السعودية تدخل الفن السابع
فيلمان سعوديان في مهرجان quot;كانquot;
أحمد نجيم كان: دخلت المملكة العربية السعودية نادي الفن السابع بعرضها أول فيلم سينمائي طويل في تاريخها بمهرجان كان السينمائي الدولي التاسع
اقرأ أيضا |
الفيلم السعودي كيف الحال في مهرجان كان |
بداية دخول العربية السعودية إلى قائمة البلدان المتوفرة على أفلام سينمائية طويلة لم يكن موفقا، فquot;ظلال الصمتquot; عرف ثغرات كثيرة على مستوى السيناريو، كما أن تجسيد الممثلين كان متواضعا، بما فيهم النجمة السورية منى واصف. موضوع الفيلم كان يراود المخرج المحيسن منذ فترة طويلة، فبعد أن أخرج أفلام سينمائية قصيرة انتظر 13 سنة قبل أن يخرج أول عمل سينمائي طويل له. قصة الفيلم، كما حددها المخرج في الملف الصحافي، تتطرق إلى quot;أزمة الإنسان العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه ووطء حاضره وخوفه من المستقبل الذي لا يبدو أن أحدا يملك أن يقدم له أملا أو حلما يعيش من أجلهquot;، ويركز المخرج كثيرا على quot;رمزية الفيلمquot; لتصوير نظام متسلطquot;. هذه الفكرة حاول المخرج تقديمها من خلال حكاية كاتب صحافي يدعى بديع يستقطبه النظام وينقله إلى معهد ليغسل دماغه ثم يقحمه في دواليب السلطة. طبعا الفكرة كما تنقل كهذا تبدو مثيرة، لكن طريقه تقديمها كانت متواضعة.
فالسيناريو افتقد إلى الحبكة، ففي أحد المشاهد يقول الشيخ، أحدى شخصيات الفيلم، عندما التقى زوجة الكاتب الصحافي وابن أحد المعتقلين في المعهد، إنه سيتخلى عن السيارة ليركبوا الجمال، غير أنه بعد فترة تجد الشيخ يصل بسيارات رباعية الدفع. هذا واحد من عشرات النماذج التي تكررت بشكل كبير في الفيلم. الفيلم أقرب إلى بيان سياسي صيغ بطريقة بسيطة، تطغى عليه الخطابة.
قيمة الفيلم الأساسية تتجلى في كونه كسر ذلك الحاجز النفسي وسمح للسعودية بأن تخرج أول فيلم سينمائي طويل لها. ربما كان اختيار عرضه في مهرجان quot;كانquot; السينمائي خطأ كبيرا من قبل المشرفين، فهو قد يصلح لبعض المهرجانات العربية ذات النفحة القومية، كمهرجان سوريا. الفيلمان السعوديان quot;كيف الحالquot; وquot; ظلال الصمتquot; تصارعا كي يفوزا بلقب أول فيلم سينمائي طويل في السعودية، لكن الرابح هي سينما المملكة، وهذا سيفتح المجال أمام سينمائيين سعوديين جدد.
التعليقات