إيلاف- عمان: عُرفت الفنانة الأردنية رانيا إسماعيل على الساحة الفنية الأردنية بعد تقديمها مجموعة من الأدوار الرئيسة في عدد من المسلسلات التي أنتجها quot;المركز العربي للإنتاج الإعلاميquot;، بدأتها بمسلسل quot;الطريق إلى كابولquot; ثم مسلسلات quot;شو هل حكيquot; وquot;مدرسة الأستاذ بهجتquot; وquot;نقطة وسطر جديدquot; وكان آخرها تقديم شخصية quot;شهلةquot; في الدراما الاجتماعية quot;سلطانةquot; عن رواية الأديب الراحل غالب هلسا والتي عرضتها مؤخراً فضائية quot;روتانا خليجيةquot;.
إسماعيل التي تلعب شخصية العرّافة quot;نظماquot; في المسلسل الاجتماعي quot;وادي الغجرquot; الجاري تصويره حالياً في عدد من المناطق الأردنية، التقتها quot;إيلافquot; في موقع التصوير في عمان وكان لنا معها الحوار التالي:
حدثينا عن دورك في مسلسل quot;وادي الغجرquot;، وما هي الإضافة التي قدمها لك على الصعيد الفني؟
أقدّم شخصية ذات طبيعة محورية في هذا العمل، هي شخصية العرّافة quot;نظماquot; التي تعيش في قبيلة غجرية وتتنبأ بكثير من الأحداث التي يخفيها المستقبل لأفراد القبيلة، وتتقاطع مصائر أبطال العمل عند هذه الشخصية التي تستخدم فنون العرافة في محاولة لحماية أفراد القبيلة ولكن ترك القبيلة لحياة الحل والترحال وانتقال القبيلة للعيش في وادي الغجر يحمل معه الكثير من الأحداث والمفاجآت التي يكون لي فيها تأثير محدود.
بالنسبة إلي أعتبر دوري الجديد في هذا العمل فرصة للمساهمة في عمل يتناول البيئة الغجرية وهو موضوع جديد في الدراما العربية، رغم تناول العديد من المسلسلات والأفلام الغربية لشريحة الغجر المنتشرة في كل أنحاء العالم.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في تقديم هذه الشخصية؟
الصعوبة الحقيقية كانت اضطراري إلى استخدام الغليون في المشاهد التي أقدمها في العمل، وذلك بسبب طبيعة الشخصية التي أقدمها، رغم أني أكره التدخين.
كيف تقيمين تجربة العمل مع زوجك الفنان حسن سبايلة في العمل؟
أنا وحسن نتشارك دائماً في اتخاذ القرارات حول كل نشاطاتنا الفنية، والأعمال التي نقدمها، عندما عرض علينا المشاركة في هذا العمل وافقنا لشعورنا أن الأدوار التي نقدمها تتميز بالخصوصية والحضور المؤثر، رغم أن الخط الدرامي الذي يقدمه زوجي في العمل يسير في طريق مختلف عن الخط الذي أقدمه، ولا نلتقي سوى في عدد محدود من المشاهد إلا أننا نشعر بالاقتناع بأهمية الأدوار التي نقدمها.
ما هو رأيك بمستوى الفنان والدراما الأردنية، وهل أنت راضية عن هذا المستوى؟
شهدت السنوات الأخيرة نهضة حقيقية للدراما الأردنية، وأثبت الفنان الأردني أنه يمتلك، في حال منحت له الفرصة المناسبة، كل المؤهلات التي تساعده على الارتقاء بمستوى الدراما الأردنية التي حققت حضوراً مميزاً على الشاشة العربية في السنوات الأخيرة من خلال عدد كبير من الأعمال التي حققت نجاحاً واسعاً مثل quot;الاجتياحquot; وquot;سلطانةquot; وquot;نمر بن عدوانquot; وquot;أبناء الرشيد: الأمين والمأمونquot; وquot;وضحا وابن عجلانquot; والتي قدمت للمشاهد العربي أسماء نجوم أردنيين استطاعوا أن يخطفوا الأضواء، ولكني أطمح إلى تكثيف هذا الحضور، وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود من أجل دعم الفنان والدراما الأردنية من كل الجهات المعنية.
يقول بعض النقاد إن الوسط الفني الأردني يعاني فقراً في الكوادر اللازمة لإحداث انطلاقة درامية حقيقية، ما رأيك؟
يعاني الوسط الفني الأردني من مشكلة عدم توفير الدعم اللازم له، وهذا يعود إلى غياب الاهتمام اللازم من المؤسسات الرسمية وبخاصة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي يفترض أن تؤدي دوراً أوسع في دعم الفنان وصناعة الدراما الأردنية، وباعتقادي أن الدور الذي يلعبه quot;المركز العربيquot; هو الرافعة الحقيقية للفنان والدراما الأردنيين وأنه أحدث في العقد الأخير نقلة نوعية في مستوى الدراما التلفزيونية الأردنية وخلق مناخا دراميا يشجع الفنان على الإبداع ولكن هذا الدور يحتاج إلى مساندة من كافة الجهات المعنية كما قلت، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تأسيس معاهد متخصصة في عملية الإنتاج الدرامي، تعمل على تخريج كوادر فنية مؤهلة في المجالات المختلفة مثل التمثيل وكتابة السيناريو والإخراج.

هل تفكرين في الهجرة الفنية إلى سوريا أو مصر؟
تلقيت عروضاً للمشاركة في أعمال في كلا البلدين ولكني اعتذرت لأني وجدتها غير مناسبة، بالنسبة لي أطمح إلى تحقيق النجاح في بلدي وأعتقد أن الفرص متاحة في الأردن وخصوصاً أن الأعمال الدرامية التي أشارك بها تجد الفرصة المناسبة للعرض على المحطات الفضائية العربية وهو ما فسح المجال للفنان الأردني أن يترك بصمته الواضحة على المستوى العربي.