اسطول النقل المشترك سيبلغ 2500 حافلة بداية عام 2010

دبي: اعلاميون ينتقدون quot;سالكquot; و المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات يعتبره ناجحًا بكل المقاييس

مروة كريدية من دبي: شهد المجلس الرمضاني الذي إستضافه نادي دبي للصحافة سجالاً موسعًا حول نظام التعرفة المرورية quot; سالكquot; في ظل بدء المرحلة الثانية من المشروع التي انلقطت بتركيب بوابتي الصفا على شارع الشيخ زايد وبوابة جسر آل مكتوم، حيث انتقد عدد من الصحافيين والاعلاميين هذا المشروع باعتباره تسبب في خلق حالة من الازدحام في مناطق أخرى بدبي، كما ان الفرد لم يعد قادرًا على تحمل اعباء اضافية في ظل غلاء المعيشة، إذ إن السائق يضطر الى عبور ثلاث بوابات مرورية يوميًا للذهاب الى عمله وثلاثة عند عودته الامر الذي يستنزف منه يوميًا 24 درهمًا اي ما يعادل 7 دولارات، هذا عدا الرسوم الاخرى التي يتكبدها لمواقف السيارة حيث ان رسم الساعة الواحد درهمان.

وقد رد عبدالمحسن يونس الدوسري المدير التنفيذي للإستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات على ذلك واصفا نظام التعرفة المرورية quot; سالكquot; بالناجح لانه رفع نسبة السرعة على شارع الشيخ زايد بنسبة 30 في المئة، وادى الى تقليل حجم المرور على جسر القرهود بنسبة 45%. وقال انه سيؤدي تشغيل المرحلة الثانية إلى تعزيز هذه النتائج، مؤكدًا أن quot; سالكquot; نظام ناجح بكل المقاييس، وهو مبني على الحركة المرورية وتوزيعها بشكل متوازن. وعلى حد قول أحد المدراء التنفيذيين quot; سالك ليس عصاً سحريةquot; وإنما جزء من منظومة متكاملة لحل مشكلة الازدحام بدبي.

من جهة اخرى فقد اعترف الدوسري أن أحد أهم أسباب الازدحام في دبي هو الزيادة المستمرة في التوسع العمراني، وعلى حد تعبيره quot; زحف عمراني كبيرquot; والأسرع نموًا على مستوى العالم..!! إلا إن دبي وضعت الخطط وأجرت الدراسات والسياسات والتشريعات للتغلب على الازدحام المروري في دبي.

وقد اكد أن الهيئة تمكنت خلال ثلاثة أعواممن تحقيق الكثير من الانجازاتوالمشاريع والنتائج الايجابية.التي أدت إلى تحقيق نتائج ايجابية شملت نواحي التخطيط الاستراتيجي لأنظمة الطرق والنقل وحجز المحرمات المطلوبة لها، وتطوير شبكة الطرق ونظام النقل الجماعي، والمشاة، والسلامة المرورية وسياسات المرور والنقل.

واستعرض عبدالمحسن في المجلس الذي أداره الإعلامي الإماراتي عبدالله محمد المطوع مسؤول الملف الإماراتي في قناة العربية أهم المشاريع المتمثلة في مشاريع طرق متعددة بقيمة 12 مليار درهم منها تقاطع الدفاع مع شارع الدوحة، واستكمال محور معبر الخليج التجاري، واستكمال الطريق العابر، والطرق الموازية، وتطوير شارع الخيل. فضلاً عن مشروع مترو دبي، ومشروع ترام الصفوح، وتطوير أسطول الحافلات حيث سيتم زيادته بحوالى 2500 حافلة حتى بداية عام 2010 بنسبة زيادة تصل إلى 331%.

كما تناول أهم المشاريع الحالية، تطوير نظام النقل البحري بما في ذلك مشروع دبي فيري، المتضمن تشغيل 10 قوارب سعة 120 راكب كخدمة نقل ركاب مجدولة داخل وخارج الخور، ومشروع التاكسي المائي المتضمن تصنيع 10 قوارب بسعة 7 ركاب الذي يسمح بالتنقل البحري الآمن والسريع في جميع القنوات المائية وبين الجزر.

كما تم استعراض تطبيق نظام إدارة المركبات آلياً (Automotive Vehicle Management - AVM) الذي يسهل تنظيم عمل الحافلات، ويوفر المعلومات اللازمة لتشغيل أنظمة المواصلات العامة الأخرى مثل نظام جمع الأجور الآلي.

وتناول الحضور موضوع الحركة المرورية خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث بلغت نسبة الزيادة في حجم الحركة المرورية في دبي 13% سنويًا، بينما لاتزيد هذه النسبة عن 2-3% في المدن الأوروبية.

حيث ان نسبةالزيادة السنوية في عدد سكان دبي فاقت 6% سنويا علماً بان النسبة المماثلة لا تزيد عن 2% في أغلب المدن الأوروبية. فضلاً عن أن نسبة الزيادة في عدد المركبات المسجلة في دبي بلغت حوالى 17% سنويًا بينما لا تتجاوز هذه النسبة 4% في المدن الأوروبية وحوالى 8% في السعودية. ونسبة الزيادة في عدد رخص القيادة الصادرة في دبي بلغت 28% سنويًا في العامين الأخيرين.

من جهة اخرى فقد تناول المجتمعون التحسينات والتوسيعات في شبكة الطرق التي أدت إلى زيادة معدلات السرعة على محاور الحركة الرئيسية خلال ساعات الذروة (شارع الشيخ زايد، معابر الخور، شارع الإمارات) بنسب متفاوتة تتراوح من 10-15%. فضلاً عن قيام الهيئة بتنفيذ مجموعة من الحلول السريعة لتحسين حركة المرور على أكثر من 30 موقعًا مما أدى إلى تحسين الحركة والسلامة المرورية على تلك المواقع بنسب متفاوتة يقدر معدلها بحوالى 20%، وتحديد عدد من التحسينات لحركة المرور حول مطار دبي الدولي ومناقشتها مع دائرة الطيران المدني ويجري حاليًا تصميمها وتنفيذها.



وبحسب عبدالمحسن فقد قامت الهيئة بتنفيذ عدد من المبادرات لتحسين مستويات السلامة شملت حملات التوعية وتركيب عدد من إشارات وحواجز المشاة مما أدى إلى خفض معدل وفيات الحوادث من 21.9 إلى 21.7 لكل مئة ألف من السكان.

النقاش شارك فيه ايضًا المهندس عبدالمجيد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات، والمهندس عيسي الدوسري، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات، والمدراء التنفيذيين للهيئة، الذين استعرضوا انشطة الهيئة ومشاريع الطرق والنقل الجماعي الرئيسية التي يُعمل على انجازها مما سيكون له آثار ايجابية إضافية واضحة عند اكتمال هذه المشاريع .

الجدير ذكره ان الهيئة ستقوم بتطبيق نظام البطاقة الموحدة الذي يوفر إمكانية استخدام البطاقة الذكية UL Tickets/Cards بدلا من التذاكر الورقية مما يساعد في توسيع نوعية المنتجات والخدمات المتوفرة للركاب. فضلاً عن توفير منافذ بيع مختلفة لتسهيل الحصول على التذاكر قبل الصعود للحافلة. كما يشمل تطبيق برنامج مخطط الرحلات لتسهيل عمليات التنقل على مستخدمي وسائل المواصلات العامة في دبي، من خلال توفير المعلومات الكافية التي يحتاجونها كحساب أجور الرحلات، والتعرف على أسهل و أسرع طريقة للوصول إلى الوجهة المطلوبة، وتوفير الخرائط التي توضح مسار الرحلات. و يمكن الاستفادة من ذلك بالاتصال الهاتفي، والانترنت، والرسائل النصية القصيرة.