فيينا: قال جوزيف فريتز النمساوي المتهم بسجن واغتصاب ابنته لمدة 24 عاما إنه quot;ولد لكي يغتصبquot; حسب تقرير طبي تم تسريبه. ويقول التقرير الذي أعدته طبيبة نفسية إن والدة فريتز كانت تهينه وهو طفل، مما أدى إلى وجود حاجة مرضية لديه إلى quot;امتلاك الآخرينquot;. وقال فريتز إنه يعاني من quot;مس شريرquot; وإنه كان يستطيع quot;القيام بأشياء أسوأ كثيرا من حبس ابنتهquot;.

وقالت الطبيبة النفسية الدكتورة أدلهيد كاستنر في تقريرها الذي يقع في 130 صفحة إن الحالة الصحية لفريتز تسمح بمحاكمته، وإن هناك احتمالا كبيرا للغاية لارتكابه اعتداءات إذا ما توفرت له الفرصة. ومن الممكن أن تبدأ محاكمته خلال الشهرين القادمين. ويخضع فريتز للحبس الاحتياطي منذ أن وضعت القضية في دائرة الضوء في أبريل/ نيسان الماضي.

ويقول فريتز (73 سنة) للطبيبة النفسية حسبما ورد في التقرير: quot;لقد ولدت لأغتصب وظللت أكبح جماح نفسي لمدة طويلةquot;. وتقول الطبيبة إن فريتز تحدث عما تعرض له من اهانات واعتداءات غير مبررة من طرف أمه خلال طفولته. وأضافت: quot;لقد جعلته طفولته عرضة للإعاقة النفسيةquot; مما ولد لديه حاجة quot;لامتلاك إنسان امتلاكا تاماquot;.

ويقول التقرير إن فريتز كان يعتقد أن حبس ابنته اليزابيث يعني أنه يمكن أن يكون هناك شخص ما quot;لي فقطquot;. وكان يعتقد أيضا أنه بانجاب أطفال منها سوف quot;لن تشعر بعد ذلك بأي انجذاب إلى أي رجل آخرquot;. وتكلم فريتز عن نفسه باعتباره quot;بركانا يمتلك طوفانا من الحمم المدمرة لا يمكنه التحكم في اندفاعهاquot;.

ويقول المحققون إن فريتز اعترف باحتجاز ابنته اليزابيث في زنزاة بمنزله في غرب فيينا. وأثبتت اختبارات الحامض النووي أنه والد لستة ابناء أنجبتهم اليزابيث، ويعتقد أن طفلا سابعا توفي بعد ولادته مباشرة. وتخضع اليزابيث (42 سنة) ووالدتها وأبناؤها للعلاج النفسي ، ويعتقد أنهم موجودون في مكان سري يتعلمون هناك استئناف الحياة في ظروف عادية. وكانت الأضواء قد سلطت على هذه القضية للمرة الأولى في ابريل الماضي بعد أن أصيب كريستن، 19 عاما، أحد ابناء فريتز من اليزابيث بمرض خطير ونقل إلى المستشفى.