طبرقة (تونس): توافد الغواصون وهواة صيد الاسماك من مختلف انحاء العالم على مدينة طبرقة التونسية الساحلية للمشاركة في مسابقة للصيد البحري نظمت في الايام الاخيرة من شهر اكتوبر تشرين الاول.

ونظمت المسابقة التي تحمل اسم quot;شوكة نبتونquot; خلال الفترة من 26 الى 31 أكتوبر تشرين الاول وشارك فيها 70 متسابقا من تونس ومالطا والجزائر وفرنسا.

وشملت المسابقة منافسات للصيد تحت الماء والصيد بالشص على الشاطيء والصيد بالقوارب.

وأجريت مسابقة الصيد تحت الماء في منطقة الرأس الاسمر التي يبلغ عمق المياه فيها 35 مترا.

وفاز بيريشي ريشار وسيريل بوزيد من الفريق الفرنسي بالجائزة الاولى في المسابقة بعد حصولهما على 140.67 نقطة.

وأكد ريشار أن المتعة هي الجانب الاهم في المسابقة.

وقال quot;كانت الاجواء رائعة وقضينا وقتا ممتعا والجميع يشعر بذلك. التنافس موجود لكن المتعة موجودة قبل كل شيء.quot;

وشارك 14 متسابقا في مسابقة الصيد بالشص على شاطئ الزوارع.

وبعد ثلاث جولات فاز بالجائزة الاولى التونسي مهدي كمون الذي حصد 3900 نقطة بعد ان اصطاد ستة انواع مختلفة من الاسماك.

وقال كمون بعد أن تسلم جائزته quot;المنافسة كانت شديدة ولذلك فمن اغتنم الفرصة في الوقت الذي تكاثرت فيه الاسماك اصطاد أكبر كمية.quot;
وكانت تلك هى الدورة العاشرة لمسابقات الصيد البحري التي تنظمها جمعية شوكة نبتون الفرنسية بالتعاون مع الاتحاد التونسي لرياضات الصيد.

وذكر رفعت البحري المدير الفني للاتحاد التونسي للصيد البحري الرياضي ان المشاركين يتبرعون بالسمك الذي اصطادوه للفقراء.

وقال quot;كل صياد مغرم بالغوص او بالصيد بالصنارة (الشص) يريد دائما أن يحمل الاسماك التي يصطادها معه الى بيته لشوائها أو أكلها. ولكن الامر يختلف في المباريات التي تنظمها الجامعة (الاتحاد التونسي للصيد البحري) أو دورة شوكة نبتون فنحن لنا تقاليد مختلفة اذ نقوم بجمع السمك الذي نصطاده ومن ثم نتبرع به للجمعيات الخيرية.quot;

وضمت مسابقة الصيد بالقوارب الى المنافسات هذا العام للمرة الاولى وفاز فيها ثلاثة صيادين من تونس هم طارق الشايب ومنذر شيبوب وعمر قدور.

ويمارس الصيد البحري الرياضي في تونس أكثر من 300 صياد محترف ينتمون الى 34 ناديا.

ويقول المنظمون لمسابقة شوكة نبتون ان دولا اخرى كثيرة ستشارك على الارجح في مسابقة العام المقبل منها البرازيل وتشيلي وتاهيتي.