قالت الرئاسة الفرنسية الخميس ان باريس ستعيد الى مصر خمس قطع لجداريات معروضة في متحف اللوفر تطالب بها القاهرة، وذلك خلال لقاء الاثنين يجمع الرئيس نيكولا ساركوزي ونظيره المصري حسني مبارك في باريس.
باريس: قررت وزارة الثقافة الفرنسية في 9 تشرين الاول/اكتوبر الفائت اعادة هذه القطع بناء على اقتراح متحف اللوفر ورأي الهيئة العلمية الوطنية للمتاحف في فرنسا. واوضحت الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي quot;سيتحدثquot; عن هذا الامر في الغداء الذي سيجمعه بالرئيس المصري في قصر الاليزيه، وquot;انه لن يكون هناك احتفال خاصquot;. وستكون واحدة من هذه القطع الجدارية موجودة في الاليزيه في اشارة رمزية الى اعادة هذه القطع الى مصر، فيما ستسلم القطع الاربع الباقية الى السفارة المصرية. وتعود هذه القطع الى قبر احد اعيان الاسرة الثامنة عشرة (1550-1290 قبل الميلاد) في وادي الملوك قرب مدينة الاقصر.
وقال هنري لويريت مدير متحف اللوفر لوكالة فرانس برس quot;انها المرة الاولى التي يعيد فيها اللوفر قطعاquot;، مشيرا الى ان فرنسا حصلت على هذه القطع في العامين 2000 و2003 quot;بحسن نيةquot;. وقرر اللوفر وادارة المتاحف في فرنسا اعادة النظر في هذه القطع عندما ارسلت مصر صورا تظهر ان هذه الرسومات كانت في مكانها في القبر في اواسط السبعينات. وتنص اتفاقية اليونيسكو للعام 1970 لمكافحة الاتجار غير المشروع بالاعمال الفنية (والتي صادقت عليها فرنسا في 1977) على عدم شمول العمليات السابقة لهذا التاريخ بمفاعيلها.
وتعتزم مصر اعداد قائمة بالقطع الاثرية العائدة لها والمنتشرة في العالم بهدف استعادتها. وطالب رئيس المجلس الاعلى للاثار المصرية زاهي حواس، الذي يعتبر حامل لواء هذه المعركة، في لندن الاربعاء، باستعادة بلاده حجر الرشيد الشهير الموجود في المتحف البريطاني منذ اكثر من 200 عام. وتطالب مصر المانيا باعادة التمثال النصفي للملكة نفرتيتي المعروض في نويس ميوزيوم (المتحف الجديد) في برلين.
التعليقات