ربَّ ضارة نافعة، أو هكذا جرت الحال مع الفنان المصري باسم سمرة،بعدما ساهمت المظاهرات الأخيرة في مصرإثر تبرئة متهمي موقعة الجمل بالترويج لفيلمه الجديد quot;18 يومquot;.


أبو ظبي: في لقاء على هامش منتدى أبوظبي السينمائي، أعرب الفنان المصري باسم سمرة عن ارتياحه لما حققه من نجاحات كبيرة في أعماله، مؤكداً أن مقياس نجاح أو فشل الفنان هو قبول الجمهور لأعماله أو رفضها.

ورفض سمرة في حديث مع quot;إيلافquot; فكرة تصنيف الفنانين وخصوصًا الممثلين بحسب نزولهم إلى ميدان التحرير أو عدمه أثناء الثورة، وتسميتهم بالفلول أو بالمؤيدين للتغيير، وأشار إلى أنه لم ينزل إلى ميدان التحرير أثناء الثورة لكنه شارك فيها من خلال أعماله.

وتابع: quot;قدمت في هذه الفترة فيلماً بعنوان quot;18 يومquot; حلّ ضيفاً على مهرجان كان ونال إعجاب الجميع، إضافة إلى فيلم quot;بعد الموقعةquot; الذي يحكي حال من قاموا بما يعرف باسم موقعة الجملquot;.

وأضاف: quot;لا يمكن اعتبار كل هؤلاء الناس بلطجية والفيلم يعالج هذا تمامًاquot;.

وبالنسبة إلى سمرة من حسن الطالع أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر بسبب براءة المتهمين في قتل المتظاهرين، قدمت دعاية كبيرة للفيلم فزاد عدد مشاهديه بسبب تلك الأحداث.

الفنان المصري عالمي
وحول الوصول إلى العالمية، ذكر سمرة أن هذا المصطلح quot;يمكن النظر إليه من ناحيتين، أولهما عالمية الأفلام المصرية وهنا نحتاج إلى دعم مالي وإمكانات كبيرة للوصول إلى صناعة سينما تنافس ما تقدمه الدول الغربية، وثانيهما العالمية بالنسبة للممثل والتي تعني مشاركة الفنان في أعمال تصل إلى جميع الناس في العالمquot;.

وهذا الأمر بحسب سمرة ليس مطلباً ملحاً بالنسبة للفنان المصري الذي يعامل معاملة الفنان العالمي أينما حلَّ.

وأضاف: quot;العالمية شيء ممتاز وأنا أسعى إلى المشارة في أفلام عالمية وأجنبية ذات انتشار واسع، لكنني أرفض أن ينحصر الفنان العربي في أدوار بعينها مثل دور المزور أو الإرهابي أو تاجر المخدرات فقط، وهذا ما تفعله السينمات العالمية مع الفنانين العربquot;.

وحول أعماله المستقبلية، ذكر سمرة أنه منكب الآن على عملين دراميين أحدهما بعنوان quot;المولد وصاحبه غايبquot; من إخراج شيرين عادلمع الفنانة هيفاء وهبي التي تقدم لأول مرة عملاً درامياً، والثاني بعنوان quot;ذاتquot; مع الفنانة نيللي كريم ومن إخراج خيري بشارة.