في حوارٍ مع quot;إيلافquot; تحدَّث الممثل، باسم سمره، عن مشاركته في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي من خلال فيلم quot;بعد الموقعةquot; الذي أخرجه يسري نصر الله.


القاهرة: لأول مرة في مشواره الفني يذهب الى مهرجان كان السينمائي الدولي ضيفًا، باعتباره بطل فيلم quot;بعد الموقعةquot; المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، ليجد عدسات المصورين والقنوات الفضائية العالمية تتناقل صوره مثل الممثلين العالميين، في حفاوة في الاستقبال لم يكن يتخليها.

في حواره مع quot;إيلافquot; يروي باسم سمره تفاصيل زيارته للمهرجان السينمائي العالمي، ويتحدث عن الفيلم الذي أدخله تاريخ السينما المصرية، كما تحدث أيضًا عن مشاريعه الجديدة في الدراما والسينما.

كيف تم ترشيحك للفيلم؟
لم يتم ترشيحي ولكن الطريف أن الفكرة جاءت من خلال نقاش دار بيني وبين المخرج الكبير يسري نصر الله، فكما يعلم الجميع أنني من منطقة نزلة السمان، التي اتهم أهلها بارتكاب وقائع الاعتداء المتظاهرين خلال الثورة يومي الاول والثاني من فبراير المعروفة إعلاميًا بموقعة الجمل، وتحدثت إليه عن معرفتي لعدد كبير منهم، وأن تصرفهم كان بدافع الرغبة في إعادة السياحة المتوقفة منذ أيام وأنهم لم يقصدوا أيضًا قتل المتظاهرين، والدليل على ذلك أنهم لم يخرجوا وبحوزتهم الأسلحة النارية.

يواصل: شرحت للاستاذ يسري نصر الله كيف تعامل هولاء الناس مع الموقف، حيث لجأوا الي النزول للشارع للمطالبة بإعادة أعمالهم، ونزلوا في البداية الى ميدان مصطفى محمود، لكنهم لم يجدوا أي اهتمام من وسائل الإعلام مقارنة بتسليط الضوء على ما يحدث في ميدان التحرير، فقرروا أن ينزلوا الى ميدان التحرير وهو ما جعل بعض الشخصيات من النظام السابق تقوم باستغلال الموقف وتقنعهم بأن الموجودين في الميدان لا يرغبون في الاستقرار، وأن الرئيس مبارك سيعيد للسياحة إزدهارها وهو ما تأثر به البعض، بينما تمت ممارسة ضغوط على البعض الاخر.

أراك متبني لوجهة نظر أهالي المنطقة؟
ليس تبنٍ لوجهة النظر ولكني أعيش فيها وأعرف جيدًا ماذا حدث وأعرف أن هولاء الأشخاص ليسوا بلطجية كما صورتهم وسائل الإعلام المختلفة، وخلال حديثي أردت توضيح ذلك للمخرج يسري نصر الله الذي قمت بترتيب لقاء له مع عدد منهم للاستماع لروايتهم عن ما حدث وقرر أن يحولها لفيلم سينمائي رشحني فيه لأحد الأدوار الرئيسية.

حدثنا عن دورك؟
أجسد شخصية محمود وهو أحد أبناء نزلة السمان الذي يذهب للمشاركة في موقعة الجمل، ويتعرض لضغوط عصبية ونفسية بسبب اتهامه مع أهالي المنطقة من الثوار، وخلال أحداث الفيلم يتحول محمود إلى ثائر بعد لقائه مع ناشطة في مجال حقوق الإنسان تقوم بدورها منه شلبي.

واجه الفيلم العديد من الصعوبات كما ذكر خلال التصوير، فكيف تم التغلب عليها؟
لن تصدق حين اخبرك، أن غالبية ما نشر لم يكن حقيقيًا، خصوصًا وأن غالبية المشاهد تم تصويرها في منطقة نزلة السمان، والأهالي قاموا بمساعدتنا بشكل كبير، سواء في الاستجابة لطلباتنا خلال التصوير بإفساح الشوارع والابتعاد عن الكاميرات خلال التصوير وغيرها، أو في الظهور معنا بشخصياتهم الحقيقة بدلاً من الاستعانة بكومبارس، ووجدي في الفيلم جعلهم يقتنعون أننا سننقل وجهة نظرهم في العمل وهو ما حمسهم لمساعدتنا، كما أنه لا يعقل أن أشارك في عمل يسيء للمنطقة التي انتمي إليها.

البعض اعتبر أن مشاركة الفيلم في المهرجان جاءت لكونه يتحدث عن الثورة المصرية فحسب؟
غير صحيح، والدليل على ذلك الترحيب الذي حظي به الفيلم لدى عرضه في المهرجان والتصفيق الحاد الذي حصل عليه بعد الانتهاء من العرض، بإضافة إلى إشادة النقاد الذين شاهدوه، فالفيلم قبل في المسابقة الرسمية، باعتباره عملاً يستحق المشاهدة للمجهود المبذول فيه فنيًا وتمثيلاً وإخراجيًا، وليس لمجرد أنه يتحدث عن الثورة المصرية.

لكنه لم يحصد أية جوائز؟
السينما المصرية لم تشارك منذ فترة طويلة في المهرجان، ومجرد اختيار الفيلم للمشاركة يعطي انطباعًا جيدًا عن التطور في صناعة السينمافي مصر، وعلى الرغم من ذلك كنت اتمنى أن نحصد أحد الجوائز، ولكن عدم الفوز لم يحزني وتكفيني ذكريات المهرجان والسعادة التي شعرت بها وأنا اسير على السجادة الحمراء في المهرجان ويقف إلى جواري نجوم عالميين.

وجديدك؟
انتهيت من تصوير دوري في فيلم quot;تيته رهيبهquot; مع الفنان محمد هنيدي، وأواصل تصوير مسلسلي quot;ذاتquot; وquot;مولد وصاحبه غايبquot;، حيث اظهر في كل منهما بشكل مختلف، فالأول أجسد فيه دور طالب في السبيعنات والثاني دور مدرب في السيرك، ومن المقرر أن يعرضا خلال شهر رمضان المقبل.