شهد عام 2012 على مستوى الدراما السورية رحيل 22 عملاً ورحيل خمسة فنانين هجرة عشرات الممثلين إلى خارج البلاد.


الرياض: يعتبر عام 2012 مفصليًا في تاريخ الدراما السورية، إذ تخوف الكثير من العاملين فيها من تدهور كبير في كم الإنتاج نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد، إلا أن عجلة الإنتاج واصلت دورانها لتنتج أكثر من عشرين عملاً، ولتهدأ المخاوف وإن بشكل مؤقت.

وشهد العام الحالي إنتاج اثنين وعشرين مسلسلاً سوريًا، تنوعت بين مسلسلات البيئة الشامية (خمسة أعمال)، والأعمال الكوميدية (8 أعمال)، والأعمال الاجتماعية (8 أعمال)، إضافة إلى عمل تاريخي واحد.

وأعمال البيئة الشامية التي أنتجت هي: quot;الأميميquot;، وquot;زمن البرغوتquot;، وquot;لعنة قسمquot;، وquot;حارة الطنابرquot;، وquot;طاحون الشرquot;، وكان لافتًا أن الكاتب مروان قاووق كتب عملين من هذه الأعمال الخمسة، فيما شهد مسلسل quot;زمن البرغوتquot; مشاركة أيمن زيدان لأول مرة في دراما البيئة الشامية.

أما الأعمال الكوميدية فهي quot;بقعة ضوء - الجزء التاسعquot;، وquot;سيت كازquot;، وquot;رومانتيكاquot;، وquot;كمون وليمونquot;، وquot;أيام الدراسة- الجزء الثانيquot;، وquot;صبايا- الجزء الرابعquot;، وquot;أنت هناquot;، وquot;أبو جانتي- الجزء الثانيquot;، وشارك الفنان أندريه سكاف في ثلاثة من هذه الأعمال بينما شارك الممثل جمال العلي في اثنين منها.

وشهدت الدراما الاجتماعية إنتاج ثمانية أعمال هي quot;بنات العيلةquot;، وquot;المفتاحquot;، وquot;رفة عينquot;، وquot;أرواح عاريةquot;، وquot;ساعات الجمرquot;، وquot;أوراق بنفسجيةquot;، وquot;المصابيح الزرقquot;، وquot;ما بتخلص حكاياتناquot;، وانفردت المخرجة السورية رشا شربتجي بإخراج عملين بينما شارك عدد من الممثلين في عملين أو أكثر.

وقدمت الدراما السورية عملاً تاريخيًا واحدًا هو quot;الصادقquot; من بطولة أيمن زيدان ومنى واصف.

وشهد هذا العام رحيل خمسة فنانين سوريين يتقدمهم خالد تاجا الذي توفي في شهر أبريل عن عمر يناهز الثالثة والسبعين بعد أن شارك في عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية كان آخرها quot;الأميميquot;، ومن أبرز المسلسلات التي قدمها تاجا quot;أيام شاميةquot;، وquot;ملوك الطوائفquot;، وquot;وشاء الهوىquot;، وquot;يوميات مدير عامquot;، وquot;إخوة الترابquot;، وquot;ربيع قرطبةquot;، وquot;الزير سالمquot;، وquot;التغريبة الفلسطينيةquot;، وquot;غزلان في غابة الذئابquot;، وغيرها.

وفي أغسطس الفائت رحل الممثل صبحي الرفاعي عن 67 عامًا إثر نوبة قلبية، ومن أعماله quot;بطل من هذا الزمانquot;، وquot;حمام القيشانيquot;، وquot;مراياquot;، وquot;انتظارquot;، إضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية والإذاعية.

وشهد شهر نوفمبر الماضي رحيل فنانين اثنين، الأول هو محمد رافع الذي قضى على يد المعارضة السورية بعد اتهامه بالعمالة للمخابرات السورية، وفي أواخر الشهر رحل المخرج والممثل محمد شيخ نجيب عن عمر يناهر الـ59 عامًا، ومن أبرز أعمال شيخ نجيب quot;رجال تحت الطربوشquot; وquot;في حضرة الغيابquot; ويعد مسلسل quot;بكرة أحلىquot; من أهم أعماله كمخرج.

ومع اقتراب العام من نهايته ودع الفن السوري الممثل طلحت حمدي الذي توفي في دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر يناهز 69 عامًا، ومن الأعمال التي شارك بها quot;الشام العديةquot;، وquot;حمام القيشانيquot;، وquot;صراع على الرمالquot;، وquot;أنشودة المطرquot;، وquot;نساء صغيراتquot;، وquot;خوخ ورمانquot;، وغيرها.

كما شهد هذا العام هجرة عشرات الفنانين السوريين إلى خارج البلاد لأسباب متنوعة، ومن الفنانين المغادرين تيم حسن، وجومانة مراد، وجمال سليمان، وكندة علوش، وسلافة معمار، وهنوف خربوطلي، وباسل خياط، وباسم ياخور، وحاتم علي، وأيمن زيدان، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وديمة الجندي، ونسرين طافش، وديمة بياعة، وفراس دهني، وسامر المصري، ومها المصري، ومكسيم خليل، وسوسن أرشيد، وسيف الدين سبيعي، وعبد القادر المنلا، وآخرين.

يشار إلى أن هذا العام أيضا شهد الإنطلاق في تصوير أكثر من مسلسل تحضيرًا لشهر رمضان المقبل.