تخوض ملكة جمال لبنان للعام 2010، رهف عبدالله، تجربة التَّقديم التلفزيوني للمرَّة الأولى، حيث شدَّدت على أنَّها الناقد الأوَّل لنفسها، مشيرةً إلى أنَّ الميدان الإعلامي اللبناني يضمُّ الكثير من الأسماء اللامعة.

بيروت: منذ اليوم الأوَّل لدخولها تحت أضواء الشُّهرة أثارت العديد من الجدل بإعتبارها أوَّل مسلمة شيعيَّة تتربَّع على عرش الجمال اللبناني، إلَّا أنَّ رهف عبدالله إبنه ضيعة الخيام الجنوبيَّة أثبتت أنَّها مثالًا للفتاة اللبنانيَّة المثقَّفة والمحترمة الَّتي تخوض خطواتها بثباتٍ.

كانت تجربتها الإعلاميَّة الأولى من خلال برنامج أذاعته لمدَّة أربعة أشهر على راديو quot;سترايكquot;، وها هي اليوم تنضمُّ إلى أسرة quot;روتاناquot; والـquot;LBCquot; الفضائيَّة اللبنانيَّة من خلال برنامج Top 40 الذي تقوم بتقديمه إلى جانب الممثِّل المصري عمر حسن يوسف.

أنا الناقد الأوَّل لذاتي
وتقول رهف في حديثٍ خاصٍلـquot;إيلافquot; أنَّ البرنامج عصري وشبابي يقدِّم - كما يوحي إسمه - أوَّل أربعين أغنية في العالم العربي أسبوعيًّا، كما يتضمَّن عدَّة فقرات فنِّيِّةـ يتخلَّلها إتصالات مع فنانين وشعراء وملحنين للحديث عن أي قضية فنِّيَّة مستجدَّة على السَّاحة، كما يتضمَّن العديد من المواقف الطريفة والعفويَّة، بحسب ما تقول عبدالله، حيث أنَّ هناك إنسجامٌ بينها وبين زميلها يوسف الذي يشاركها في تقديم البرنامج.

وأشارت رهف إلى أنَّ الحلقة الأولى بثت خلال الأسبوع الماضي، وأنَّ الثانية إنتهت من تسجيلها، حيث يتمُّ ذلك في مدينة الإعلام في مصر مع فريق متخصِّص يساعدها على التَّقدُّم والتَّطوُّر.

وعن الخطوات والتَّدريبات الَّتي تتبعها كي لا تكون خطوتها ناقصة، قالت رهف في معرض حديثها لـquot;إيلافquot; أنَّها تنتقد نفسها بالدَّرجة الأولى وتقسو على ذاتها، لأنَّها لا ترضى أنّْ تقدِّم أي عملٍ ناقصٍ، حيث أكَّدت أنَّها قدَّمت أفضل ما يمكنها من حيث الأداء واللوك، وأشارت إلى أنَّ التَّعليقات الَّتي تلقتها بعد أوَّل حلقة كانت جميعها إيجابيَّة، وكأنَّ لديها خبرةً طويلةً في الوقوف أمام الكاميرا والتَّعامل معها.

علاقتي مع quot;روتاناquot; وليس الـquot;LBCquot;
وعن تشَّجعها للتعامل مع quot;روتاناquot; والـquot;LBCquot;، الَّتي تواجه العديد من المشاكل في الآونة الأخيرة، أشارت رهف إلى أنَّ هذا الموضوع لا يعنيها لأنَّها وقَّعت العقد مع quot;روتاناquot; الَّتي تعتبر عملاقة في الوسط الفنِّي، وليست بحاجة لشهادتها الشَّخصيَّة حول ذلك، وأضافت أنَّها تشجَّعت أكثر لخوض هذه التَّجربة لأنَّ التَّصوير يتمُّ في مصر، وفي مدينة الإعلام بالتَّحديد حيث تلتقي العديد من الفنانين والمشاهير الذي يحضِّرون مشاريعهم الفنِّيَّة، ما يعطي برنامجها نكهةً عفويَّةً من خلال سرد بعض ما تمرُّ به خلال التَّصوير والتَّسجيل.

منى أبو حمزة مميَّزة وملأت مكانها
وعمَّا إذا كانت ستمتهن وتتخصَّص في المجال الإعلامي وهي الَّتي تخرَّجت من كليَّة إدارة الأعمال، أكَّدت عبدالله أنَّ التَّوجه العام لديها يميل نحو المجال الإعلامي، مشيرةً إلى أنَّها لم تكن تتوقَّع يومًا ذلك، إلَّا أنَّها وبعض تجربتها الأولى بدأت ترى نفسها في هذا المجال الذي تخوضه بكلِّ راحة وعفويَّة وطبيعيَّة، وبحسب ما يصلها فإنَّ النَّاس ترى أنَّها تخلقخطًّا مميَّزًا من خلال عملها وما تقدِّمه في هذا المجال وتصبغه بهويتها الخاصَّة، مؤكِّدة أنَّها من النَّوع الذي يتأثَّر بردود أفعال النَّاس وبنصائحهم لها، وتعمل على تحسين أدائها من خلالهم.

وعن المثال الذي تتمنَّى الإحتذاء به في هذا المجال، قالت رهف أنَّ الجميل في الميدان الإعلامي أنَّفيه تنوُّعًا كبيرًا، وأنَّ هناك الكثير من الأسماء المميَّزة الَّتي حجزت مكانًا لنفسها فيه، وأشادت بكلٍّ من الإعلامي مارسيل غانم الذي إعتبرته من أبرع المحاورين، والإعلامي مالك مكتبي الذي لديه طريقته الخاصَّة والمميَّزة في التَّقديم ومعالجة المواضيع، إضافةً إلى الإعلاميَّة منى أبوحمزة الَّتي تحبُّها وتحترمها كثيرًا حيث تجمعهما صداقة، والَّتي رأت أنَّها تملأ مركزها وتميَّزت من خلال طريقتها الخاصَّة في التَّقديم.

النقد هو الخبز اليومي
أمَّا فيما خصَّ النقد الذي من الممكن أنّْ يطالها بإعتبارها من اللواتي دخلن إلى المجال الإعلامي من بوابة الجمال، رأت عبدالله أنَّ النقد مطلوبٌ وهو كالخبز اليومي لا غنى عنه، لأنَّ النَّجاح والتَّقدُّم في أي مشروع يحتاج لإبداء الرأي فيه ونقده بطريقةٍ بنَّاءة، كما أنَّ الموضوع يخضع للنسبيَّة ومن الطَّبيعي أنّْ لا يعجب جميع النَّاس.

وأضافت رهف: quot;قبل أنّْ ينتقدوني أنّْ أنتقد نفسي، وأتقبَّل جميع الآراء برحابة صدر وأحسن نفسي إذا ما أقنعني النَّقد، ولكن الأهم أنّْ يدرك الإنسان ما يليق به كي يقدِّم عمله دون تصنُّع وبعفويَّةٍ وطبيعيَّةًquot;.

الدور الوحيد الذي أجيده هو دور ... رهف
وعن إمكانيَّة خوض مجال التَّمثيل بعد أنّْ أقدمت العديد من ملكات الجمال على ذلك، قالت رهف أنَّ الفكرة بعيدةٌ عنها لأنَّ الدور الوحيد الذي تجيد تقديمه هو دور رهف، لكنَّها غير مستحيلة إذا ما عرض عليها دورٌ هادفٌ ويحمل رسائل مهمَّة ضمن طياته، وذلك لأنَّ التَّمثيل مهنة صعبة وعلى العاملين فيه أنّْ يتمتعوا بموهبةٍ مميَّزةٍ.

ونهايةً، شكرت رهف كلَّ من دعمها وشجَّعها منذ فوزها بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2010 ولحين بدء عملها في المجال الإعلامي، مشيرةً إلى أنَّها مصِّرةٌ على النَّجاح والتَّميُّز كي لا تخيِّب ظنَّهم بها وتضرب دعمهم لها بعرض الحائط.