أعرب الفنان العراقي، يحيى ابراهيم، عن امنياته بنجاح ما سيقدمه على شاشة رمضان لهذا العام، مشيرًا الى انه عازم على تأكيد حضوره الدرامي على الشاشة الصغيرة بعد ان اكده على خشبة المسرح.


بغداد: اكد يحيى ابراهيم ان الدراما العراقية في رمضان من هذه السنة ستكون اهم وافضل من دراما السنوات السابقة، مشيرًا الى انه يعرف مشاكل الممثل والاستديو والتصوير، الا انه يكاد يجزم وعلى مسؤوليته كما قال، ان الفنانين العراقيين خلال عملهم في بغداد استطاعوا التخلص من الكثير من المشاكل.

اين سنشاهدك في رمضان ؟
انتهيت من تصوري مشاهدي في مسلسل (القناص) اخراج اركان جهاد، الذي سيعرض على قناة البغدادية، كما انتهيت من مسلسل (سليمة مراد) اخراج باسم قهار، الذي سيعرض على قناة الشرقية، وهذان العملان هما رد على كل من يقول انني لا اعمل في الدراما العراقية، بل انني اعمل ولكن لم تتح لي الفرصة، واتمنى من الله ان اوفق في هاتين الشخصيتين.

هل هناك اسباب لم تتح لك الفرصة لانك تبحث عن ادوار البطولة مثلا ؟
ليس هذا هو السبب الحقيقي، ولكن اغلب المخرجين والمنتجين عندما اتحدث معهم يقولون لي نحن نعرف معلومة عنك من انك مهتم بالمسرح فقط، وهذا شيء غير صحيح، فأنا اشتغلت مسرحا وسينما واشتغل في التلفزيون ايضًا، لانني كممثل هذه مهنتي .

ما شخصيتك في القناص؟
في القناص اجسد شخصية (سعد) ابن المحلة، حيث نحن مجموعة من الشباب نتكاتف فيما بيننا من اجل معرفة مكان القناص ومن اين يطلق الرصاص على عوائلنا واصدقائنا، وبالتالي نكتشف مكانه وبمساندة رجال الامن نلقي القبض عليه، ولا اريد ان افضح المسلسل ولكن تلك ثيمة منه .

هل ثمة رومانسية وحب فيه، لك بالتحديد ؟
في فترة الحرب والمشاكل الامنية لابدان يكون هناك امل ولابد ان تكون هناك وردة بيضاء وسط الدخان، وهو الحب، وفي المسلسل عدة علاقات حب بين شباب وشابات المحلة، وانا واحد منهم اكون على علاقة حب مع الفتاة (دلال) الشجاعة المواظبة الشهمة التي تعمل سائقة سيارة اجرة كبيرة من اجل توفير القوت لعائلتها بعد ان اصيب اخوها في عمل ارهابي وتعرض لعاهة مستديمة، العمل به استعراض للشخصية العراقية الحقيقية سواء على مستوى المرأة او الرجل، وفيه كشف لما حدث من عنف ومن قتل انه في الحقيقة غريب عن المجتمع العراقي، لان الالفة واللحمة في المجتمع العراقي اقوى من كل الذي حدث.

وما شخصيتك في سليمة مراد ؟
امثل شخصية (زامل) الذي لديه صديق يعمل في تهريب اليهود، فأقع معه في مشاكل بعد ان يأخذ اموالا طائلة من اليهود وتتم مطاردته ويبحثون عنه في بيتي فأدخل ضمنًا بهذه المشاكل، وفي العمل استعراض لفترة مهمة من تاريخ العراق لم تغط بشكل كامل، والعمل يستعرض حياة فنانة والظروف السياسية والاجتماعية التي تحيط بها .

ما الذي اعجبك في الشخصية ؟
ان هذا العمل هو الاول لي مع (الشرقية) واعجبني ان اعمل مع المخرج باسم قهار لانني اعرفه كفنان مسرحي وكمخرج افلام وثائقية، فلم يسبق لي ان ظهرت على شاشة الشرقية في عمل درامي، والشخصية اعجبتني لان فيها صراعًا وفيها شهامة ابن البلد، وفيها الكشف الحقيقي للمجتمع العراقي الذي هو عبارة عن فسيفساء متكونة من اليهودي والمسيحي والصابئي والمسلم، وكيف كنا نعيش سابقًا وما الظروف السياسية التي قهرتنا، وما المشاكل التي حدثت، الشخصية فيها صراعات وانتقالات، فضلاً عن كونها تحب السهر وان كانت في حقيقتها بسيطة وتنتمي للطبقة الفلاحية، وانا اعتبرتها انموذج الانسان العراقي على الرغم من الظروف التي مرت عليها، فهي في مجملها شخصية ايجابية .

هل استطعت التخلص تمامًا من يحيى ابراهيم المسرحي؟
الدارس والمختص في دراسة الفنون وبالاخص في جانب التمثيل يعرف ان هناك فجوة واسعة ما بين العمل في السينما والمسرح والتلفزيون، الممثل المحترف هو الذي يجد ادواته داخل هذه المجالات الثلاثة، واتمنى من الله ان اكون قد وفقت واناكون عند حسن ظن الناس الذين رشحوني لهذه الشخصية، والاهم من هذا كله ان يحبونني الناس وان اكون قدمت شيئا يليق بالعائلة العراقية .

مع كل ما يقال عن مشاكل الدراما، كيف تنظر الى موسمها الرمضاني الحالي؟
انا ابن الوسط الفني ولست بعيدًا عنه، انا في داخل هذه المشاكل وانا لديّ شركة انتاج فني وانتجت نسلسلات ولم امثل فيها، فأنا اعرف مشاكل الممثل والاستديو والتصوير، الا انني اؤكد لك واكاد اجزم وعلى مسؤوليتي اننا استطعنا في بغداد التخلص من الكثير من المشاكل واعتقد ان الدراما العراقية هذه السنة ستكون اهم وافضل من دراما السنوات السابقة.