أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية أن الملف الكامل المتعلق بوفاة النجمة مارلين مونرو لم يعد متوفراً, وهو الأمر الذي يزيد من الغموض المحيط بأسباب موت ملكة الإغراء بعد مرور 50 عاما على وفاتها.

لوس أنجلوس:مازالت التفاصيل المتعلقة بحياة النجمة مارلين مونرو تثير إهتمام جمهورها, وغيرهم ممن يتابعون بدقة المراحل المختلفة لحياة ملكة الإغراء, فضلاً عن أسباب وفاتها الغامضة, علماً بأن وفاة مارلين مونرو تعتبر حتى الآن من التحقيقات التي تحظى بإهتمام من العاملين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
وفي الذكرى الخمسين لوفاة مونرو, والتي توافق الخامس من أغسطس ndash; آب الحالي, عملت وكالة quot;أسوشيتيد برسquot; بموجب قانون حرية المعلومات وتداولها, على الحصول على الملف شبه الكامل المتعلق بواقعة وفاة مارلين مونرو من مكتب التحقيقات الفيدرالي, لكنالأمر كان أقرب للمستحيل لعدم توافر الملفات التي ترصد التحقيقات التي أجريت في التسعة أشهر التالية لوفاة مونرو.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الملف الخاص بمونرو تم نقله إلى الأرشيف الوطني, وهي الجهة التي قامت بدورها بالتاكيد على عدم إمتلاكها لأية ملفات خاصة بمارلين مونرو, مع العلم بأن أحدث الملفات والتقارير الخاصة بنجمة الإغراء متوافرة على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي على شبكة الإنترنت, وهي المعلومات العامة التي يتم تداولها علناً, وفي إطار القسم المخصص في الموقع لأخبار وملفات المشاهير, والمسؤولين الحكوميين, والجواسيس, وأيضا المجرمين.
أما وكالة quot;أسوشيتيد برسquot; فأوضحت أن حجب الملف الكامل والسري لمونرو يعتبر تصرف رقابي من مكتب التحقيقات الفيدرالية, واعتبرت أن الأمر يزيد من الغموض الذي يحيط بأسباب وفاة مارلين مورنرو, إذ أكدت الوكالة أنها لم تحصل على أي تفسير قانوني أو واقعي يبرر عدم عثورها على ملفات مونرو بموجب قانون حرية المعلومات.
وأعلنت الوكالة أن من بين المعوقات التي قد تمنع الوصول إلى ملف مونرو, هي احتمالية تجنيدها من قبل الحزب الشيوعي إبان رئاسة جي أدغر هوفر لمكتب التحقيقات الفيدرالية, فضلاً عن زواجها من الكاتب المسرحي آرثر ميللر.
يذكر أن الملف الخاص بمارلين مونرو لدى مكتب التحقيقات الفيديرالية يرجع تاريخه للعام 1955, وكان مخصصاً لرصد أسفارها, وعلاقاتها المتنوعة, فضلاً عن التعرف على وجهات نظرها اليسارية وعلاقاتها المحتملة مع الحزب الشيوعي.
يذكر أن ملف مارلين مونرو في مكتب التحقيقات الفيدرالية يتضمن معلومات ترصد الفترة التالية لوفاتها, مع التركيز علىمدى تورط الحكومة في مقتلها , مع العلم بأنه تم إجراء تحقيقين موسعين في واقعة وفاة مونرو, الأول عقب وفاتها مباشرة, والثاني في العام 1982 عن طريق مكتب النائب العام في لوس أنجلوس, وهو التحقيق الذي فُرضت عليه رقابة مشددة.
ووفقا للطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة مارلين مورنرو, توماس نوجوتشي, فلن يتمكن أي شخص منالتعرف على تفاصيل وفاة مارلين, إذ كتب في مذكراته, أنه لم يتم نشر أي من التحقيقات التي اجرتها الشرطة في وفاة مونرو, فضلاً عن اللقاءات التي أجريت مع أصدقاء وأقارب مونرو, مما يجعل محاولة الوصول إلى الحقيقة الكاملة مستحيلة, وأنه لن ينتهي الجدل القائم إلا بعد الكشف عن كافة التقارير والحقائق التي ينفرد بها مكتب التحقيقات الفيدرالية.
وكتب نوجوتشي قائلا في مذكراته :quot; بعد قيامي بتشريح جثة مارلين مونرو, أرجح أنها قد أقدمت على الإنتحارquot;.