زارت الإعلامية التونسية فرح بن رجب بيروتلحضور حفل توقيع كتاب quot;أسرار صغيرةquot;لزميلتها الإعلامية اللبنانية ريتا خوري. وتحدثت لإيلاف عن برنامجها quot;عالموعدquot;الذي يعنى بقضايا الرجل ويعرض على قناة صانعو القرار (DMTV).


بيروت:تعيش الإعلامية التونسية فرح بن رجب تجربة مختلفة في العمل الإعلامي عما إعتادت عليه في السابق، فهي تعتبر من أوائل مقدمات برامج المنوعات في فضائيات الوطن العربي، حيث عملت في قناة ART موسيقى لسنوات، ثم إنتقلت الىروتانا موسيقى، إكتسبت خلال عملها الإعلامي شهرة وشعبية كبيرتين، وإسست لنمط جديد من برامج المنوعات مختلف وديناميكي قلد كثيراً بعدها.

وبعد أن تنقلت في السنوات الماضية من عمرها الإعلامي بين إيطاليا، بيروت، الأردن، تونس، ها هي تحط رحالها أخيراً في إمارة أبو ظبي، حيث إنضمت لأسرة قناة صانعو القرار (DMTV) التي تخصص برامجها لقضايا الرجل وإهتماماته.

فرح تقدم حالياً برنامج يومي بعنوان quot;عالموعدquot; يعرض في تمام الساعة السابعة والنصف بتوقيت الإمارات، أشبه بمجلة تلفزيونية مخصصة للرجل تقدم أخبار رياضية،نصائح طبية ونفسية، موضة الرجل، سيارات،وغيرها من القضايا ذات العلاقة.

ولا تنكر بأن هذه النوعية من البرامج لم تكن تستهويها، لأنها إعتادت على البرامج المنوعة، والبرامج الفنية الضخمة،فهي بطبعها مرحة ومنطلقة تتحرك في الإستوديوكثيراً، لا تحب الجلوس على كرسي،ولا تتحمل الوقوف في مكان واحد، أو الإنضباط بنقطة محددة أمام الكاميرا.

وتعترف بأنها واجهت صعوبة في برنامجها الجديد بالبداية حيث كانت جدية أكثر من اللازم، لا تتجرأ على المزاح، لكنها وجدت صيغة وسط مؤخراً، وتصالحت مع نفسها ومع الكاميرا، وأصبحت تشعر بالراحة في موقعها هذا.

وفيماإذا كانت فرح تتعمد مشاكسة الرجل في برنامجها قالت بأنها تعبر عما يجول في داخلها أغلب الأوقات، ولم تكن يوماً ضد الرجل أو معه، على طول الخط، وتقر بأن المرأة مزعجة إحياناً،لذلك فهي تتفهمه إذا أراد حيزاً خاصاً به، أو لم يجد في نفسه القدرة على تدليلها كلما إحتاجت ذلك بسبب ضغوط الحياة ومشاغلها، وتشعر أن حضورها مريح بوجود مقدمين آخرين لبناني وإماراتي يشاركانها في البرنامج وكل يدلي بدلوه.

وحول سبب عودتها الى الشاشة بعد أن أعلنت عن عدم رغبتها في الإستمرار بالعمل الإعلامي بعد تجربتيها الأخيرتين، برنامج المنوعات The Manager على قناة روتانا، والبرنامج الحواريquot;سوالفنا حلوةquot;على قناة دبي الفضائية؟

وضحت بأنها إبتعدتبسبب الواقع المتردي الذي يعصف بالشاشات العربية، وتعدي من هم خارج المهنة على مواقع من أفنوا عمرهم في العمل الإعلامي، فكانت المعايير الجديدة تغلب الشكل أو حداثة العمر على الخبرة، وتستقدم مشاهير من قطاعات أخرى سياسية، أو رياضية، أو فنية لتضطلع بالمهمة على طريقة التجربة والخطأ.

وهو الأمر الذي أثار إستياء فرح وغيرها من الإعلاميين والإعلاميات العرب، وتمنت أن يكون هناك مكان للجميع، فهي إختارت هذه المهنة ولم تختر مهنة أخرى، وهي تحتاج للعمل بينما غيرها يبحث عن الظهور.

وشبهت علاقتها بالتلفزيون بعلاقة المرأة بالحبيب، عندما يهجرها، تثور وتغضب وتتظاهر بعدم الإكتراث، لكنها تعود عند أول بادرة منه، فهي تحن وتشتاق، لأنه عشقها ويجري في دمها ولا تقوى على الحياة بعيداً عنه.

ولا تخفي فرح بأنها لا تشعر بالأمان والإستقرار في هذه المهنة، لذا فهي مستمرة في مشروع محل الشوكولا الذي سبق وأعلنت عنه منذ سنوات وحققت فيه نجاحاً شجعها على بذل المزيد من الجهد في هذا المضمار.

وبعفويتها المعهودة تتحدث لكاميرا إيلاف عن هواجسها وفيما إذا كانت قد كبرت على هذه المهنة التي بدأتها مبكراً وهي في عمر السابعة عشر، والآن هي تبلغ من العمر 36 عاماً، ولكنها تعود وتستنكر الفكرة لأن مقدم البرامج في الغرب يستمر حتى أرذل العمر، لأنهم يقدرون الخبرة والشهرة والشعبية التي يكتسبها ولا يفرطون بها.

المزيد في هذا التقرير المصور: