إعتقلت الشرطة الإيرانية المغني روزبيه بيماني و4 موسيقيين آخرين الأسبوع الماضي، بحجة تعاونهم مع قنوات فضائية وفنانيين إيرانيين يعملون لصالح الولايات المتحدة الأميركية.


لوس أنجلوس: روزبيه بيماني، مؤلف أغنيات إيراني بارز، تجاهلت وكالة الأنباء شبه الرسمية الإيرانية quot;إسناquot; ذكر اسمه ضمن الموسيقيين الخمسة الذين اعتقلوا بواسطة شرطة الأخلاق في إيران الأسبوع الماضي، بتهمة تعاونهم مع فنانيين إيرانيين مقيمين في الولايات المتحدة الأميركية، وإرسالهم أعمال غنائية إلى قنوات تليفزيونية أميركية ناطقة بالفارسية وتتخذ من مدينة لوس أنجلوس مقراً لها.

التعتيم الإعلامي حول واقعة اعتقال هؤلاء الموسيقيين الخمسة في إيران، دفع كاتب الأغنيات والموزع الموسيقي ياغما غولروي، إلى مساندة زملائه بنشر خطاب مفتوح على موقع quot;PANAquot; الإلكتروني الذي يديره مجموعة من الطلاب الإيرانيين للتعريف بالواقعة، وإدانة تلك الاعتقالات، فضلاً عن حث المجتمع الإيراني على اتخاذ إجراءات ضد مظاهر القمع الحكومية للمواطنين.

وكتب غولروي في خطابه أن المجموعة التي اعتقلت تضم كل من روزبيه بيماني، وأفشين مقدم، والموزع علي رضا أفكاري، مؤكداً أن هؤلاء الموسيقيين يعملون دائماً على تطوير صناعة الموسيقى الإيرانية في إطار التزامهم بالقواعد التي تفرضها وزارة الثقافة والإرشاد الاسلامي، وقال: quot;هكذا تعامل الدولة الفنانين، فهي لا تكتفي بتهديدهم بالاعتقال بل تعاملهم على أنهم مجرمين وأفراد عصابات، معتقدة أن تلك الاتهامات منعدمة القيمة قد تشوه سمعتهمquot;.

واضاف غولروي الذي هدد بالإنسحاب من الساحة الفنية الإيرانية بعد 15 عاماً من العمل فيها بسبب اعتقال زملائه الموسيقيين، قائلا: quot;سأدافع عن بيماني وباقي الموسيقيين كالتزام أخلاقي مني، فالدفاع عنهم دفاع عن الوطن ككلquot;.

يذكر أن روزبيه بيماني يبلغ من العمر 34 عاماً، وعمل مع عدد كبيرمن الفنانين الإيرانيين أمثال: إحسان خاجة العامري وعلي رضا أزار وغيرهم، لكن أبرز تعاوناته الفنية كانت مع الموسيقيان الإيرانيان كوكوش ودارويش المنفيين واللذين يتخذان من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لاقامتهما.