عادت الممثلة كاثرين زيتا جونز لتتألّق على الشاشة بعدما تجاوزت بنجاح مرض زوجها النجم مايكل دوغلاس بسرطان الحلق، وإصابتها هي بالكآبة.
براغ: تؤكد الممثلة كاثرين زيتا جونز أن تمثيلها في فيلم الرعب النفسي quot;تأثيرات جانبيةquot; للمخرج ستيفن سوديربيرغ، جذبها، على الرغم من تعقيد الدور الذي أسند إليها، وذلك لسببين الأول أنها كانت قبل فترة تخضع للتشخيص النفسي لأنها كانت مصابة بالكآبة، وبالتالي تعرف جيّداً أهمية التشخيص الدقيق في الوقت المناسب واختيار العلاج الصحيح، والسبب الثاني هو اللقب الطبي الذي حملته في الفيلم الذي قامت به بدور الطبيبة النفسية.
وأشارت كاثرين إلى أن والدتها أرادت منها على الدوام أن تكون طبيبة، لكن ذلك لم يحصل، ولهذا فعندما تم إسناد دور الطبيبة لها اعتبرت أن أمنية والدتها الكبيرة قد تحققت.
إلى ذلك، تؤكد النجمة أنها سعيدةبتمثيلها في فيلم جديد آخر يحمل عنوان quot;المدينة المكسورةquot;، مشيرة إلى أن التمثيل في الفيلم إلى جانب ممثلين كبار كان منعشاً، لأنها قالت في نفسها أن الوقت لم يحن بعد لشطبها من قائمة الممثلات.
وتضيف: quot;أسرّ بتمثيل دور النساء ذوات العمر المتوسط لأنه يمكن أن يقدمن الكثير من تجاربهن الحياتية الغنيةquot;، وأشارت إلى أنها لا تنزعج أبداً من أداء الأدوار الثنائية بعدما قدّمت الكثير من أدوار البطولة في أفلام مختلفة، وحصلت على جائزة الأوسكار عام 2002 عن دور القاتلة فيلما كيلي في الفيلم الموسيقي quot;شيكاغوquot;.
ستيفن سبيلبيرغ مكتشفها
من جهة أخرى، يعود اكتشاف كاترين وإدخالها بقوة إلى هوليوود إلى المخرج الشهير ستيفن سبيلبيرغ الذي شاهدها عام 1996 في الفيلم التلفزيوني تيتانيك، وقال آنذاك بأن هذه الممثلة تستحقّ إنقاذها من هذا المركب الذي يغرق، ولهذا أوصى فوراً المخرج النيوزيلندي مارتين كاميل بأن يمنحها الدور الرئيسي في فيلم المغامرات quot;زورو: الوجه الغامضquot; عام 1998 إلى جانب انتوني هوبكينز وانطونيو بانديراس، الأمر الذي جعلها تسحر المشاهدين في مختلف دول العالم، ولاسيما زوجها اللاحق مايكل دوغلاس.
وتعترف كاترين بأنها ستبقى إلى الأبد مدينة لدور إيلينا في الفيلم، وأن من حسن الحظّ لم تخيّب الآمال، ونجحت حتى في المبارزة بالسيف، علماً بأنها خلال تصوير الفيلم تحسّنت في ركوب الدراجة الهوائية، وفي تعلم اللغة الأسبانية.
ويقول النقاد بأن كاثرين تحوّلت إلى ممثلة عالمية بعدما مثلت في فيلم quot;زوروquot;، أما المتخصصون بالجمال فيؤكّدون أنهالا تزال واحدة من أكثر ممثلات هوليوود إثارة وجاذبية، وأنها إلى جانب جمالها تتمتع بالذكاء، الأمر الذي جعل منها ممثلة مغرية جداً.
مع مايكل دوغلاس منذ 2000
إلى ذلك، تعتبر زيتا جونز مع مايكل دوغلاس أشهر ثنائي هوليوودي منذ زواجهما عام 2000.
وتقول أنها لم تفكّر أبداً بأن حياتها ستكون متوازنة كما هي عليه الآن، مؤكدة أن مايكل قلب حياتها رأساً على عقب لكن بأفضل معنى للكلمة، وأنها لم تتوقف عن أن تكون لها طموحات، لأن العمل الفني يعني لها الكثير، لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لها هو عائلتها.
وتؤكد أن الأمر لم يتغيّر بالنسبة لها حتى بعد عام 2010 حين أدارت الحياة ظهرها لها ولزوجها لبعض الوقت.
وتضيف أنهالا تزال إلى اليوم تسمع الكلمات التي قالها مايكل قبل ظهور المرض، وهي أن هذه السعادة التي ينعمون بها كبيرة إلى درجة أن لديه خوفاً من حدوث شيء يعكّرها.
وتؤكد بأن العائلة عندما تبقى متماسكة فهي قادرة على حل أي وضع صعب مهما كانت طبيعته، لكن ما حدث ومرض زوجها أكد القول المعروف quot;إن الإنسان يدفع الثمن عن كل شيءquot;.
التعليقات