تستمر نجومية الممثل التركي أنجين أكيورك& تصاعدياً عبر أدواره المتتابعة، ويبدو أنها وصلت لمستوى عالي خاصةً من المعجبات اللاتي تضاعف إعجابهن بمسلسل "المال الأسود والعشق – Kara Para Aşk" الذي يلعب فيه دور "عمر" وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً أمّن استمرارية عرضه لجزءٍ ثاني&بنجاح.
القاهرة: على عكس الممثلين من أبناء هذا الجيل، لم يأتِ الممثل التركي أنجين أكيورك من خلفية فنية أو من مهنة عرض الأزياء. ولم يتخذها طريقاً له كي يصل إلى النجومية. فقد خرج من عملٍ شاق بطريقة تدريجية منذ عشر سنوات. وهو حين يتحدث للناس لا يقول "أنا النجم"، بل يكرر أنه جاء إلى اسطنبول ليحقق أحلامه.
&صعد "أكيورك" السلم من بدايته. فقد وُلِدَ في "أنقرة"، ودرس في كلية التاريخ والجغرافيا فتخرج من قسم التاريخ، وهو يبلغ اليوم 33 عاماً، لكنه& اهتم أثناء دراسته الجامعية بالمسرح، وعُرِفَ للجمهورعام 2004 في مسابقة نجوم تركيا.
وكانت بداية إطلالته الفنية في عملٍ سُمّيَ " العريس الأجنبي"، ثم في الفيلم السينمائي "القدر"، إلا أن دوريه في " لو كنت سحاباً " و" فاطمة " شكلا نقطة التحول في حياته الفنية، وهو يستمر حتى اليوم بشخصية "عمر" في الجزء الثاني من مسلسل "المال الأسود والعشق" بعد أن حقق في موسمه الأول نجاحاً كبيراً داخل وخارج تركيا.
ومع تصاعد نجمه، ننقل إليكم هذا اللقاء مع "أكيورك" المتمسك بطيبته وتواضعه، بما يحمله من إجابات عن حياته ومشاريعه الفنية:
*درست التاريخ ولكنك أصبحت ممثلاً. فهل من حقبة تاريخية أو شخصية أثرت بك تَودُ العودة إليها عبر تجسيد دورها تمثيلاً؟!
&-هذا سؤالٌ جميل، ففي كل الأحوال لم يبقَ هناك حقبة زمنية خارج الأعمال الفنية. فالأعمال التاريخية كثيرة ولقد تم التصوير في كل الحقبات الزمنية عبر أعمالٍ باتت بمثابة التوثيق.&كان لدي فضول كبير حول&اسطنبول قبل هجرتي إليها، وذلك&لأنها كانت تثير اهتمامي بأضوائها. كنت أريد أن أراها وأعرف الثقافة الحقيقة التي أنتجها الإسطنبوليون قبل أن تزدحم ويختلط الناس بها.
ومع تزايد الهجرة إلى اسطنبول وبدء فترة ازدحامها، تفاعل بعقلي الحس السينمائي. وأنا أرى أن تاريخها الحديث أكثر قيمةً ويجب أن نتناوله بأعمالنا، لأنها تطورت سريعاً،& كما يجب النظر إلى اسطنبول بعد إعلان الجمهورية بطريقةٍ رسمية.
&
*لو كانت حياتك عملاً فنياً، هل سيكون عملاً كوميدياً، دراما أم أكشن ؟
- من الممكن أن يكون كوميدياً مع "أكشن"، فينتج عنهما حكاية مختلطة. وأنا بصراحة، أشعر أنني محظوظ جداً لأني عرفت في حياتي أحداثاً درامية كثيرة، والحمدلله أن إصاباتي لم تكن كبيرة.
*أنت "أنقراوي"، فهل ممكن أن تحدثنا عن دوافع انتقالك من أنقرة إلى اسطنبول؟
- انا وُلِدُت وكَبِرتُ في أنقرة مع عائلتي. وجئت إلى اسطنبول بالقطار في سن الـ22 عاماً، حيث كان السفر بالطيران بين "أنقرة واسطنبول" قليل الإنتشار، علماً أن& السفر بالقطار من أنقرة إلى اسطنبول فيه الكثير من المتعة والشعور المميّز. لا زلت&أذكر تفاصيل تلك الليلة التي كانت باردة للغاية بينما كان الثلج يتساقط. جئت في عام 2003 عندما انتهيت من مسابقة الفنانين وكُلِّفتُ بأول عمل لي. فركبت القطار ونزلت في محطة "حيدر باشا" وبدأت المشوار.
*نزل هذا الشاب الوسيم من القطار، وأصبح في مواجهة اسطنبول الكبيرة. هل كنت تظن أنك ستكون في هذه المنزلة الآن؟
- لم أفكر بهذ القدر. فقد كنا نحن أول من يقوم بهذه المسابقة ولم يكن أمامي من سبقني لكي أتخيل هذا الموقف. بالطبع لكل إنسان أحلامه الخاصة به. فقد&جئت من أنقرة إلى اسطنبول وأنا مليء بالأحلام. كنت أريد أن أقوم بعملٍ جيد ولم تكن المسلسلات التركية منتشرة خارج تركية كما هي اليوم، وفعلاً أنا لم أتخيل أنني سأكون بهذا الموقف والمنزلة التي أنا فيها الآن.&
&
*اسطنبول كبيرة وفيها رهبة، فكيف كانت أول خطوة لك كشخص آتٍ من "أنقرة"؟
- جميع الآماكن خارج اسطنبول تُعتبَر قرى. إلا أن اسطنبول تمنح زائرها شعوراً مختلفاً وإحساساً بالرهبة. فهي كبيرة ومختلفة والحياة فيها سريعة. كنت راغباً بخوض عالم التمثيل ولقد أثبتت اسطنبول- كعادتها- سرّ جمالها الذي يكمن باستمرار عطائها. فهي لا تترك القادم اليها ولم تتركني أنا أيضا.
*وما الذي&دفعك لتسكن في الجانب الآسيوي لمدينة اسطنبول؟
- عشت لمدة أعوام في الجانب الأوروبي لمدينة اسطنبول وبعد ان انتقلت إلى الجانب الأسيوي، شعرت أنني ظلمت نفسي، فالجانب الآسيوي هاديء ومستقر، ومن الطبيعي أن يفضل من وُلِدَ في أنقرة العيش في الجانب الآسيوي من اسطنبول على الأوروبي.
*ألهذا السبب تتخفى ولا تحب أن يراك أحداً عندما تشرب الخمرة وتركب في تاكسي بعد منتصف الليل ؟
- أنا لا أذكر أنني فعلتُ شيئاً كهذا..! فلكي أحمي نفسي وإسمي لا أفعل ذلك.
*هل ستحدثنا عن&عائلتك؟
- أمي ربة منزل وأبي يعمل كموظف دولة مثلما يعمل 80% من سكان أنقرة. فأباء أصدقاء طفولتي أيضا موظفو دولة. هذه هي عائلتي التي أفتخر بها دوماً. وأحد&أصدقائي ذهب لأداء الواجب العكسري في الجيش. ويعيش أمي وأبي في نفس المكان الذي تربيت فيه. فبعدما ذهبت من هناك وعملت بالتمثيل لم يتغير شيئاً في حياتنا. وبعض الناس الذين أبعدتهم الحياة عنا، يتصلون بأمي عندما يشاهدونني بمسلسلٍ جديد. لم أقطع علاقتي بعائلتي أبداً ففي الأعياد وعندما تأتي أي فرصة أذهب إليهم.
*هل تشكر والديك على صفاتٍ محددة بشخصيتك كسبتها بفضل تربيتهما لك؟!
- الإنتقائية هنا صعبة جداً. فهم أعطوني الكثير من الصفات الجيدة. ولكني أستطيع أن اقول لك أنني أشبه أمي كثيراً.
*هل كنت من الشباب المشهورين في مدرستك؟
- لم أكن&ذاك الشباب الذي عندما يمرّ أمام فتيات المنطقة يجعلهم يتأوهون ويقولون "آه أنجين". فمرحلة المراهقة بالنسبة للشباب غالباً ما تترافق بمشاكل ومنها ظهور "حب الشباب" على الوجه. ولكن عندما بدأت الجامعة بدأ اهتمام الفتيات بي يزيد شيئاً فشيئاً.&
*هل صحيح أن أكثر شخص يفهم الممثل هو الممثل أيضاً؟
- نعم بالظبط، وفي موقع العمل هكذا أيضاً. أكثر شخص من الممكن أن يشعر بالممثل هو الممثل أيضاً، لأننا في الأصل نشعر بوحدة كبيرة. الكل له حياته وعمله الذي يجب أن يقوم به, لكن&كل الكلام والجمل تمرّ في عقل الممثل فقط. لذلك نحن نشعر&بالوحدة دوماً.
*هل&تنتابك عوارض القلق كالوجع في البطن&عندما تُكلَّف بدورٍ جديد ؟
- بالطبع نشعر بالقلق. فالممثل يحلُم بشخصية الدور الذي سيجسده ويقوم ببذل جهدٍ كبير لإخراجه بطريقة جيدة. فالوقت الذي يتطلبه التعرّف على شخصية أي إنسان نقابله في الحياة، هو الوقت الذي نحتاجه&للتعرّف على الشخصية التي نجسّدها ايضاً. وفي بعض الأحيان قد يشعر الإنسان أنه غير موضوعي. ولا يريد أن يرى جوانبه الضعيفة. ولهذا السبب إذا كانت هناك نقاط ضعف في شخصيتنا&علينا بإخراجها من&أذهاننا ومواجهة الجوانب الضعيفة. في التمثيل هناك شخصية تحتل شخصيتنا وتحتاج إلى تفاصيل حياتنا ومشاعرنا. ورغم أن&هذه الشخصية ليست نحن، لكننا يجب أن نجسدها بصدق التفاعل معها. وعلينا أن نكوّن تلك الشخصية التي نجسدها بكل ثقة. فكلما حاولنا أن نخدع هذه الشخصية ننال نتيجةً عكسية.
*هل يستطيع الممثل حماية نفسه من شخصية قد يتقمصها ويقوم بأدائها في عملٍ ما ؟
- بالطبع فيجب أن تكون حياة "أنجين" في توازن مع التمثيل.
*هل تعتبر أحد أدوارك بمثابة إمتحان ؟
- ليس تماماً. فكل دور يعطنا فرصة لنتعرف على شخصٍ جديد. وعندما أوافق على تجسيد دور ما أشعر بالحماس والإثارة. فالامتحان الذي تحدثوني عنه هو بمثابة تعرفنا بشخصٍ جديد نخرج معه إلى الطريق ونعيش معه بمشاعرنا بطريقة تفاجئنا لأننا لا نتوقع أننا سنعيشها كما نفعل. هذا ما يجعل من التمثيل مهنةً مثيرة للإهتمام،& وذلك لأننا نتعرف عبره على تفاصيل لم نكن نتخيل أننا سنعرفها في يومٍ من الأيام. فعلى سبيل المثال تعلمتُ الكثير في مهنة البوليس من خلال مسلسل "المال الأسود والعشق – Kara Para Aşk "
*عُرفت من خلال عمل "لو كنت سحابا – Bir Bulut Olsam " وكان بمثابة نقطة تحول لك. وفي مسلسل " فاطمة " تم إطالة شعرك وجذبت الجمهور بذلك. فهل شعرت أنك ممثل دور ثاني فى اي منهما؟
- مصطفى بولوت كان دور بطل مضاد. ومن الممكن أن أن يرى البعض هذه الشخصية كدورٍ ثاني، ولكن دوري في مسلسل "فاطمة" كان رئيسياً وهذا غير قابل للجدل.
*وهل من جدل حول أهمية الدور الذي لعبه طول شعرك..؟
- في الأغلب نعم (يضحك).
*لديك نظرةً جميلة. هل هي طبيعية أم اصطنعتها من مهنة التمثيل ؟
- هذه هي نظراتي الطبيعية. وكنت أفكر أن لا أقوم بها عمداً في المشاهد. فانا أهتم أكثر بالمشاعر التي أوصلها للمشاهد.
&
*هل تقفز في بال المنتجين عندما يبحثون عن&ممثل لدورٍ رومانسي؟
- أظن ذلك. فهذا له علاقة بالشخصيات التي قمت بتجسيدها، ولقد نجحت بالأدوار الرومانسية.
&*وهل هذا ما يبعدك عن العمل بمشاهد "الأكشن" ؟!
- لا أعرف. فالشخصيات التي قمت بتجسيدها بقيت في أذهان الناس. أنا لا أصنف نفسي، ومن الممكن أن أقوم بتجسيد دور مختلف في يوم ما، ومن ثم هذه الصورة قد تُمحى من عقول الناس.
&
*عندما يُذكر إسم أنجين أكيورك وتصرخ بعض السيدات بـ"حبيبييي"، هل يعجبك هذا؟
- بالطبع يعجبني. فالإعجاب بشخصٍ ما شيء جميل. وعندما يعجبون بي بسبب أعمالي أصبح سعيداً جداً. فأنا لست من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي "الـSocial Media". بل أقوم بالإطلاع عليها بأوقاتٍ قليلة جداً. لكني أشعر بسعادةٍ كبرى عندما أجد من يشجعني كممثل وتقديراً لأدائي&وإعجابهم بأدواري، لا كالفنانين المغنين أو السياسيين. فالممثل يبذل جهداً كبيراً.
*ما حكاية تجسيدك لشخصيتين بريئتين بشكلٍ متتالي؟ وما هو الجديد الذي ينتظر المشاهدين في الموسم الثاني من مسلسل "المال الأسود والعشق – Kara Para Aşk"؟
- المشاهدون باتوا يعرفون الحقيقة. سيكون الأمر متوتراً قليلاً . لا أعرف ماذا سيحدث في الحكاية. ولكن عندما أفكر في الشخصيات والأحداث أستطيع أن أقول لكم أنه تنتظرنا أياماً مثيرة وذات حماس. وبالطبع يوجد مكان للعشق في هذا الموسم.
*لقد انتشرت إعلانات الموسم الثاني لمسلسل "المال الأسود والعشق". فحينما كان "عمر" يعتقل أخيه كان يحضّر مفاجأة لـ"إليف". فماذا سيحدث ؟
- سيقف "عمر" محتاراً بين "أخيه" قاتل هذا الموسم و"إليف" المرأة التي يحبها، وسيدور السيناريو حول محاولة فهم& "عمر" وحله لهذه المشاكل.
*يظهر "عمر" في المسلسل بأنه قد تأذى من أقرب الناس إليه. ويجدُ نفسه الوحيد من غير تهم منسوبة إليه. فهل سيستمر هذا ؟
- "عمر" هو أكثر شخصية بريئة في هذا المسلسل. وفي الأصل "إليف" هكذا أيضاً. ونحن نعرض حكاية شخصيتين بريئتين مع بعضهما البعض.
*قامت "إليف" بتبرئة نفسها أمام البوليس من موضوع المال الأسود، فهل قامت بالتأثير على "عمر"؟ وهل يوجد عرض بالزواج أيضاً؟
- يقوم "عمر" في المسلسل ببعض الاشياء التي تختص بمفهوم العدالة ويتفاعل دوره& في خيار "العشق أم القيم". وهذه المواضيع هي أكثر المواضيع التي ستؤثر على "عمر" في هذا الموسم. فهو سيبحث بكيفية&التوصل&لحل هذه المواضيع كرجلٍ متحضر.
*كيف مرّ هذا الصيف عليك&؟
- مرّ برياضة الغوص كنت في مدينة "قاش". وفي الواقع أنا استمتع جداً برياضة الغوص. وأريد أن أقوم بهذه الرياضة في بلد ما خارج تركيا. فالبنسبة لي الغوص هو شعور بالحرية فالبعض يحب مشاهدة السمك والبعض يحب الغوص العميق. أنا أحب المياه الزرقاء، وأحب نفسي وأنا داخل المياه التي ترخي العقل، و بجانب "قاش" أمضيت بعض الوقت في "أنقرة" مع عائلتي.
*من هم الناس الذين ينتقدونك؟
- الناس التي تحبني.
*إلى من تستمع ؟
- أستمع إلى كلام الناس التي أحبها. ولا أؤمن بأن رأيي فقط هو الصحيح. فيوجد بداخلي شعور بالعدالة أمام الرأي الصحيح، لأنني شخصية غير عدوانية بالمطلق، وأحب النقد البناء.
*من هو صديقك المقرب؟
- لدي الكثير من الأصدقاء. وأنا أقابل أصدقائي الموجودين في أنقرة دوماً. فهم مجموعة جيدة من الأصدقاء.
*هل انت من الأشخاص المرتبين ؟
- أحياناً أكون منظماً جداً وأحياناً أخرى قد أكون مشتتاً بطريقةٍ كبيرة. خاصةً في المنزل. لكني أعود فأقوم بالترتيب. كتبي وأفلامي في المنزل منظمين جداً، ولكن شنطتي مبعثرة بطريقة غير عادية، ولن&يستطيع أي شخص غيري أن يجد بداخلها شيء ما. وهذا أمر يتعلق بالمزاج.
*ما الشيء الذي يزعجك في العلاقات ؟
- أنا لا اتحمل النفاق وعدم الإخلاص. عندما لا نكون&مخلصين نجلب لأنفسنا العديد من المشاكل.
*هل تعتقد انه كلما تقدمت في السن وتعمقت بالعمل أكثر ستفهم الإنسان بشكلٍ أفضل ؟
- كلما تعرّف الإنسان إلى نفسه أكثر، كلما استطاع فهم الناس أكثر. فالتهور الذي&نعيشه في عمر العشرين سببه عدم قدرتنا على فهم أنفسنا، لأننا حينها لا نكون قد أدركنا&ما الذي نريده في الحياة، لذلك تتعدد علاقاتنا في هذا السن.
*هل تتسابق بشعور الآنا مع نفسك أم مع الأخرين ؟
- لا أشعر انني في مسابقة. نحن جئنا لنحيا حياتنا فقط وأنا أقوم بواجبي. ولست أعان المشاكل.
*أنت شاب على أعقاب عمر الثلاثين. فما الذي يضيفه هذا السن على حياة لشاب ؟
إنه سن مدهش بحيث تتغير الأشياء بنظرنا. ولست أتحدث بسطحية عن المتغيرات التي نراها في المرآة. ولكن عن الأشياء التي تتغير بداخلنا ونراها بصورةٍ أوضح. فيتغير نظام حياتنا وترجيحاتنا للخيارات معها من خلال تغيّر نظرتنا إليها. وأعتقد أن سن الأربعين سيكون مختلفاً. وأشعر بأنني سأكون في هذا الوقت رجلاً أكثر ومتوافقاً مع الحياة أكثر. وسأعيش الحياة بطريقة أفضل.
&
التعليقات