شغلت زيارة الفنان المصري طلعت زكريا مستشفى المعادي حيث يقيم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولقاؤه به وسائل الإعلام المحلية والعربية، فالرأي العام لا يزال مهتماً بوضع الرئيس المخلوع ونظرته للأمور من حوله، بالإضافة الى وضعه الصحي، وغيرها من الأمور،إيلاف التقت طباخ الرئيسلمعرفة تفاصيل ما دار بينهما في هذا الحوار.


القاهرة: على الرغم من الفاتورة التى دفعها الفنان طلعت زكريا بسبب ولائه للرئيس الأسبق حسني مبارك، واعتباره من فلول النظام، ما أبعد كثيرا من المنتجين عنه، خوفاً من عزوف الجمهور عن أعماله، إلا أنه بقي ثابتاً على موقفه وحرص على زيارة مبارك في مستشفى المعادي التي يحتجز فيها حالياً، طلعت حرص على الزيارة للإطمئنان إلى صحته ولرفع معنوياته، وتعرف منه أيضاً على إجابات لكثير من الأسئلة التي كشف عنها في حواره التالي مع إيلاف:

فى البداية لماذا قررت زيارة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك؟
أحب هذا الرجل وأقدره جداً، وأعرف أنه كان رئيسًا وطنيا يعشق تراب مصر، ولم يخن شعبه، وليس عميلاً كما نرى الأخرين الآن، والحمد لله الناس عرفت الحقائق واكتشفت من الخائن ومن الشريف، ولهذا طلبت أن أقوم بزيارته لأطمئن إلى حالته بنفسي، وأقوم بواجبي كإنسان ومواطن مصري يفهم في الأصول.

ولماذا اخترت هذا التوقيت تحديداً؟
طلبت زيارة الرئيس مبارك أكثر من مرة، والحقيقة الرئيس هو من يحدد من يقوم بزيارته حيث يتم إخباره بقائمة الأسماء التي تود مقابلته وهو يختار من بينها، ووافق على زيارتي له هذه المرة.

ومن حضر اللقاء؟
زوجته السيدة سوزان مبارك، والفنان تامر عبد المنعم، واستمر اللقاء من الساعة الثانية عشرة وحتى الساعة الثانية إلا ربع ظهراً.

وكيف وجدت حالته الصحية؟
نستطيع أن نقول جيدة ولكنها ليست رائعة فهو بخير ولكن هناك تحسن في حالته بشكل عام، قد تكون جيدة بنسبة 50% فهو رجل مسن، وتحمل الكثير، خاصة في السنوات الأخيرة، بما لايتوافق مع سنه، ولا مع مكانته، فهو لا يتحرك كثيراً بل كان يجلس على سريره طيلة الوقت.

وكيف يرى وضع مصر حالياً؟
لديه مشاعر مختلطة فهو سعيد بنجاح ثورة 30 يونيو التي أزاح المصريون خلالها الإخوان، وقال لي: quot;الشعب المصري ذكيquot;، فهو سعيد أن الشعب كشف الإخوان بسرعة واسترد البلد من أيديهم.

وماذا قال عن الرئيس المعزول مرسي؟
قال إنه كان مجرد أداة في يد الشاطر والمرشد، وكان يأخذ التعليمات من الشاطر الذي كان يقول له: quot;أنت تجلس على الكرسي ولا تفتح فمك، هذا الكرسي كلفنا 60 مليون جنيهquot;.

ولكن هل هو بالفعل شامت في مرسي الذى يواجه مصيره نفسه بالحبس؟
الرئيس الأسبق مبارك مؤمن بقضاء الله، ولا يعرف الشماتة، بل هو كان يعرف نهاية ما تقوم به هذه الجماعة، وقال لي إن المعزول مرسي كان طباخ خيرت الشاطر في السجن، وكانت مهمته الطبخ للإخوان في الحبس، وطوال عمره كان يتلقى الأوامر منهم، بل على العكس هو يثق في القضاء المصري.

هل أخبرك بانه مستاء من إحتجازه ومما حدث له طيلة المدة التي تلت ثورة يناير؟
قال الحمد لله ربنا أظهر كل شيء، وأنا خدمت هذا البلد ورضيت بكل شيء على الرغم من كل الإهانات التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة، وأثرت بي جداً، ولكن قبلت وخضعت لقضاء بلدي، لأنني اثق فيه وأحترمه ولم أعترض على شيء طاب مني من قبل القضاء لثقتي فيه وفي موقفي.

كيف وجدت حالته النفسية هل تغير عن لقائك معه قبل الثورة ؟
بالطبع الرئيس مبارك قبل الثورة يختلف كثيراً عنه حالياَ في أمور عديدة، كحالته النفسية، وحالته الصحية، وموقعه، وكل شيء.
فهذا الكلام لاجدال فيه، ولكن رغم كل شيء مبارك مازال قوياً وقادراً على التحليل والتوقع، ويمتلك الرؤية السليمة، فرغم كل ما تعرض له من إهانات وشدائد، إلا أنه مازال يتابع حال البلد ويدرس الوضع، فهو قلق جداً بشأن الإقتصاد، ويطالب الجميع بضرورة العمل لزيادة الإنتاج وتحسين الوضع الإقتصادي للبلاد.

وهل أخبرته بأنك تجهز فيلماً عن مرسي كما قدمت فيلم quot;طباخ الرئيسquot; عنه؟
تقصدين فيلم quot;حارس الرئيسquot; لا لم تأت الفرصة لنتحدث عن الفيلم الجديد خاصة انني وجدت الوقت مر سريعًا فلم نتطرق للحديث عن الأعمال الجديدة والفن، بل كلها كانت حوارات عن حال البلد وعن حالته، وعن الإخوان والشعب المصري.

وماذا قال لك عن المشير السيسي ؟
قال إنه رجل شريف وقوي، ولديه قدر كبير من الجرأة، كما أنه يثق فيه بشكل كبير جداً، وتحدث عنه بشكل إيجابي، ويرى أنه رجل وطني.

وهل يعتقد بأنه سيكون رئيس مصر القادم؟
في الحقيقة لم نتحدث عن مسألة ترشيحه للرئاسة لأنني شعرت بحرج شديد من التطرق الى هوية رئيس مصر القادم وأنا في حضرة الرئيس السابق، ولكن أعتقد أن مواقف السيسي هي التي ستحسم معركته الإنتخابية القادمة إذا أعلن عن ترشيحه للرئاسة .

وماذا عن وضع زوجته السيدة سوزان مبارك؟
حالتها الصحية جيدة، ولكنها أخبرتني بأنها حزينة من تدمير وهدم المشروعات التي قامت بعملها للأسرة المصرية، وغيرها من الأمور التي قدمتها لمصر، وهدمها الإخوان دون مبرر.