أكدت النجمة العالمية جوليا روبرتس في أول حوارٍ لها مع مجلة عراقية، أنها لا تعتبر نفسها إمرأة مشهورة، وشددت على رفضها لعميات التجميل مؤكدة أنها لن تزيل علامات الزمن عن وجهها، وأن سعادتها كأم تكمن بمراقبة أولادها&بينما ينضجون.


بغداد: أكدت النجمة العالمية جوليا روبرتس في أول حوار لها مع مجلة عراقية، أنها لا تعتبر نفسها إمرأة مشهورة بمفهوم الشهرة السائد في هذه الأيام، وقالت: لا أدري إن كان شعوري هذا يعود لتقدمي في العمر أم سببه رفضي لجنون بعض وسائل الإعلام التي تُطاردنا في كل مكان.

وجاء كلام "روبرتس" في الحوار الذي أجرته معها الصحافية سميرة التميمي لصالح مجلة "الشبكة العراقية" التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي في لندن خلال أمسية خُصِّصَت لإطلاق إحدى مستحضرات التجميل الفرنسية، حيث أضافت: أنا أرفض الخضوع لمبضع الجراح حتى لو أدّى هذا الأمر إلى المخاطرة بكل ما حصلت عليه من نجومية. وإن كنت سألتزم بمقاييس هوليوود الجمالية، فسيتوجب عليّ أن اقوم بهذه العملية دون تردد،. ولكني سأبقى على طبيعتي ولن أزيل علامات الزمن التي ترتسم على وجهي. ولفتت لأنها أخبرت& شركة "Lancome" التي اختارتها وجهاً لمستحضراتها التجميلية بذلك، وطلبت منهم أن يقبلوها كما هي لتكون مثالاً للنساء اللواتي وصلن إلى الأربعينات من العمر، علماً أنها قد تبقى وجهاً إعلانيا لهذه الشركة لأكثر من خمس سنوات قادمة،&فتكون حينها قد وصلت إلى سن الخمسين.

وحول أساليبها المتبعة لمواجهة أزمة التقدم في العمر التي تعيشها بعض النساء، أوضحت أن ممارسة اليوغا هي الوصفة السحرية التي أوقفت التبعثر الذي كنت تشعر به خلال تقدمها في السن، وقالت: لقد منحتني ممارسة اليوغا نوعاً من الراحة الداخلية التي أحتاجها وملأت روحي بالقناعة والرضا. ويمكن القول أن ممارسة اليوغا هي مثل الفرشاة التي تزيل الأتربة عن العقل وتساعد في إختفاء المشاعر والأحاسيس السلبية التي ترهق الإنسان وتتعبه عقلياً ونفسياً وعاطفياً. كما أشارت لأنها تقضي أغلب وقتها في مزرعتها في "نيو مكسيكو" مع زوجها وأطفالها الثلاثة، وقالت: هناك ضوء جديد في حياتي وشعور بهيج يأتي من "اللأبالية" التي بت أواجه فيها كثيراً من الأمور، وهذا هو مصدر سعادتي. فالصباحات بالنسبة لي هي مشاهد مرح وضحك حين يكون كل همي هو أطفالي وحرصي على أن يكون كل شيء من&حولي نظيفاً وطيب الرائحة. واذا ما كنت قادرة على تنظيف أسناني ووضع المرهم المغذي على شفتي فإنني بألف خير.

من جهةٍ أخرى، ردت "روبرتس" حول السؤال عن وضعها النفسي بعد وفاة شقيقتها مشيرةً لإن موتها كان غصةً وحرقة في القلب لا تملك الكلمات لوصفها. وقالت: إن هذا الحدث كان المعاناة الحقيقية التي عشتها ساعة بساعة، ولكني أيقنت في النهاية أنه علي أن أنظر إلى الأمام وأكمل مشوار حياتي. هنالك دائما مآسي وفواجع وألم، وهناك العديد من الأحداث الموجعة التي نعيشها دون أن يكون لنا يداً فيها. ولكن مع كل مشاعر اليأس والقنوط التي نعيشها، ثمة راحة في التواجد مع العائلة والبكاء معاً، ومواساة أحدنا للآخر. وأكملت: لقد كان التأمل (meditation) الذي كنت أمارسه يومياً مثل المهدئ والمسكن لآلآمي النفسية. ولقد أدخل التأمل كثيراً من البهجة الداخلية لحياتي، وهذا ما دعاني لمشاركة هذا الطقس مع أولادي الصغار.

وعن مشاعرها وهي تراقب الأخبار الفنية بينما هي ليست جزءاً منها، أجابت: انا مقتنعة بوضعي الجديد. وأشعر بسعادة حين أرتب حياتي حسب جدول أولادي المدرسي. فحين تكون المرأة أماً، فإن سعادتها تكمن في مراقبة أولادها وهم ينتقلون من صفٍ إلى آخر. فأنا أشعر معهم في أيام الجمعة بالفرح لأن عطلة نهاية الأسبوع قادمة، وحين يأتي يوم الأحد أشعر بالحزن لأنني سأبدأ معهم أسبوعاً دراسياً جديداً. أما العطلة الربيعية المدرسية فإنها الإستراحة التي تنتظرها العائلة كلها .

&


&