أصبح مسلسل "رازقية" جاهزاً للعرض، لكن القناة المنتجة له وضعته ضمن قائمة الأعمال التي ستُعرَض في شهر رمضان المقبل باعتباره من المسلسلات التي تتناول واقعاً عراقياً معاصراً.

&
بغداد:&أكد المؤلف والفنان باسل الشبيب أنه حاول في سرده لأحداث الجزء الثالث من مسلسل "أعماق الأزقة" الذي يحمل عنوان "رازقية" أن يشكل لوحةً بيئيةً متنوعة ومتناغمة مع بعضها صورياً ودرامياً لينقل الصورة من أحد أزقة الكرادة الشرقية، وفي إحدى بيوتاتها البغدادية القديمة، مشيراً لأن بطولة هذا المسلسل سيلعبها نخبة من فناني العراق منهم: آسيا كمال، عزيز خيون، علي نجم الدين، زهور علاء، مهند هادي وكريم محسن.

وشرح "الشبيب" أن مسلسل "رازقية" هو الجزء الثالث والأخير من ثلاثية "أعماق الأزقة"، لافتاً لأن هذا الجزء من إخراج علي أبو سيف، بعد أن قدم جزئين منه الأول "باب الشيخ" والثاني "المدينة". وشرح أنه حاول أن يشكل فيه لوحةً متناغمة بين أربع عائلات مختلفة في المستوى الإجتماعي والسياسي والإقتصادي. فينسج عبر أحداث الحياة اليومية لهذه العائلات الحدث الذي ينتقل بالمشاهد إلى بيئةٍ أخرى في أزقة البصرة ومن ثم إلى أهوار الناصرية وصرائفها ومشاحيفها.
&
وأضاف شارحاً: في هذا الجزء حكايةً أخرى تختلف تماماً عن حكايتي الجـــــزءين &الأول والثاني، ومختلفة أيضاً بالشخصيات التي عرفناها فيهما عدا شخصيتين منهما حيث يبدأ الحدث الدرامي في لندن، مع شخصية "رازقية" التي هي المحور الرئيسي والبطلة المطلقة لهذا العمل الدرامي ويرافقها في الحدث زوجها "فؤاد"، بحيث يراودها حلمٌ أشبه بالكابوس يأتيها بشكلٍ دوري بين فترةٍ وأخرى في منامها برؤية إبنها (خليل) في محنة على الرغم من أنه قُتِلَ في الأهوار مع أعمامه بأحداث الجزء الأول من هذه السلسلة، لكن "رازقية" تصرُّ بعد هذا الحلم(الكابوس) على أنها أصبحت متيقنة ومؤمنة بأن إبنها "خليل" لايزال حياً. فيتحول هذا الحلم لمشكلة كبيرة بين "رازقية" التي تدهورت حالتها النفسية ووزوجها "فؤاد" الذي يتهمها بالجنون لكونه لم يؤمن بحلمها الذي جعلها تقرر العودة للعراق والبحث عن إبنها. فتواجه اعتراض زوجها الذي يرفض العودة للعراق مطلقاً بعدما ذاق فيه المُرّ من إعتقالاتٍ وتعذيب، وتتوالى الأحداث لتستمر على مدى 30 حلقة.&

يُذكر أن أحداث هذا المسلسل تبدأ في العام 1975، وتلك السنة كانت غنية بالأحداث والمتغيرات السياسية والإجتماعية، وقد تميزت بالتصفيات التي نفذها النظام البعثي بحق القوى الوطنية. وتتصل أيضاً مع أحداث تعود للعام 1968، من خلال شاب إسمه الدكتور ماهر والذي كان مرتبطاً فكرياً مع الشهيد الشيخ عارف البصري الذي أُعدِمَ في العام 1974، بالإضافة لوقفاتٍ درامية مع عدد من الشخصيات سواء في الكرادة أو في أهوار الناصرية أو البصرة.&
&