زارت الفنانتان المصريتان حنان شوقي ووفاء الحكيم برفقة الفنان احمد ماهر منطقة القصور الرئاسية في مدينة تكريت العراقية وهما ترتديان الملابس العسكرية ، كما إرتديتا العباءة العراقية وزارتا مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.


&&& بغداد: شارك الفنانون المصريون أحمد ماهر، ووفاء الحكيم، وحنان شوقي في احياء مراسم شعبية عراقية لأرواح شهداء مجزرة سبايكر التي حدثت في منطقة القصور الرئاسية بتكريت في محافظة صلاح الدين .
ووقف الفنانون الذين تميزت بينهم الفنانتان حنان شوقي ووفاء الحكيم بارتدائهما الملابس العسكرية دعما للجيش العراقي ،على فتح مقبرة لشهداء سبايكر تضم رفات 80& مغدوراً منهم&&تم دفنهم بطريقة عشوائية على ثلاث طبقات ودفنهم بصخر وحجر كبير، فيما كانوا منذهلين وهم يشاهدون الجثث التي اخرجت من مقابرها الجماعية واطلقوا نوبات من البكاء والصراخ بصوت عال مثل الكثيرين غيرهم الذين وجدوا انفسه امام صور مذهلة ومرعبة ، وقد لفتت الفنانة حنان شوقي الانظار اليها بشكل خاص لبكائها الحار وجلوسها القرفصاء وانحناءتها للشهداء وهي تنظر اعدادا كثيرة منهم&
كما توقفوا مع الجميع عند "مذبح سبايكر" على نهر دجلة، وهو الموقع الذي نفذ فيه مسلحو تنظيم داعش مذبحة كبيرة بحق طلبة القاعدة الجوية "سبايكر" ، ووضعوا الورد على الصخرة مصحوبة بنشيج مرير ومؤثر ، كما اشعلت الفنانتان الشموع بالقرب من الرفات الملفوفة باكياس بلاستيكية .
&واذ لم تستطيع الفنانتان حنان ووفاء التعبير بالكلام عما يجيش في نفوسهما عما شاهدتا ، كانت الدموع هي وسيلة التعبير الوحيدة&فيما كانت علامات الذهول بادية على وجهيهما ، وقد اكدتا ان المشهد بشع ومؤلم للغاية .
الى ذلك كان& الفنان احمد ماهر ينوي الذهاب الى مهرجان بابل للثقافات والفنون الذي يقام في محافظة بابل بعد& الانتهاء من هذه الزيارة ، الا انه وحين رأى المقبرة الجماعية قال: "احس اني انضربت على راسي ولم اعد اصلح لشيء" .!!.
واضاف : لن اذهب الى بابل بعد كل هذا الهول ، وقال للمسؤول عن هذه الزيارة ارجو ان تحجز لي الى مصر لأعود .. لأني مازلت تحت تأثير الصدمة المرعبة.
وارتدت الفنانتان حنان وفاء العباءة (الملاءة) العراقية وزارتا برفقة الفنان احمد ماهر& مرقدي& الامامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء بعد تجوالهم في مدينة تكريت برفقة مقاتلين&& من الحشد الشعبي .
&وكان الفنانون المصريون الثلاثة ضمن وفد يضم اكثر من 40 فنانا واديبا عراقيا وعربيا بالاضافة الى وزير حقوق الانسان العراقي، زاروا منطقة القصور الرئاسية بتكريت لاحياء مراسم شعبية لارواح شهداء مجزرة سبايكر&التي حدثت&بعد أسر طلاب عراقيين من القاعدة&الجوية& يوم 11 يونيو/ حزيران 2014 وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق بعد يوم واحد من إستيلائهم على مدينة الموصل حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص ودفنوا بعضاً منهم وهم لايزالون على قيد الحياة، بحسب ما تشير تقارير عراقية.
&ونجح بعض الجنود العراقيين في الهروب من المجزرة إلى ناحية العلم التي كانت صامدة آنذاك ولم تسقط بيد التنظيم حتى تاريخ 24 يونيو 2014 حيث استقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم.
&وبحسب روايات الناجين فإن أسر&الجنود كان بسبب خيانة بعض القادة العسكريين وقد اثرت الحادثة بشكل سئ في نفوس عوائل الضحايا ، إذ خرج أهاليهم بمظاهرات تطالب بمحاكمة القادة الذين سلموا الجنود لتنظيم&داعش، وفي احدى المظاهرات تمكنوا من دخول البرلمان وطالبوه بمحاسبة الخونة.

&