دعت النجمة اللبنانيّة مايا دياب أهل الصحافة والإعلام& إلى حفل سحور في فندق فينيسيا في بيروت، وإستغلّت الفرصة لتدعو الصحافيين إلى جلسة إستماع إلى أغاني ألبومها الجديد، الذي أطلقت عليه إسم #MyMaya، كما دعت مايا عددًا من الذين تعاملوا معها في الألبوم والكليب الجديديْن من شعراء، وملحنّين، وموزّعين، وخبراء تجميل، ومصوّرين، إضافةً إلى عدد من معارفها، والمعجبين بها، وطلبت من الجميع أن يعطوها رأيهم بصراحة بالعمل الجديد كي تستفيد من تعليقاتهم. "إيلاف" غطّت الحفل وإلتقت بالنجمة مايا دياب في هذا التقرير المصوّر.
&& سعيد حريري من بيروت: في سابقة هي الأولى من نوعها في لبنان، دعت النجمة مايا دياب كوكبة من الصحافيين من لبنان، ومصر، ودبي إلى حفل السحور الذي أقامته أوّل من أمس في فندق فينيسيا في بيروت، والذي أقامت فيه أيضاً جلسة إستماع إلى أغاني ألبومها الجديد الذي أطلقت عليه إسم " #MyMaya "، وهي المرّة الأولى على صعيد الساحة الفنيّة اللبنانيّة التي يقوم بها فنّان بدعوة أهل الصحافة والنقد إلى هكذا جلسة كي يأخذ آراءهم بعمله، وبأغانيه قبل صدور العمل، ونزوله إلى الأسواق.
ليس هذا فحسب، فمايا أعلنت إستعدادها لأخذ جميع الآراء الإيجابيّة والسلبيّة برحابة صدر، وشدّدت بأنّها دعت إلى الحفل الصحافيين الذين يشيدون بها، وينتقدونها بشدّة، كي تستفيد من آرائهم ووجهات نظرهم بعملها الجديد، وأعلنت أيضاً عن إستعدادها للتغيير في أغانيها في حال لم تلقَ الصدى المطلوب.
ووُزِّعت على الصحافيين بطاقات التقييم للألبوم، وكُتب على كلّ بطاقة أسماء الأغاني التسع التي تضمّنها العمل، وبجانب إسم كلّ أغنية وُضعت خمس نجوم لتصنيف الأغنية، وإعطائها علامة تتراوح بين نجمة واحدة، وخمس نجوم بحسب رأي كلّ صحافيّ وناقد.
وقبل أن نورد رأينا بأغاني الألبوم، لا بدّ من الإشادة بهذه الخطوة التي قامت بها مايا، والتي تعكس مدى ثقافتها، وإحترامها لأهل الصحافة والنقد، وإهتمامها بأخذ آرائهم، وهذا أيضاً يُعدّ ذكاءً من قبلها في التعامل مع أهل الإعلام. ومن ناحية أخرى إتّسم الحفل بالتنظيم وأناقة الضيافة، ولم تبخل مايا بإعطاء الأحاديث الصحفيّة لكلّ الوسائل الإعلاميّة الحاضرة، وكانت لافتة جداً في طريقة الدعوة التي وُجّهت بالإيميل إلى كل الإعلاميين، حيث أضفت مايا طابعاً حميمياً على الدعوة، كاتبة الدعوة بصيغة "الأنا"، وموجّهة الدعوة إلى كلّ صحافيّ بشكل شخصيّ متمنيّة قبوله الدعوة، ومعربةً عن حماسها برؤيته في الحفل. وأكملت مايا "تكتيكها" الذكيّ ببريد إلكترونيّ آخر أعقب الحفل شاكرةً كلّ صحافيّ ، ومُعربة عن أملها بأن يكون قد إستمتع بالسهرة على قدر ما إستمتعت هي بوجوده.
هذا التخطيط الذكيّ في التعامل مع الصحافة يُحسب لمايا، ولكنّه لن يؤثّر على إعطائها رأينا بصراحة في أعمالها التسعة:
لنبدأ بأغنية "غمرني" التي صوّرتها مايا على طريقة الفيديو كليب بمشاركة أغنية ثانية بعنوان "قصّتنا" تحت إدارة المخرجة إنجي الجمّال، ولنا وقفة مع الكليب لاحقاً، ولكنّ أغنية "غمرني" تُعدّ مغامرة من قبل مايا التي إشتهرت دائماً بالأغاني الإيقاعيّة الراقصة، كونها أغنية رومانسيّة حالمة ذات إيقاع هادئ لم نعتده من مايا& من قبل حتّى بأهدأ الأغاني الرومانسيّة التي قدّمتها& بعنوان "شو عبالي".
"غمرني" تقدّم مايا الهادئة، الرومانسيّة البعيدة عن الجرأة في الكلمات، والإيقاع في الموسيقى في أغنيتيْ "أيوة"،& و"شكلك ما بتعرف"، كتب كلماتها أحمد ماضي، ولحّنها زياد برجي، ووزّعها هادي شرارة، وتقول كلماتها:
" أوّل مرّة بحسّ هالإحساس
&أوّل مرّة بحسّ اللّي بحبّو بس
&وآخر همّي الدني وحكي الناس
غمرني وشدّ خلينا ننسى هالناس كلّ الناس
ما نفكّر إلاّ ببعض"
"غمرني" أغنية جميلة منحتُها أربع نجوم، ويبقى الرهان الأكبر على الجمهور في تقبّل مايا بهذا الأسلوب الرومانسيّ الجديد عليها. أمّا أغنية "قصّتنا" فهي أغنية رومانسيّة أخرى في الألبوم أقلّ جمالاً من أغنية "غمرني"، ولكنّها كانت بالنسبة لي عاديّة ولا تستحقّ أكثر من ثلاث نجوم، ومثلها أغنيتا "بتأسّف"، و"همّا" المصريتان.
من الأغاني الجميلة أيضاً أغنية منحتُها أربع نجوم، وهي "مطلّع"، وهي أغنية إيقاعيّة جميلة، يقول فيها الكوبليه:
" تا تا تا تا أعمل إيه بس معاه
تا تا تا تا& مش عارف أسلك ويّاه
تا تا تا تا& أعمل إيه بس معاه
تا تا تا تا غلبانة وعهد الله"
وفي الجملة الموسيقيّة الصغيرة "تا تا تا تا" لحن يذكّر بأغنية ستّة الصبح لحسين الجسمي، ولكن سرعان ما يتغيّر اللحن إلى منحى آخر إيقاعي جميل.
نتابع مع أغنية بعنوان "ودّيت"، وهي أغنية جميلة جدّاً، تمتاز بكلماتها الحسّاسة، وإيقاعها وجوّها الرومانسييْن، وتستحقّ 4 نجوم، وتقول كلماتها:
"ودّيت قلبي وعينيّ لعندك ودّيت
صلّيت تبقى الحنيّة بعيونك صلّيت
مدّيت صوبك إيديّ .. إيديّ مدّيت
ودّيت أجمل غِنّيي لإسمك غنّيت"
أمّا الأغاني التي تستحقّ خمس نجوم في الألبوم برأيي فهي:
"حتتعب"، وهي أغنية مصريّة مثالية لشخصيّة مايا دياب الفنيّة التي تعوّدنا عليها، وما أن تسمع هذه الأغنية الإيقاعيّة حتّى تبادر إلى القول: "هذه هي مايا دياب!" الأغنية جميلة جداً، وتجمع ما بين الإيقاع والإحساس في الغناء، وتستحق خمس نجوم. أغنية مصريّة أخرى تستحقّ خمس نجوم بعنوان "سُكّر" تمتاز بإيقاعها الحيّ والراقص، وتقول كلماتها:
طب أقوله إيه.. إيه إيه... وأعمله إيه .. إيه إيه
ده أنا قلبي ياما توجع... من حبّه جاني البدع
يا بيّاعين العسل... الشوق بقلبو إتّصل
يا بيّاعين التفّاح... دنا قلبي كده مش مرتاح
يا بيّاعين الدهب... دنا قلبي حاله إنقلب
يا بيّاعين الرمّان... حبيبي حيجيبلي جنان
الواد يابا سُكّر... دمّو مسكّر...كلّ الدنيا بتحكي عليه
الولى يابا غالي.. لو يبقى حلالي... دنا يبقى الحظّ تملّي إليه".
أمّا الأغنية اللبنانيّة التي تستحقّ 5 نجوم أيضاً فهي بعنوان "بيراضيني"، وهي أغنية منعشة وجميلة جداً، وإيقاعها غربيّ يصلح للرقص، وخصوصاً في الملاهي الليلية، وتقول كلماتها:
بزعل منّك وبراضيك... بزعل منّك وبراضيك
بزعل أنا... بتعب أنا... وانت بترتاح وبتنام
براضيني ما براضيني... بحاكيني ما بحاكيني
بزعل منّو وبراضيه .... وهو بعمرو ما براضيني"
عموماً، الألبوم الأوّل لمايا دياب يُعدّ ناجحاً، لا بل ناجحاً جداً، كخطوة أولى تطرحها مايا في عالم "السي. دي"، ولا شكّ أنّها درست خطواتها بتأنٍ كبير في الإختيارات التي قامت بها، ومن المؤكّد بأنّ النجاح سيكون حليفها في هذا العمل، وفي العديد من الأغاني التي ستُشكّل بها مفاجأة جميلة لجمهورها، خصوصاً وأنّ مايا حقّقت تقدّمًا على صعيد التدريبات الصوتيّة التي قامت بها، والتي ظهرت جليّة في الألبوم، وهذا ما أكّده أيضاً الموزّع اللبنانيّ هادي شرارة في التقرير المصوّر المنشور أعلاه.
تعاملت مايا في هذا العمل مع عدد من الشعراء والملحنين من مصر ولبنان، ومنهم: "زياد برجي، وسليم عسّاف، ووليد سعد، ومحمد راجح، ومدين، وأحمد ماضي، والياس ناصر، ونادر عبد الله، وملاك عادل، وأحمد رمضان، ومؤمن راجح".
أمّا بالنسبة للكليب الذي أخرجته المخرجة اللبنانيّة إنجي الجمّال، فهو يستحقّ علامة 5 نجوم بجدارة كبيرة، ففكرة الكليب بسيطة تتمحور حول مايا دياب الجميلة، والأنيقة التي تتعرّض لحادث سير قويّ، فتقع أرضاً فاقدة للوعي، وفي هذه الأثناء يلتقي بها رجل يحاول مساعدتها، ونقلها إلى المستشفى، ولكنّها سرعان ما تفقد السيطرة على رجليها، وتصبح عاجزة عن المشي، ولكنّ مرارة هذا الحادث لا تمنع مايا من التخلّي عن كلّ شيء، والعيش بسعادة بسبب وجود الرجل الذي يحبّها إلى جانبها دائماً.
يبدأ الكليب بمشهد حميم تظهر فيه مايا مستيقظةً على السرير بجانب حبيبها، الذي يحضنها وهي تغنّي: "أوّل مرّة بحسّ هالإحساس... أوّل مرّة بحسّ اللي بحبّو بس...."، وتكمل الأغنية بعد أن تنتقل الكاميرا لتصوّر مايا مستلقية في مياه حوض الإستحمام، مع التركيز على قدميها، لتغرق مايا بالكامل متذكّرة الحادث الأليم الذي تعرّضت له، ويختم الكليب بمشهد حبيب مايا يأخذها في شاحنة صغيرة إلى مكان جميل في الطبيعة، تظهر منه الأحصنة البيضاء بجانب بحيرة ماء رائعة وسط الدخّان الأبيض".
تمّ تصوير الكليب في منطقة البترون في الشمال اللبنانيّ بدرجة حرارة إثنيْن تحت الصفر، وبظروف صعبة على مايا التي تحدّت البرد، وتسليط المراوح عليها في هذه الأجواء الباردة، كما أنّ مايا أصرّت على تمثيل دور الحادث بنفسها دون الإستعانة بدوبليرة، وهذا ما جعل المخرجة إنجي الجمّال تتفاجأ بقرار مايا، فرضخت لطلبها، ولكنّ المشهد لم يمرّ على خير، فمايا وقعت أرضاً، وتعرّضت لحادث في رجلها جعلها تعاني من الألم في مكان الإصابة.
وفي التقرير المصوّر مقابلة مع النجمة مايا دياب، أبرز ما جاء فيها تصريح مايا التي قالت فيه: "دائماً تعطي الصحافة رأيها بالموجود، ولم نأخذ برأيها ولا مرّة وعملنا به، ولذلك حاولت أن تكون& هذه المرّة مختلفة، وهذه سابقة لأنّه ليس هناك في العالم العربيّ من أخذ برأي الناس بعمله، قبل أن يقدّمه، وأنا أنتظر كلّ الآراء السلبيّة والإيجابيّة، وأنا موجودة اليوم لهذا السبب".
كما ردّت مايا على كلّ من ينتقد تربيتها لإبنتها عبر صفحتها على الإنستغرام، بعد ظهور مايا وإبنتها "كاي" بنفس الثياب، والماكياج في أكثر من مناسبة، قائلةً: " ما خصّن ببنتي!"، وضحكت بعد ذلك كثيراً".
وفي التقرير المصوّر أيضاً لقاءات مع المخرجة إنجي الجمّال، والشاعر أحمد ماضي، والموزّع هادي شرارة، والمصوّر الفوتوغرافي محمّد سيف الدين، وخبيرة التجميل هالة عجم، والمزيّنة فاديا المندلق، وتحدّث الجميع& عن تعامله مع مايا في عملها الجديد.
كما كان لافتاً في حفل السحور وجود الملحّن اللبنانيّ سمير صفير الذي لم يتعامل مع مايا في الألبوم، ولكنّه أصرّ على الحضور لتهنئتها بعملها الجديد، وتُفصح مايا في التقرير المصوّر عن السبب الذي لم يجعلها تتعامل معه في هذا الألبوم. هذه التفاصيل وغيرها تتابعونها في الفيديو المنشور أعلاه.
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: عفيف الصايغ
&
التعليقات