تفاقمت أزمة الفنان الشاب أحمد مالك ومراسل برنامج "أبلة فاهيتا" شادي أبو زيد أمس، وسط دعوات من الفنانين لمحاكمتهما وانتقادات واسعة بحقهما عبر مواقع التواصل الإجتماعي.


القاهرة: تفاقمت أزمة الفيديو الساخر، الذي قدّمه الفنان الشاب أحمد مالك ومراسل برنامج "أبلة فاهيتا" شادي أبو زيد للسخرية من الشرطة في ذكرى ثورة 25 يناير، أمس بشكلٍ سريع ومتلاحق، فيما قدم مالك اعتذاراً عن الإساءة التي وصفها بلحظة ضعف وفقدان للأمل، لكن الانتقادات لم تتوقف، بينما نفت الدمية الساخرة أبلة فاهيتا مسؤوليتها وعلاقاتها بـ"أبو زيد" خارج البرنامج، وهو ما دفع الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى كتابة عبارة "إخص على قلة الأصل" بعد تنصل فريق العمل من أفعال شادي.

وكان أحمد وشادي قد نفخا مجموعةً من "الواقيات الذكرية" كأنها بالونات وقاما بتوزيعها على جنود وضباط الشرطة الموجودين في ميدان التحرير لتأمين ذكرى ثورة 25 يناير والإحتفال بعيد الشرطة، ونشرا الفيديو عبر&Youtube وحقق نسبة مشاهدة تجاوزت المليوني مشاهدة بأقل من 24 ساعة.

وتصاعدت ردود الفعل على الفيديو الساخر بشكلٍ كبير خاصة من المؤيدين لرجال الشرطة، والذين شنوا انتقاداتٍ واسعة عليهما وطالبوا بمحاكمتهما، فيما أعلن أشرف زكي نقيب الممثلين عن اتصاله بـ"الممثل الشاب"&وتوبيخه وطلب منه الإعتذار للشرطة بدلاً من إحالته للتحقيق بالنقابة، حيث يعمل مالك في الأعمال الفنية بتصاريح من النقابة نظراً لعدم عضويته بها، لكن زكي تراجع عن الاكتفاء بالإعتذار مع تصاعد غضب الأجهزة الأمنية وقرر التحقيق معه.

وقدم "مالك" اعتذاراً عن الفيديو واعتبره نتيجة لحظة فقدان أمل ويأس وتهور، بينما أجرى والده مداخلات هاتفية في البرامج الحوارية &بالأمس للإعتذار عمّا بدر من نجله، مطالباً بعدم القسوة عليه، نظراً لحداثة عمره فهو لم يتجاوز 20 عاماً، بينما رفض المتحدث باسم الداخلية الإعتذار مؤكداً على أن القانون سيأخذ مجراه بعد تقدّم عدد من ضباط الشرطة ببلاغات ضد الشابين بتهمة الإساءة والتحريض عليهم من خلال الفيديو.

وأعلنت الفنانة وفاء عامر أنها لن تشترك في أي عمل مع الفنان أحمد مالك رافضة اعتذاره، فيما طلب الفنان أحمد بدير الذي يشارك مع مالك في فيلم "هيبتا المحاضرة الأخيرة" إلغاء جميع مشاهده في الفيلم مع تحمّل تكلفة المشاهد التي صوّرها، خاصة وأن المشاهد الخاصة به في الأحداث تجمعه مع أحمد مالك واصفاً الفيديو بأنه يعبر عن كرهه لمصر.

وكتب شادي أبو زيد، شريك مالك في الفيديو، معرباً عن خوفه من القادم وشعوره بأن ساعات بقائه خارج السجن أصبحت معدودة، فيما تلقى سباباً وتعليقات تحمل إهانات له ولعائلته عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، بينما قام الإعلامي سيد علي بسب والدته خلال ظهوره على قناة العاصمة.

الجدير بالذكر أن أحمد مالك هو من المشاركين في "ثورة 25 يناير" وتم القبض عليه مرتين من قبل الشرطة وتعرّض للإصابة بالخرطوش في إحدى التظاهرات، بينما تعرّض "شادي" للإصابة بالخرطوش خلال تظاهرات معارضة لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

شاهد الفيديو الذي سبب الأزمة:

&