أثار الجزء الأول من برنامج " YES, I AM FAMOUS" الذي يُعرض على شاشة mbc عدة تساؤلات حول تعمّد الفنان القدير عادل إمام عدم الحديث عن بدايته الفنية بشكلٍ صريح، فيما اتهمه الناقد طارق الشناوي بالخجل من مهنة والده الذي كان جندياً بوزارة الداخلية.


القاهرة: أثار الفنان عادل إمام الجدل حول تصريحاته في الجزء الأول من برنامج "YES, I AM FAMOUS" الذي يُعرَض على شاشة mbc. فبالرغم من أن البرنامج شهد الظهور الأول لأحفاده، حيث دخلت الكاميرا إلى منزله واستضافت زوجته السيدة هالة الشلقاني بحديثٍ عن حياتها معه، إلا أنه لم يسلم من الإنتقادات، كما أن البعض اعتبر أن إطلالة مقدمة البرنامج الإعلامية منى الشرقاوي بدت ضعيفة، وذلك بسبب انبهارها المبالغ فيه بأسرة ضيفها رغم علاقة الصداقة التي تجمعهما، لكونها زوجة السيناريست يوسف معاطي الذي كتب جميع أعمال "إمام" في السنوات العشر الأخيرة.


الشناوي ينتقده:
من جهةٍ أخرى، علق الناقد المصري طارق الشناوي على الحلقة في مقالٍ مطول نشرته جريدة المصري اليوم في القاهرة. فتحدث عن خجل الفنان عادل إمام من الحديث عن مهنة والده الذي عمل رقيباً للشرطة وهي درجة يتم إلحاق الجنود بها وتعتبر من أقل الدرجات الوظيفية بجهاز الشرطة المصرية، بإشارةٍ منه بأنه لم يتعمق في الحديث عن طبيعة مهنة والده الذي اكتفى بالقول عنه أنه اكتسب خفة الدم عنه وبسبب حياته في حي الحلمية الذي نشأ وعاش فيه حتى تخرجه من كلية الزراعة في بداية الستينات.

ولقد دقق "الشناوي" بحديث "إمام" معتبراً أن ما ذكره بأنه لو ترشح أمام الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك في الإنتخابات كان سيفوز عليه، فقال أن هذه الفرضية غير عاقلة، لأن "الزعيم" لم يكن وقتها معروفاً في دائرة الرئاسة أو حتى يسمح له بالاقتراب منها باعتباره ممثلاً حديث العهد. فبالعودة إلى تاريحه السينمائي، ورغم اهتمام الرئيس عبد الناصر بالفنانين آنذاك، إلا أنه لم يكن وقتها من نجوم الصف الأول. فقد عرفه الجمهور للمرةِ الأولى عام 1964من خلال دوره في مسرحية "أنا وهو وهي" مع الفنان فؤاد المهندس وزوجته الفنانة شويكار، وكانت تجربته الثانية معهما في مسرحية "المدير الفني"، أما في السينما فهو لم يعرف البطولة المطلقة إلا عام 1973 مع فيلم "البحث عن فضيحة" الذي يُعتبر بداية مشواره مع نجومية الشاشة الكبيرة، لكن، في ذاك الوقت كان الرئيس "عبد الناصر" قد فارق الحياة حيث أنه توفي في سبتمبر\أيلول 1970.

ولا شك أن "إمام" قدّم قبل وفاة "عبد الناصر" مجموعةً من الأفلام السينمائية بأدوارٍ ثانوية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر "إجازة بالعافية"، "سبعة أيام في الجنة"، "لصوص ولكن ظرفاء" إلا أن هذه الأدوار لم تكن قادرة على وضعه في صفوف النجوم الذين كانوا يلتقون بالرئيس في تلك الفترة. فوقتذاك كان فؤاد المهندس، عماد حمدي، حسن يوسف، كمال الشناوي وأحمد مظهر هم نجوم الصف الأول في السينما. فهل قصد "إمام" الذي احتفل بعيد ميلاده الـ 75 في مايو\أيار الماضي الإدعاء بغير الحقيقة وإخفاء جانب من حياته خجلاً، أم أنه فضل الإختصار بالحديث عن ماضيه دون الخلفيات التي طرحها الشناوي وغيره في تساؤلاتهم؟! يبقى أن "إمام" قد يجيب عن كل هذه التساؤلات في الجزء الثاني الذي سُيعرَض يوم السبت المقبل.