إنطلقت الدعوات لمقاطعة شبكة قنوات الحياة بعد إساءة الفنان أحمد آدم إلى أهل حلب في برنامجه "بني آدم شو"، ما دفع القناة لاصدار بيان اعتذار رسمي يوم أمس، إلا أنه اكتفى خلال حلقة الأمس باعتذارٍ ضمني.


القاهرة: بعد الضجة التي صاحبت انتشار مقاطع الفيديو من حلقة "بني آدم شو" التي قدّمها الفنان أحمد آدم وسخر فيها من أهالي حلب وما تبعها من دعوات لمقاطعة قنوات الحياة المصرية التي تقوم بعرض البرنامج، أصدرت المحطة المصرية بيان اعتذار رسمي للجمهور المصري والعربي يوم أمس، مؤكدة على أنها لا تسمح بالإساءة والسخرية من أهل حلب، وأن ما قدّمه آدم لا يعبّر سوى عن وجهة نظره فحسب، خاصةً وأن البرنامج من إنتاج شركة خاصة، وهي تقوم بعرضه فقط، وليس لها علاقة بالمحتوى الخاص به.

وأكدت القناة في بيان لها أمس أنها ستتخذ موقفاً حاداً تجاه ما حدث معترفة بأن مقدم البرنامج هاجم مذبحة حلب التي استشهد خلالها الأشقاء السوريين، وهو ما يتطلب اعتذاراً كاملاً عما حدث في الحلقة الجديدة والتي أذيعت مساء أمس.

لكن في المقابل، تمسك آدم وفريق عمله الذي يرفض التعليق على ما حدث لوسائل الإعلام بحسب اتصالات أجرتها "إيلاف" مع معدين بالبرنامج، في وقت أغلق فيه "آدم" هاتفه لتجنب زيادة الجدل، علماً أن المقربين منه يتمسكون بوجهة نظرهم بأنه لم يقدم إساءة للشعب السوري.

ولم يعتذر آٍدم بشكل صريح للشعب السوري في حلقة أمس، بل اتهم من وصفهم بـ"الكتائب الإلكترونية لقناة الجزيرة" بالهجوم عليه بعد انتقادهم في البرنامج، وتسليط الضوء على تلفيق الأخبار التي يقومون بعرضها عندما أجروا اتصالاً بسيدة أدعت أنها من حلب في وقتٍ تعاني فيه المدينة السورية من انقطاع أي تواصل لها مع العالم، بالإضافة لعرض فيديو لأخ ينقذ شقيقته على أنها في حلب رغم تصويره في مالطا.

وأضاف أنه لم يسخر من الشهداء، بل على العكس، أكد على احترامهم لأن الشهداء يسقطون بمصر كل يوم، مشيراً إلى وجود كثير من الفيديوهات المفبركة التي يتم نسبها إلى الجيش السوري من أجل إخفاء الحقيقة والتدليس لاسيما وأن سوريا مطمع إسرائيلي.

وأشار إلى أنه لا يدعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يرى بوجوده ضرورةً لحماية الأراضي السورية في ظل التناحر بين الميليشات المسلحة.

هذا وكان عدد من الفنانين السوريين قد عبّروا عن غضبهم من برنامج "آدم" عبر صفحاتهم على "فيسبوك" مطالبين باتخاذ موقف ضده، ومن بينهم سامو زين وفراس سعيد الذين طالبوه بالإعتذار عن الإساءات الكثيرة التي قالها بحق أهالي سوريا.