إيلاف من بيروت: تبحث جماهير جيمس بوند عبر "تويتر" عن بديل للممثل دانيال كريغ الذي اشتهر بهذا الدور الكبير بعد أن رفض استكمال الشخصية بفيلمٍ جديد. لكن المفاجأة كانت بترشيح إمرأة بديلاً عنه وهي الممثلة الشهيرة جيليان أندرسون. فالبرغم من أن الحملات التي تُطلَق في العادة على شبكة الإنترنت للحصول على دور تمثيلي بفيلم شهير لا قيمة لها عند القيمين على استوديوهات هوليوود المحكومين بعقدة الأنا في إدارة الشؤون ولا يهتمون بوسمٍ يُطلَق من هنا أو حملة من هناك، برز خلال عطلة نهاية الأسبوع حدثاً لافتاً، حيث أن الجماهير رشحوا "أندرسون" كبديل عن كريغ - الذي كان آخر أبطال سلسلة أفلام جيمس بوند 007، والذي قيل أنه رفض 100 مليون $ للبقاء في هذا الدور.

لا شك أن هذا الطرح سيثير الجدل على ترشيح نجمة The X-files وسيكون هذا الأمر تطوراً قد يثير السخرية لرؤية النساء في دور الرجل الكاره للنساء لكن، هل يمكن استبدال "كريغ" برجل أقل جاذبية منه وهو الذي تمتع بكاريزما خاصة بهذا الدور؟ وهل سيجدون رجلاً يضع نفسه بالمقارنة معه؟ إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ألن يثير ترشيح "أندرسون" حفيظة جحافل من الرجال الذين سيشكون من هذا الاختيار؟

في الواقع، ربما تكون هذه اللفتة تقديرية ومنصفة للنساء اللواتي يجسدن الأدوار الصعبة ويتقمصون شخصيات الأبطال بأدوار القوة والمواجهات، وذلك لأن معظم الكتابات لهذه الأدوار التي تصنع الـGhostbusters تميل للذكورية، ولا شك أن رجولة شخصية جيمس بوند هي الجزء الأهم بهويته الشهيرة، وهذا ما يجعل منه رمزاً. فهو يحب النساء، الخمر، والسيارات. وكرّس نفسه لحماية بلاده ووهو من أخلص الناس لأصدقائه. فكيف ستحل سيدة بدور رجل بات أيقونة الرجال، و ليس مجرد رجل - بل "رجل الرجال."؟!

وعليه، فإن التوقعات تشير إلى أن جمهور جيمس بوند من الرجال المتعصبين لذكوريتهم سيشعرون بالإشمئزاز في حال تحولت شخصية الفيلم من رجل إلى إمرأة تقود سيارة أستون مارتن ووتنقذ العالم من الدمار الوشيك؟ وهم سيرفضون هذا الأمر بلا شك خاصةً أن صورة جيمس بوند العالقة في بالهم هي قمة الرجولة! وعليه سواء كانت "أندرسون" أفضل خيار لتحل بديلة لبوند أم لا، يبقى السؤال هل ستلعب الحرب العرقية التي شُنت على الممثل إدريس إلبا- الذي أهين لمجرد طرح إسمه بديلاً لـ"كريغ" لكونه رجلاً أسود- دوراً لصالح القبول باحتضان ترشيح أندرسون كبديل لبوند؟!

من جهتها أندرسون كانت قد غرّدت قائلة: "شكراً لجميع الذين صوتوا لي وأنا أشكر الشخص الذي صنع هذا البوستر لي، علماً أنني لا أعرفه، لكنه أعجبني" وذلك تعليقاً على البوستر الذي انتشر بصورتها تحت عنوان "جاين بوند"(Jane Bond)، وحمل شعار سلسة أفلام جيمس بوند الشهيسرة 007".

هذا وكانت الحملة الداعمة لـ"أندرسون" لتكون الشخصية الجديدة لهذا الدور قد أطلقت وسماً بعنوان #NextBond، حيث تفاعل معه المغردون بتأييدٍ لافت من معظمهم! إلا أنه كان لافتاً أن بعض التغريدات قد رفضت الأمر باعتبار أن شخصية "بوند" خلِقَت للرجال، فيما تناولت بعض المداخلات مسألة العرقية التي واجهت الممثل إدريس ألبا لكونه رجلاً أسود، بحيث أسف البعض لأن العرقية والتعصب يمنعانه من الحصول على هذا الدور، فيما قارن البعض بين العرقية التي تواجه "ألبا" بسياسة العرقية التي طغت على ترشيحات جوائز الأوسكار الأخيرة.

فيما يلي سلة من التغريدات التي تفاعلت مع هذا الوسم والفكرة المتداولة، فهل ستفوز "أندرسون بهذا الدور لتكون أو سيدة تلعب دور جيمس بوند، أم أن العقلية الذكورية ستُطيح بها؟