القاهرة: لا يختلف أحد على نجاح الفنانة التونسية لطيفة في الغناء فالمؤكد هو إمتلاكها لجماهيرية كبيرة في الوطن العربي، فهي صاحبة مسيرة غنائية مستمرة ولا تزال لديها القدرة على مفاجأة الجمهور بتقديم الأغاني والكليبات التي تلقى رد فعل جيد بين جمهورها.
لكنها في تجربتها الدرامية الأولى "كلمة سر" فشلت فشلاً ذريعاً ربما لم تختبره في أي عمل فني قدمته من قبل، حتى في تجربتها السينمائية الوحيدة "سكوت ح هنصور" مع المخرج يوسف شاهين التي قدمتها قبل أكثر من 15 عاماً.
الفشل ليس فقط بسبب المستوى الفني الضعيف الذي خرج به العمل والأداء المفتعل لغالبية المشاركين فيه، وإفتقاد القصة لعنصر التشويق أو خلق حالة من الترابط بينها وبين الجمهور من الحلقات الاولى ولكن ايضا لضعف حضورها أمام الكاميرا بصورة ملحوظة وهوما ظهر في المشاهد المشتركة التي جمعتها مع الفنان هشام سليم الذي بالرغم من عدم تقديمه افضل ما لديه إلا أن الفارق الكبير بين أدائه وأداء لطيفة اثبت أنها كانت بحاجة إلى تمارين في الأداء.
أخرج العمل سعد هنداوي الذي بذل مجهوداً واضحاً في تقديم صورة جيدة، لكنه فشل في توجيه لطيفه وإدارة ممثليه، ولم ينجح في جذب الجمهور، فالعمل بالرغم من كونه دراما اجتماعية ويفترض انه يضم مجموعة كبيرة من القصص التي ضاعت بسبب اختيارات سيئة للممثلين بغالبية الادوار، وهو ما يفسر تذيل العمل نسبة المشاهدة عبر الانترنت للدراما الرمضانية.
بالعودة إلى لطيفة فإنها بحاجة الي قرار شخصي بالتراجع عن خوض تجربة التمثيل مجدداً، فالجمهور الذي يتقبلها كممثلة في الكليبات التي لا تستمر اكثر من 5 دقائق لن يتابعها على مدار 30 حلقة في عمل درامي او يقوم بدفع ثمن تذكرة لها لمشاهدتها في السينما.
المؤكد ان الجولات الاعلامية التي قامت بها الفنانة التونسية مؤخراً في محاولة الترويج للعمل لم تؤثر في دعم العمل الذي فقد نسبة المشاهدة من الحلقات الاولى متضرراً ايضا من عرضه الحصري على شاشة قنوات الحياة في مصر في أوقات ليست من أوقات الذروة وإعادته في توقيت الإفطار.