أعلن ليلة الجمعة عن الفائزين بجوائز مهرجان بي بي سي عربي 2017. واستضاف حفلَ الختام مسرح BBC Radio Theatre العريق في وسط لندن، وسيبث تسجيل للحفل على شاشة بي بي سي عربي يوم السبت الأول من أبريل نيسان 2017 الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش. ولأول مرة، تذهب كل جوائز مهرجان بي بي سي عربي، ما عدا اثنتين، إلى صناع أفلام ناشئين تُعرض أعمالهم للمرة الأولى. وجاء المخرجون الفائزون هذه السنة من سوريا والجزائر وفلسطين ومصر وألمانيا، وبينهم موظفون سابقون وطلاب وصحفيون. كشفت أعمالهم الفائزة عن التنوع الموجود في أفلام العالم العربي، بما احتواه بعضها من شعر، وتقنيات تجريبية، وصمْتٍ، بالاضافة إلى سرد قصصي توثيقي فريد في أعمال أخذت المشاهد إلى حكايات غير محكية. وواصل مهرجان بي بي سي عربي في هذه السنة،عرْضَ ردود الفعل الإبداعية على المصاعب الحياتية الموجودة في الواقع اليومي المُعاش، وهذا كان واضحاً في كل الأفلام التي عرضت في مهرجان هذه السنة. وفائز بجائزة أفضل وثائقي طويل: "فن الارتحال" للمخرجة Liliana Marinho de Sousa يتتبع الفيلم مجموعة نشطاء سوريين خلال صنعهم عملاً مسلسلاً مصوراً ساخراً مناهضاً لتنظيم الدولة الإسلامية يُبث على الانترنت، وفي نفس الوقت يحاولون الانتقال إلى مكان آمن بعد تلقيهم تهديدات حيث مستقرهم في مدينة غازي عينتاب في تركيا. وامتدحت كيت تاونزإند، المعدة التنفيذية لسلسلة وثائقيات بي بي سي Storyville، وأحد المحكمين في هذه الفئة، شخصيات العمل القوية، وقالت: "يُقدم هذا الفيلم رؤية جديدة جداً لعواقب وجود الدولة الإسلامية." وفاز بجائزة أفضل وثائقي قصير: "عايدة" للمخرجة ميسون المصري هذا الوثائقي صامت يتبع بائعة زهور في الاسكندرية شمال مصر. قال سلطان سعود القاسمي، الكاتب الإماراتي وأحد الحكام في هذه الفئة: "من الجميل أنه من دون كلمة واحدة يمكن البوح بالكثير." وكانت جائزة أفضل ريبورتاج من نصيب : "القدر أينما يأخذنا" للمخرجة قَـدَر فياض. يستخدم هذا الوثائقي تقنيات تجريبية ليروي قصة صانعة الفيلم لرحلتها من حقول الألغام في سوريا إلى اللجوء في الأردن. وقالت روزا بوش منتجة أفلام ومحكمة في هذه الفئة: "هذه الفتاة الصغيرة كاتبة جميلة صادقة مثل أهداف سويف شابة. قصة تجريبية مروية بطريقة مذهلة." وذهبت جائزة أفضل فيلم قصير إلى : "مارية نوستروم" للمُخرجَين أنس خلف ورنا كزكز. يحكي هذا الفيلم قصة أب سوري يتخذ قراراً على أحد شواطئ البحر المتوسط يعرِّض حياة ابنته للخطر. وقالت منتجة الأفلام نادين طوقان، وهي مُحكَّمة في هذه الفئة إن قصة الفيلم: "قصة مؤثرة جداً عن حقيقة مؤلمة للغاية أنجزت بطريقة سينمائية." وفاز بجائزة الصحفي الشاب: "إسعاف" للمخرج محمد جبالي. هذا الوثائقي عبارة عن تجربة شخصية لأحداث الحرب على غزة. وقالت شيماء بوعلي مديرة مهرجان بي بي سي عربي: "تجاوز محمد استعراض مهارات فنية واعدة في فيلمه، ليقدم وجهة نظر قوية للغاية تأخذنا حرفيا إلى ما وراء عناوين الحرب التي ما زالت حية في ذاكرتنا. سيكون العمل معه خلال العام المقبل ممتعاً جداً." سيحصل الفائز على هذه الجائزة على دعم مفصل للعمل على فيلمه القادم. يتضمن ذلك معدات وتدريب وتوجيه. على أمل أن يُعرض فيلمه المقبل في الدورة القادمة من المهرجان، وأن يذاع على شاشة بي بي سي عربي كما حدث مع الفائزة بجائزة الدورة الماضية، الأردنية جمانة سعادة. وكانت جائزة ليليان لاندور لأفضل عمل صحفي من نصيب: "بابور كازانوفا" للمخرج كريم سيد. هذا الوثائقي يروي قصة مشجعَين شابَين لكرة القدم وحياتهما في العاصمة الجزائر. وعن هذا الفيلم قال سمير فرح، رئيس بي بي سي عربي: "يمكن تعريف الصحافة بطرق شتى. هذا الفيلم يقدم أسلوبا فريدا وتجريبيا لتقريب المُشاهد من شخصيات حقيقية تعيش وضعا اجتماعيا غير مستقر."الفائزون
- آخر تحديث :
التعليقات