"إيلاف" من القاهرة: أثارت تصريحات الفنانة ياسمين عبد العزيز الأخيرة عن كونها الفنانة "الأعلى أجراً" في السباق الرمضاني بين النجوم والنجمات، والأكثر مشاهدةً بمسلسلها "هربانة منها" حالةً من الجدل في الوسط الفني، خاصةً وأنها تحدثت بثقة في تصريحاتٍ مقتضبة على هامش انتهاء تصوير المسلسل في منتصف الأسبوع الجاري، مع الإشارة إلى أنها تتعرض لانتقاداتٍ فنية بتقييم عملها الرمضاني الذي لم يأتِ على مستوى التوقعات بعد غيابها عن الدرام لنحو 15 سنة.


ويرى البعض أنه من الصعب أن تحصل على أجرٍ أعلى من 30 مليون جنيه وهو الرقم الذي يحصل عليه الفنان عادل إمام. خاصة ًوأن هذا الأجر وإن شكل ميزانية كبيرة في تكلفة انتاج العمل وخروجه للنور، فهو يُعرَض حصرياً عبر قناة ON E الأمر الذي يستبعد إمكانية حصولها على هذا المبلغ أو الإقتراب منه. مع الإشارة إلا أن القاعدة في الإنتاج الدرامي المصري هو حصول الفنانات على أجور أقل من زملائهم الفنانيين. فيسرا على سبيل المثال لا تحصل على أجرٍ يساوي نصف ما يتقاضاه عادل إمام، وهو عرف دارج منذ سنوات.

أما بالنسبة لكون مسلسها هو الأعلى مشاهدةً، فهو تصريح غير موفق. لأنها لا تستطيع أن تدعمه بنتائج استطلاعات الرأي التي لم يضع أحدها هذا المسلسل ضمن قائمة أكثر الأعمال مشاهدةً أو ضمن الخيارات المفضلة لدى الجمهور. بالإضافة إلى أن نِسَب المشاهدة الإلكترونية للمسلسل جاءت أقل بكثير من مسلسلات أخرى، ومن المسلسلات الكوميدية التي تنافسه في نفس الفئة منها على سبيل المثال لا الحصر "في اللا لا لاند" لـ"دنيا سمير غانم" الذي بالرغم من الإنتقادات الموجهة له ظل متفوقاً على "هربانة منها" عبر موقع الفيديوهات "YouTube"!

وعلى ما يبدو، فإن "عبد العزيز" أرادت بهذه التصريحات أن ترد على الإنتقادات الموجهة لها وللمسلسل منذ بداية عرضه في شهر رمضان. حيث طالتها اتهامات بالإخفاق وقيل أن العمل لا يليق بعودة فنانة بخبرتها، فيما رأى البعض أنها خصمت من رصيدها الفني وشعبيتها بهذا العمل، لكن، رغم ذلك، فإن ردودها جاءَت بعيدةً عن الواقع. ومن هنا، يمكن القول أنها يجب أن تدرك مدى اختلاف المنافسة في عالم الدراما عن السينما، وأن لا تعيد التجربة إلا بحساباتٍ مختلفة.