قال الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في كلمة تقديم الدورة الـ17، التي تنطلق مساء اليوم الجمعة، والتي يراهن المنظمون على أن تعطي نفسًا جديدًا لهذه التظاهرة التي انطلقت في 2001 بمبادرة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وكان من أبرز أهدافها المسطرة "الرقي بالأعمال السينمائية الجيدة، والمساهمة من خلال ذلك في الرفع من المستوى الفني للسينما العالمية، وتنمية الصناعة السينمائية بالمغرب، والترويج لصورة المغرب عبر العالم"، قال إن دورة هذه السنة "تسعى إلى أن تكون أكثر انفتاحًا على سينما العالم وأكثر التزامًا على درب سينما نيرة ومتبصرة".

إيلاف من الرباط: عبّر الأمير مولاي رشيد عن مشاعر "الغبطة والسرور" باللقاء من جديد، "بعد مرور سنة عرفت توقف المهرجان"، وهو توقف قال عنه إنه قد "أملته ضرورة التأمل وإعادة تحديد هويتنا".

وكانت مؤسسة المهرجان قد اتخذت في يونيو 2017 قرارًا يقضي بتأجيل دورة المهرجان لسنة 2017 على أن تستأنف مسيرة المهرجان في العام التالي.

اعتبر الأمير مولاي رشيد أن تجدد اللقاء قد تأَتّى "بفضل سحر السينما وجاذبيتها"، داعيًا الجميع إلى "الاستمتاع بهذه التجربة الكبرى في جو يسوده الفرح وتقاسم فن استثنائي بامتياز".

ملصق الدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

تحدث الأمير مولاي رشيد عن لجنة التحكيم، التي وصفها بالمتميزة، برئاسة المخرج الأميركي جيمس غراي، الذي وصفه بالشخصية المرموقة، فقال عنها (لجنة التحكيم) إنها ستعمل على "تمكيننا من مشاهدة أفلام ستسافر بنا عبر العالم مع إيلاء اهتمام خاص ببروز سينما أفريقية جديدة"؛ قبل أن يستدرك، قائلًا: "تلك هي رسالتنا المتمثلة في التقريب بين الثقافات فيما ينشغل العالم أكثر فأكثر بإشكالية الهجرات البشرية".

تطرق الأمير مولاي رشيد إلى برنامج دورة هذه السنة، التي قال إنها ستتميز بحضور "أيقونات بارزة في عالم السينما سنقوم بتكريمها وكذا بنقاشات تنشطها شخصيات ذات كفاءات عالية، إضافة إلى برمجة غنية وعميقة".

وتحدث الأمير مولاي رشيد عن بعض أبرز المشاركين، مشيرًا إلى مارتن سكورسيزي وروبير دي نيرو وآغنيس فاردا وروبن رايت وغيليرمو دلتورو وتييرو فريمو وكريستيان مونكيو ويسري نصر الله والجيلالي فرحاتي، مع إشارته إلى أن الدورة تتميز، إضافة إلى "ما تتيحه لنا من حظوة لحظات عشق السينما"، بإنشاء منصة جديدة، هي ورشات الأطلس، تروم مرافقة الإبداع ودعمه لفائدة المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

يشار إلى أن افتتاح دورة هذه السنة سيتميز بعرض شريط "على باب الخلود"، وهو فيلم - سيرة ذاتية عن حياة وأعمال الرسام الهولندي الشهير فانسنت فان غوغ.

وستتواصل التظاهرة على مدى تسعة أيام، تعرض خلالها أفلام تناهز الـ 80 من 29 بلدًا، موزعة على 9 فقرات، تشمل "المسابقة الرسمية" و"السهرات المسائية" و"العروض الخاصة" و"القارة 11" و"بانوراما السينما المغربية" و"الجمهور الناشئ" و"عروض جامع الفنا" و"عروض المكفوفين وضعاف البصر" و"التكريمات".

&