إيلاف من بيروت: أعلن نور نجل الفنان هشام سليم رغبته في الانتحار، قبل اتخاذ قرار التحوّل الجنسي من الفتاة نورا إلى الذكر نور، لافتًا إلى أنه «كان يشعر بأنه إنسان غير طبيعي لن ينجح في عيش الحياة مثل باقي البشر، وغاب الأمل عن المستقبل، إذ تشوشت صورة الحياة العملية والزوجية التي يرغب في عيشها».
وقال «نور» في برنامج «جعفر توك» المُذاع عبر قناة «دويتش فيله» الألمانية الناطقة بالعربية: «في أوقات كثيرة كنت أفكر بالانتحار، لا أعلم إن كنت أخبرت والدي بالأمر سابقًا أو لم أفعل، لكن لم أكن أشعر أنني إنسان طبيعي، وأشعر أنني لن أستطيع عيش حياتي، ولم أكن أجد مستقبلًا، لن أتزوج ولن أعمل أي شئ.. كانت فترة صعبة».

وتابع: «تعلّمت أن أحب نفسي وأن أقف على أرجلي (أكون قويًا) وألا يقف أحد في وجهي ليقول لي أنني على صواب أو على خطأ.. سأقوم بما أستطيع لكي أعيش حياة جميلة فقط»، وذلك ردًا على سؤال مُقدم البرنامج، جعفر عبدالكريم: «أنت بهذه المرحلة ماذا كنت تشعر؟ وبماذا كنت تفكر؟ وماذا كنت تتمنى؟».

كما خاطب نور المصريين الرافضين لتحوله الجنسي قائلاً: "أنا مصري وهفضل مصري ما تكرهونيش من غير ما تعرفوني!"

وكشف نور كواليس الاعتراف لوالده برغبته المُلحة في التحوّل الجنسي، موضحًا أنه تردد عشرات المرّات قبل طرق باب غرفة والده لإخباره بحقيقة ما يفكر به جهرًا: "ترددت قبل أن أقول لوالدي نحو 18 أو 19 مرة، كنت أقف أمام الغرفة وقبل أن أطرق الباب أخاف وأعود إلى غرفتي، وفي يوم دخلت وقلت لأبي أريد إخبارك بشئ وكنت أبكي".

وتابع: "قال لي أبي: أساعدك إزاي، أعمل لك إيه؟، لما قالي كده ارتحت، لأنه كان المهم لدي يكون أمي وأخواتي بخير فقط".

من جانبه، أوضح الفنان هشام سليم للمرة الأولى، خلال اللقاء: «في طفولة نور كانت اختياراته صبيانية، فهو يشتري المسدسات ويبتعد عن اختيار العرائس، ما دفع الفنان للتساؤل بينه وذاته، واستشار أصدقائه من الأطباء، والذين قالوا إنه من الجيد عرضه على طبيب نفسي»، مضيفًا أنه رفض تعريض ابنه لتجربة الطبيب النفسي في طفولته، منتظرًا أن يكبر حينها ستقرر الطفلة «نورا» سابقًا مصيرها.

وقال «سليم»: «كنت خايف إني أكون بعمل شئ خاطئ، بتعريض نور بالجلوس مع طبيب نفسي وسماع كلمات حول الهرمونات ومسائل أكبر من سنه، وقولت لنفسي هتأكد لما يكبر، وكنت أصر أنه لازم أقف بجواره حتى يجد طريقه الذي يرغب في السير به».

في المقابل، وبعيدًا عن تجربة الإفصاح عن قرار نور لـ«سليم»، سأل الإعلامي الشاب حول شعوره بالحب تجاه فتاة من قبل، ويجيب نور: «شعرت بالحب، وكان صعب كنت بفكر كيف سأحب أو أتكلم معها وماذا ستقول عائلتها، لذا لم أكن أرغب في الموضوع حتى لا أقع في مشاكل و(أودي حد في داهية)».

ونصح «سليم» ابنه على الهواء بأن يصبح أقوى، لأنه بعدما كشف حقيقته إعلاميًا ستواجهه المشاكل، في العمل والحياة.

وقال هشام سليم بانه لم يستشر رأي الدين: "لا يحق لأحد أن يحاسبني أو يحاسب ابني... ربنا هو من خلقنا وهو من سيحاسبنا!"

ووجه كلامه لإبنه نور مؤكداً بأنه والده ومسؤول عنه وسيقف الى جانبه في كل ما يحتاجه.

شاهد اللقاء كاملاً:

يأتي ذلك اللقاء بعد تصريحات الفنان هشام سليم حول نورا، ابنته التي انتفضت على نوعها كأنثى ببطاقة الرقم القومي، وقبل إتمام عقدها العشرين، قائلة لوالدها: «أنا أشعر أنني أعيش في جسد غير جسدي»، وما كان بين يدي هشام سوى مُساندتها في قرارها.

معاناة الأب «سليم» التي عاشها مع ابنته نورا، كشفها بوضوح للمرة الأولى إعلاميًا، منذ يومين، في برنامج «شيخ الحارة والجريئة»، وتقدمه الإعلامية إيناس الدغيدي، بالموسم الرمضاني الحالي، وجذبت على الفور التعليقات المُتباينة بين المُشاهدين، بين الرفض والقبول، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الفنان بالحلقة أن ابنته نورا، 26 عامًا: «أصبحت ابنى نور وربنا اللي عايز كده وهي بتتحول جنسيًا حاليًا، وأنا مستغربتش أبدا أنها تتحول جنسيًا، لأنها من وقت ما ولدت وأنا كنت شايف إن جسمها ولد، وكنت دائمًا أشك في الحكاية دي».

ولفت إلى أن أسرته تعامل ابنته باعتبارها ذكرًا في الوقت الحالي، ويدعمونه لمواصلة حياته كشاب، بينما لفت أن المشكلة التي يمكن أن تواجه ابنه حاليًا هي تغيير هويته في بطاقة الرقم القومي.

خالد منتصر يكتب: الترانسكس مرض.. والتحول الجنسى ليس جريمة ولا شذوذاً