إيلاف من بيروت: رغم عدم عرضه بعد، يطالب أكثر من 266 الف شخص بمنع فيلم "كيوتيز" المقرر إطلاقه على نتفليكس في 9 سبتمبر المقبل، مدعين بأنه يقدم الأطفال كسلعة جنسية ويشجع على البيدوفيليا، عبر عريضة نشرت على موقع Change.org.

بدأت الأزمة عندما أطلقت نتفليكس مساء الجمعة الماضي الحملة الإعلانية لفيلم أطفال فرنسي يحمل عنوان "كيوتيز" بملصق مختلف عن الملصق الأصلي للفيلم الذي فاز بجائزة مرجان صندانس السينمائي.

ملصق نتفليكس المثير للجدلالملصق الأصلي للفيلم الفرنسي

الفيلم للمخرجة الشابة ميمونة دوكوريه، التي سبق وفاز فيلمها القصير مامانز بجائزو سيزار عام 2017. وفي نفس العام فاز نص فيلمها "كيوتيز" بجائزة في نفس المهرجان مما أتاح الفرصة لها لإيجاد التمويل لصناعته، وشاركت بالفيلم المكتمل هذا العام وفازت عنه بجائزة لجنة التحكيم كأفضل إخراج، فتلقفته نتفليكس وإشترت حقوق عرضه على منصتها.

تدور قصة الفيلم حول "إيمي"، وهي فتاة سنغالية تبلغ من العمر 11 عاماً، تلفت إنتباهها مجموعة فتيات لديهم فرقة للرقص في مدرستها، فتطلب منهم الإنضمام اليهم، وتنجرف في نمط حياة صديقاتها الجدد، بتصرفاتهم، وطريقة لباسهم، وإنفتاح تربيتهم، ويزداد وعيها سريعاً بأنوثتها المتصاعدة البعيد عن عادات أسرتها وتقاليدها، مما يتسبب بتصادم فكري بينهما وبين والدتها.

مضمون الفيلم لا يشبه الملصق الذي طرحته نتفليكس لمجموعة الفتيات الصغيرات بلباس الرقص متخذين وضعيات مثيرة جنسياً، مما تسبب بموجة من الإستنكار الشديد دفع الشركة العملاقة لتغيير الملصق، وإعتذرت عن هذا الخطأ بتغريدة نشرت عبر حساب المنصة على تويتر جاء فيها: " نأسف بشدة للعمل الفني غير اللائق الذي استخدمناه. لم يكن الأمر جيداً ، ولم يكن ممثلاً لهذا الفيلم الفرنسي الذي فاز بجائزة في صندانس. لقد قمنا الآن بتحديث الصور والوصف".

قبل هذه الغلطة كان الفيلم سيمر مرور الكرام على المنصة، كغيره من الإعمال الجديدة، لكنه دون شك بعد كل الضجة التي حصلت، والتي وفرت دعاية مجانية له، سيشهد الفيلم إقبالاً على مشاهدته إن لم يكن من باب الإهتمام، سيكون من باب الفضول.