إيلاف من بيروت: غيّب الموت الاثنين الموسيقي اللبناني الياس الرحباني الذي توفي عن عمر يناهز 82 عاماً بسبب فيروس كورونا المستجد.

وقد أدخِلَ الياس، وهو الشقيق الأصغر للأخوين عاصي ومنصور الرحباني اللذين شكّلا مع المغنية فيروز الركن الأساس في الأغنية اللبنانية في القرن العشرين، مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي في بيروت قبل نحو عشرة أيام بعد انتقال عدوى كورونا إليه من ممرضه، وفق ما ذكرت قناة "آل بي سي".

وينتمي الراحل، وهو من مواليد العام 1938 في بلدة أنطلياس شمال بيروت، إلى عائلة طبعت تاريخ الموسيقى والمسرح في لبنان.

وكان الياس الرحباني ملحناً وموزعاً وكاتب أغنيات وقائد أوركسترا، لحن أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، بينها نحو 2000 عربية.

ومن أبرز الذين كتب الياس الرحباني أو لحّن أغنيات لهم فيروز وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وملحم بركات وماجدة الرومي وجوليا بطرس وغيرهم.

وألّف الرحباني موسيقى تصويرية لـ25 فيلما منها أفلام مصرية، وأيضا لمسلسلات، ومعزوفات كلاسيكية على البيانو، من أشهرها موسيقى فيلم "دمي ودموعي وابتسامتي" وفيلم "حبيبتي" وفيلم "أجمل ايام حياتي" ومسلسل "عازف الليل".

وللرحباني من زوجته نينا خليل ولدان هما غسان وجاد المعروفان في مجال الفن وصناعة الموسيقى في لبنان والعالم العربي.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل من سياسيين وفنانين وإعلاميين نعت الراحل وأشادت بمسيرته الفنية التي استمرّت عقوداً طويلة أثرى خلالها المكتبة العربية بآلاف الألحان والمقطوعات الموسيقية.

نعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الفنان الكبير الياس الرحباني "آخر عمالقة العائلة الرحبانية التي كتبت مع الشقيقين عاصي ومنصور التاريخ قبل أن يحصل، وكانت المدماك الاساسي في بناء مجد لبنان الفني لحنا وروعة جمالا".

وقال الرئيس عون: "كان الصديق الفنان الراحل سيد المطالع في الشعر كما في اللحن، زاوج بين الروح الشرقية والتقنيات الغربية، فأبدع في الاثنين وكرمه الشرق بكباره وتميز به الغرب بلغاته، فأهداه الجوائز متباهيًا بغنى عطاء لا محدود.
اليوم، لم يغب عنا بل انتقل من تراب لبنان ليعانق ابدية وطن ما رآه إلا وطن الجمال والحق، وما غناه الا حلما و"هدايا في العلب".

ستبقى موسيقى واغاني الراحل الكبير شاهدة على ان الفن الاصيل وحده ينتصر على الموت على ما كان يردده دائما".

وكتب رئيس الوزراء المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري عبر "تويتر" أن "الياس الرحباني غصن آخر من الشجرة الرحبانية يهوي بعد مسيرة حافلة في الانتاج الموسيقي الراقي".

وغردت وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم عبر حسابها على "تويتر" ناعية الفنان الراحل الياس الرحباني: "يكمل الكبار رحيلهم شوي شوي "ويوشك الطاحون ان يسكت على كتف المي"!
رحل الفنان الكبير الياس الرحباني اليوم ليوسم بداية هذا العام بالحزن!! لكن من كتب ولحن اجمل الاغاني لا يموت إلا بالجسد، وتبقى اعماله حاضرة وشاهدة على زمن جميل لا بد ان يعود! الياس_الرحباني.. في جوار الرب".

واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في بيان، أن "لبنان خسر برحيل الموسيقار الياس الرحباني قامة كبرى في عالم الموسيقى والتراث والفن والابداع"، وقال: "الياس الرحباني هو من الذين نسجوا صورة لبنان الحضارية الراقية المتألقة بالروعة والجمال، وهو حجر الرحى الثالث بعد عاصي ومنصور. لكل هذه الاعتبارات، فإن خسارتنا جميعا فادحة".

أضاف: "يبدو أن جائحة كورونا مصرة على أن تستهدف نخبة مبدعينا، فبعد الراحل رمزي النجار يأتي رحيل الياس الرحباني اليوم ليزيد آلامنا وأوجاعنا خسارة كبيرة وفقدانا كبيرا. رحمك الله يا الياس، ويبقى الأمل بالمبدعين من أسرتكم ومن سائر اللبنانيين".

ونشرت ريما الرحباني عبر حسابها على الفيسبوك فيديو للراحل وهو يعزف على البيانو وكتبت تودعه: "بخَاطرَك..وسلّملي عَ الحبايب..".

وفيما رأت المغنية نجوى كرّم عبر "تويتر" في وفاة الرحباني "خسارة كبيرة للبنان"، غرّدت المغنية اليسا أن لبنان "خسر ثالث العمالقة من آل الرحباني"، معتبرة أن الراحل "لا يتكرر بفطرته وموهبته وأعماله الخالدة".

وكتب المغني راغب علامة على حسابه في الشبكة "قطعة رومانسية كبيرة رحلت من بلدنا الجريح وراح الكثير من الأغاني التي تزرع الفرحة والراحة والحب، وراح عمود من أعمدة بعلبك".

وحل وسم الياس الرحباني في المرتبة الأولى على تويتر حيث نعاه محبيه وعدد من نجوم الفن اللبنانيين والعرب فيما يلي ابرزهم:

ماجدة الرومي

جورج وسوف

صابر الرباعي

كارول سماحة

يارا

عاصي الحلاني

لطيفة التونسية