تعمل منصة "نتفليكس" على إنتاج فيلم درامي جديد يتناول قصة حياة اللاجئتين السوريتين يسرا وسارة مارديني، اللتين باتتا سباحتين أولمبيتين شهيرتين.

الفيلم الجديد بعنوان "The Swimmers" من بطولة الشقيقتان اللبنانيتان منال وناتالي عيسى. ويشارك فيه ممثلون مشهورون من العالم العربي مثل المصري أحمد مالك والسورية كندة علوش من سوريا، بالإضافة إلى البريطاني جايمس كريشنا فلويد، والبريطاني من أصول سعودية نائل تزيجاي، والبريطاني من أصول صومالية وإلمي راشد علمي، والألماني ماتياس شفايغوفر من ألمانيا.

وتعمل المخرجة المصرية - الويلزية سالي الحسيني، التي أخرجت فيلم "أخي الشيطان" العام 2012 على إدارة المشروع الجديد، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية، ومن المقرر عرض الفيلم العام 2022، علماً أن "نتفليكس" تنتج الفيلم بالتعاون مع إيريك فلنر وتيم بيفان وعلي جعفر وتيم كول من شركة "ووركينغ تايتل" البريطانية للإنتاج السينمائي.

ويتتبع الفيلم القصة المذهلة للشقيقتين مارديني أثناء هربهما من سوريا التي مزقتها الحرب، العام 2015، ورحيلهما من تركيا إلى ألمانيا عبر البحر، حيث تمكنتا من إنقاذ 20 لاجئاً آخرين كانوا معهما على متن قاربهم الذي أوشك على الغرق. وحينها سبحت سارة مارديني إلى الشواطئ اليونانية وهي تسحب القارب مع شقيقتها مدة ثلاث ساعات.

واستغرقت رحلة الشقيقتين المثيرة 25 يوماً انتقلتا خلالها من بيروت في لبنان لعبور بحر إيجة في تركيا قبل الوصول في نهاية المطاف إلى ألمانيا. وكان أول مسكن ألماني لمهما معسكراً للاجئين، وكان أحد أهم التساؤلات التي شغلتهما في المدينة الجديدة هو موقع أقرب حوض للسباحة.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أرشد مترجم مصري في ألمانيا الأختين على نادي "فاسرفروندي سبانداو 04"، وهو أحد أقدم أندية السباحة في برلين. وقالت يسرى في تصريحات العام 2017: "لقد رأوا أسلوبنا، ووجدوه جيداً، ثم قبلونا". وبعد تلقيها التدريبات هناك، أصبحت يسرى واحدة من سوريتين اختارتهما اللجنة الأولمبية الدولية ضمن أول فريق للاجئين يشارك في الألعاب الأولمبية، وذلك في دورة ريو العام 2016.

وفازت يسرى بسباقها في تصفيات سباق 100 متر فراشة، لكن الزمن الذي حققته لم يكن كافياً كي تواصل التقدم في المنافسات.

أما سارة فخطفت أنظار العالم العام 2018 بوصفها "بطلة من أجل الإنسانية"، بعد أزمتها مع السلطات اليونانية التي اعتقلتها مع اثنين من زملائها المتطوعين في جمعية أهلية يونانية، للاشتباه بتقديمهم المساعدة لمهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني، علماً أنها حصلت في وقت سابق على منحة لدراسة الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في كلية "بارد" في برلين.