ستعود امرأة بريطانية، تعرضت للتنمر في المدرسة بسبب مظهرها، للمشاركة في مسابقة ملكة جمال بريطانيا المقبلة لكن دون استخدام مساحيق التجميل هذه المرة من أجل "تمكين الفتيات".
وقالت إل سيلين، 31 عاما، إنها كانت تستخدم مساحيق التجميل كقناع عندما كانت في سن المراهقة، كما تعرضت للسخرية بسبب الشعر الكثير على جسمها، الذي ورثته من أصولها اليونانية والإنجليزية المختلطة.
وترغب إل في خوض المسابقة الوطنية لملكة جمال بريطانيا لإلهام فتيات الجيل القادم.
وقالت "قد تشاهد المسابقة فتاة في المدرسة وتشعر أنها جميلة بطبعها دون الحاجة إلى تغيير"
نشأت إل في جزيرة سكياثوس اليونانية قبل أن تلتحق بمدرسة وارمينستر في مقاطعة ويلتشير.
وقالت "لقد جئت من ثقافة مختلفة. تعرضت للسخرية بسبب شكل جسدي. كان شعري مجعدا جدا وكانوا دائما يقولون أن شعر رأسي مليء بالقمل وأنني أبدو كالغوريلا لأن وجهي وذراعي كانا مليئين بالشعر.
تعمل إل حاليا في مجال الصحة العقلية وتعيش في مدينة ساري، وتضيف أن التنمر أدى إلى إصابتها بالاكتئاب خلال مرحلة البلوغ.
قالت إل "كنت أنظر في المرآة وأسخر من نفسي، لأن هذا ما كانوا يفعلوه بي".
عندما بلغت إل 13 عاما بدأت بفرد شعرها وحلق ذراعيها ووضع المكياج.
وأضافت: "كنت استخدم المستحضرات التي تبيض لون بشرتي لأنني كنت بحاجة ماسة إلى أن أبدو كباقي الفتيات. أما في الوقت الحاضر فتطبيقات الهاتف تفعل بالضبط ما كنت أفعله في المدرسة".
وفي العام الماضي شاركت إل في منافسات فئة جديدة من مسابقات ملكة جمال بريطانيا العظمي مخصصة لمن تتراوح أعمارهن بين 27 إلى 38 عاما.
لكنها قالت إنها لم "تعطهم إل التي يعرفها الجميع".
بل "أعطيتهم شيئا اعتقدت أنهم يريدون رؤيته".
ولهذا قررت إل، وهي موسيقية أيضا، المشاركة مرة أخرى هذا العام، ولكن بدون استخدام مساحيق التجميل، بعد أن اكتشفت حجم ثقتها في نفسها خلال فترة الإغلاق الخاصة بوباء كورونا.
وقالت "عندما كنت أغني على خشبة المسرح، كنت أحرص دائمًا على أن أبدو واظهر، في عيني، بأفضل حال وهيئة. لقد كان ذلك درعي الذي احتمى فيه بكل صدق.
وأضافت "خلال فترة الإغلاق، لم أعاني من الضغوط التي تعرضت لها من قبل، مثل اللجوء إلى مساحيق التجميل. كان علي أن أتعلم أن أتقبل نفسي كما أنا".
قالت صديقتها عندما كانت في المدرسة، كيت ماي، 30 سنة، "كمية التنمر الذي تعرضت له إل كان كبيرا جدا بقدر يكفي لكسر أي شخص، لكنها استخدمته لتغذية أحلامها".
وأضافت ماي أنها عانت أيضا من مظهرها، وغالبا ما كانت تستخدم الكثير من المرشحات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أخبرتها إل أنها ليست بحاجة إليها.
وأردفت "حتى أنني أصبحت لا أستخدم المكياج، لأنها جعلتني أشعر بالرضا تجاه نفسي".
وقالت "يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة لتكشف عن نفسك. أعتقد أنها ستمهد الطريق أمام نساء أخريات للتفكير، وهذا ملهم للغاية".
وتقول إل إن مسابقات ملكات الجمال هذه الأيام تدور حول "من أنت وماهي الفائدة التي يمكنك إضافتها".
وأضافت "الوقوف على خشبة المسرح أمام عدد كبير من الناس على منصة المسابقة الوطنية سيكون أمرا مخيفا حقا. لكنني أعرف أنني سأشعر بالرضا حيال نفسي بعد المسابقة، بغض النظر عما إذا كنت قد فزت أم لا".
وأردفت "نحن مدينون للجيل القادم بالقول إنه من الجيد أن تكون أنت على ما انت عليه".
وتقام نهائيات مسابقة ملكة جمال بريطانيا العظمى في ليستر يومي الخميس والجمعة.
التعليقات