إيلاف من القاهرة: نظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة خاصة للإحتفاء بمرور 30 عامًا على عرض فيلم "الكيت كات" للمخرج الكبير داود عبد السيد. أدار الندوة الناقد محمود عبد الشكور بحضور كل من المخرج داود عبد السيد، ومدير التصوير محسن أحمد، والموسيقار راجح داود، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف.

وكان أول سؤال طرحه مقدم الندوة على الحضور "من شاهد الفيلم قبل ثلاثين عاماً" خاصة وأن معظم الحضور من الشباب وهو ما أسعد داود عبد السيد مع بداية النقاش حيث علق قائلاً: "أنا سعيد بالشباب ومتفائل بيهم، وسعيد إن الفيلم عاش ومأثر فيهم ومهتمين إنهم يحضروا مناقشة حواليه".

وذكر المخرج الكبير أن الإسم الأول للفيلم هو"عرايا في الزحام" لأن شخصيات الحارة المصرية الشعبية أشبه بالعرايا، لا توجد أسرار أو خصوصية، البيوت مفتوحة على حكايات بعضها البعض والجميع يعرفون ما يدور وراء أبواب البيوت ومتصالحون تماما مع بعضهم البعض، ويرى أن الفكرة الفلسفية أننا لو أصبحنا جميعًا عرايا في زحام، فلن ينتقد أحد الآخر أو يلومه لأننا جميعًا نشبه بعضنا، وفي موقف واحد، وهذا عري شديد البراءة.

وبين المخرج الكبير أن خياره لمحمود عبدالعزيز كونه في تلك الفترة تحول كشخص وكممثل بسبب كبر سنه وزيادة وزنه إضافة لخفة دمه فكان هو الخيار الأفضل.