إيلاف: تقول المخرجة ميسون الباجه جي والكاتبة إرادة الجبوري أن فيلمهما الروائي "كلشي ماكو" قد استغرق عشر سنوات في صناعته، بدأ التحضير للفيلم عام 2009، لكنه واجه مشكلة التمويل، ما جعله يستغرق كل هذه السنوات، حتى أن العديد من الممثّلين تغيّروا، نتيجة انشغالاتهم.
قالت ميسون الباجه جي، إنهم واجهوا صعوبات كبيرة في صناعة الفيلم بسبب صغر الميزانية، مشيرة إلى أنها تواصلت مع عدة جهات ودول خارجية من أجل الحصول على تمويل للفيلم واضطروا لذلك لعدم قدرتهم على جمع أموال لعمل الفيلم.


"كلشي ماكو" هو أول فيلم عراقي من صناعة امرأتين ينال دعماً إنتاجياً على مستوى دولي، الفيلم إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا، إذ قالت ميسون الباجه جي "توجّب عليّ التعاون فنياً مع مواهب ألمانية وفرنسية. لذا تعاونت مع متخصص فرنسي في المونتاج، وموسيقيّ ألماني في مرحلة ما بعد الإنتاج. وللحصول على تمويل من "صندوق الفيلم الأوروبي"، كان ينبغي عليّ الالتزام بالقوانين الأوروبية المتعلقة بجنسيات أعضاء الفريق، وكيفية صرف التمويل الأوروبي". صُوِّر الفيلم بكامله في العراق، وتحديداً في السليمانية وبغداد. وأشارت الكاتبة إرادة الجبوري إلى إصرار الباجه جي على صناعة فيلم مستقل تماماً.
تدور أحداث العمل في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.
كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجّار، مريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) و Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولي MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.
ومؤخراً شهد الفيلم عرضه العربي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما انطلق الملصق والإعلان الدعائي للفيلم، بينما حصل الفيلم على العرض العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي الدولي.