اعتذرت أميرة ويلز كيت ميدلتون "عن أي ارتباك" بعد أن قالت إنها قامت بتعديل صورة لها ولأطفالها بمناسبة عيد الأم.

ونُشر تصريحها على حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بقصر كنسينغتون في لندن بعد أن تراجعت خمس وكالات عن نشر الصورة بسبب مخاوف تتعلق بتعديلها.

وقالت كاثرين: "مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحيانًا بإجراء محاولات لتعديل الصور".

وكانت الصورة، التي التقطها أمير ويلز، هي الأولى التي يتم نشرها لكاثرين منذ الجراحة التي أجريت لها في كانون الثاني (يناير).

وقامت خمس وكالات من بينها فرانس برس وأسوشييتد برس ورويترز بإزالة الصورة. ولاحظت وكالة أسوشييتد برس "عدم الاتساق في محاذاة اليد اليسرى للأميرة شارلوت".

وشوهدت أميرة ويلز يوم الاثنين وهي تغادر وندسور في سيارة مع الأمير ويليام أثناء سفره لحضور قداس يوم الكومنولث الذي لم تحضره.

وقالت كاثرين في بيانها على منصة إكس، تويتر سابقًا: "أردت أن أعبر عن اعتذاري عن أي ارتباك تسببت فيه الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس. أتمنى أن يكون كل من يحتفل بعيد الأم سعيدًا للغاية."

ويأتي الاعتذار المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي من الحساب الرسمي لأمير وأميرة ويلز، لكنه يحمل علامة شخصية بحرف "C" لكاثرين.

وتتحمل كاثرين مسؤولية التغييرات التي حدثت في الصورة، بدلاً من زوجها الأمير ويليام، الذي التقط الصورة، وبدلا من الفريق الأوسع المحيط بالزوجين الملكيين.

ووفقا لمصادر ملكية، أجرت أميرة ويلز "تعديلات طفيفة" على الصورة التي نشرها قصر كنسينغتون على الإنترنت.

وقال قصر كنسينغتون في لندن إنه لن يعيد إصدار الصورة الأصلية غير المعدلة لكاثرين وأطفالها.

ونحن نعلم أن الصورة قد تم تحريرها، لكن بعض المعلومات الأساسية حول الصورة تظل غير معروفة - مثل وقت التقاطها بالضبط، أو ما الذي تم تغييره أو ما إذا كانت مركبة من عدد من الصور.

وتظهر الصورة الأميرة جالسة، محاطة بالأميرة شارلوت والأمير لويس والأمير جورج، والأخير يلف ذراعيه حولها.

وكانت هذه أول صورة رسمية لأميرة ويلز منذ الجراحة التي أجريت لها في البطن قبل شهرين. ومنذ ذلك الحين ظلت بعيدة عن أعين الجمهور.

ونشرت الصورة مع رسالة من كاثرين جاء فيها: "شكرًا لكم على تمنياتكم الطيبة ودعمكم المستمر خلال الشهرين الماضيين. أتمنى للجميع عيد أم سعيد."

وتقول مصادر ملكية إن الصورة كان المقصود منها فقط أن تكون "صورة عائلية للهواة" تم إصدارها بمناسبة عيد الأم.

والمعنى الضمني هو أن هذا لم يكن جزءًا من تعديلات احترافية، بل كان بعض التعديلات الطفيفة لصورة تلتقط لحظة عائلية.

إلا أن هذه لم تكن مجرد صورة شخصية، بل كان من المقرر مشاركتها مع العالم، على خلفية يُنظر إليها حتمًا على أنها محاولة لوقف التكهنات ونظريات المؤامرة حول كاثرين، أثناء تعافيها من عملية جراحية.

"إثارة المزيد من التساؤلات"

وبدلاً من وضع حد لهذه الشائعات، انتهى الأمر عن غير قصد إلى إثارة المزيد من الأسئلة.

ستؤدي الصورة أيضًا إلى مناقشات حول كيفية استخدام وسائل الإعلام للصور أو مقاطع شبكات التواصل الاجتماعي التي يتم إعدادها دون مشاركة أي صحفيين مستقلين.

وعلى الرغم من أن معظم الأحداث الملكية العامة تضم مصورين محترفين وممثلين صحفيين، فقد كان يُنظر إلى هذه اللحظة على أنها لحظة خاصة، التقطتها العائلة نفسها، بينما تتعافى الأميرة.

وكانت الصورة الوحيدة السابقة للأميرة منذ عمليتها قد ألتقطها مصورون بباراتسي يتابعون تحركاتها دون إذن، ولم تستخدمها وكالات الأنباء البريطانية بسبب مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية.

وتوجد أمثلة سابقة لنشر قصر كنسينغتون لقطات فيديو دون حضور أي صحفيين خارجيين، بما في ذلك زيارة أميرة ويلز إلى "بنك الأطفال" لمساعدة الأسر المحرومة.

وعرضت صورة عيد الأم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف والمواقع الوطنية، بما في ذلك بي بي سي نيوز، واستخدمت في نشرات الأخبار التلفزيونية - بما في ذلك بي بي سي مرة أخرى.

ومن أجل استخدام الصورة الجديدة في أسرع وقت ممكن، استخدمت بي بي سي الصورة التي استخدمها قصر كنسينغتون في لندن على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصدرت وكالة أسوشيتد برس توجيها بعدم استخدام الصورة في وقت متأخر من يوم الأحد، قائلة إنه "عند الفحص الدقيق، يبدو أن المصدر قد تلاعب بالصورة. ولن يتم إرسال صورة بديلة".

وقالت رويترز إنها أيضًا سحبت الصورة "بعد مراجعة ما بعد النشر"، وأصدرت وكالة فرانس برس أيضًا "إشعارًا إلزاميًا بمنع نشر الصورة".

أصبحت غيتي الوكالة الرابعة التي تسحب الصورة. وقالت وكالة الأسوشييتدبرس في وقت لاحق يوم الاثنين إنها سحبت الصورة أيضًا، بناءً على عدم وجود توضيح من قصر كنسينغتون.

وتتبع معظم المؤسسات الإخبارية إرشاداتها الصارمة بشأن استخدام الصور التي تم تعديلها، ولا تستخدمها إلا عندما تكون مصحوبة بتوضيح مفاده أن الصورة قد تم تغييرها عن الصورة الأصلية.

ولذلك تلتزم وكالات الأنباء، مثل وكالة أسوشييتد برس، لعملائها بأن تكون صورهم دقيقة ولا يتم التلاعب بها رقميًا.

تسمح قواعد أسوشييتد برس فقط بإجراء "تعديلات طفيفة" في ظروف معينة، بما في ذلك عمليات الاقتصاص والتنغيم والألوان، بالإضافة إلى إزالة الغبار من مستشعرات الكاميرا. وتقول إن التغييرات في مستويات الكثافة والتباين واللون والتشبع "التي تغير المشهد الأصلي بشكل كبير" غير مقبولة.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، شوهدت أميرة ويلز علنًا مع الأمير ويليام، حيث غادر الزوجان وندسور في السيارة.

وقال قصر كنسينغتون في لندن إن أمير ويلز انتقل لحضور قداس يوم الكومنولث في دير وستمنستر بلندن.

ولم تحضر كاثرين القداس ولكن يُعتقد أن لديها موعدًا خاصًا.

وبعد فترة قصيرة، شوهد ويليام إلى جانب الملكة كاميلا في حفل الاحتفال بالكومنولث.

ويتألف كومنولث الأمم من حوالي 56 دولة وأغلبها من أراضي الإمبراطورية البريطانية السابقة، ويحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه .

ولم يحضر الملك تشارلز القداس بسبب تلقيه علاج ضد نوع من أنواع السرطان لم يتم الكشف عن نوعه، لكنه سجل مسبقًا رسالة فيديو بثت أمام ألفي ضيف.

وأمضت كاثرين، 42 عامًا، 13 ليلة في لندن كلينيك، بالقرب من ريجنتس بارك بوسط لندن، بعد الجراحة.

وحضر الأمير ويليام لرؤية زوجته أثناء إقامتها بالمشفى وزارها الملك أيضًا قبل أن يتلقى علاجه الخاص هناك.

ولم يشارك القصر سوى القليل من التفاصيل حول حالتها، والتي أثارت تكهنات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه قال إنها ليست مرتبطة بالسرطان.

والفريق الذي يدعم الأميرة أثناء تعافيها صغير ومقتصر على المقربين منها.

وفي وقت وجودها بالمشفى، قال القصر إن الأميرة تريد أن تظل معلوماتها الطبية الشخصية خاصة، مضيفًا أنها تريد "الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية لأطفالها".

وقال القصر إنه لن يقدم تحديثات بشأن تعافيها إلا عندما تكون هناك معلومات جديدة مهمة يمكن مشاركتها.