إيلاف من الرباط:تحت شعار"المرأة شريكة أساسية لتحقيق التغيير المستدام"، تتواصل،بتطوان المغربية فعاليات الدورة ال12 لمهرجان"أصوات نسائية"،التي تقدم على مدى ثلاثة أيام،برنامجامتنوعا يعكس التزاما بتعزيز قيم التضامن والثقافة وتمكين المرأة.

ويتماشى شعار دورة هذه السنة،بحسب المنظمين،مع التوجيهات الملكية التي تسعى إلى تعزيز حقوق المرأة المغربية وتحسين وضعها،والتأكيد على دورها الحيوي في التنمية المستدامة وتحديث المجتمع المغربي.

من عروض مهرجان "أصوات نسائية" في دورة هذه السنة

وأكدت كريمة بنيعيش،رئيسة جمعية "أصوات نسائية"، في المؤتمر الصحفي الرسمي للمهرجان، على أهمية القيم التي يدافع عنها المهرجان، وخاصة تعزيز حقوق المرأة وتشجيع الحوار الثقافي.

وشهد برنامج يوم أمس (الجمعة) سلسلة من المبادرات الإنسانية البارزة ولحظات من الإبداع الفني الرفيع، تميزت بإطلاق عملية "الصحة للجميع" في ثانوية إدريس بنزكري، حيث قدمت رعاية طبية مجانية للسكان المحليين الذين يعانون من ظروف هشاشة، مع زيارة تفقدية لمركز سيدي فرج، حيث تم توزيع تبرعات على المقيمين.

وفي مركز تطوان للفن الحديث، كان الموعد مع استعراض للقفطان، أبهر الحضور بإبداعات المصممتين سميرة حدوشي وهاجر حمودة، التي أضفى عليه الصوت الساحر لسناء مرحاتي لمسة جمالية.

كريمة بنيعيش، رئيسة جمعية "أصوات نسائية"

واختتم اليوم الثاني من فعاليات المهرجان بعروض فنية بساحة العروض الكبرى بالمطار، حيث قدمت هاجر فزاكة، هند زيادي، ومنال بنشليخة عروضًا فنية، أبرزت تنوع وغنى الإبداع النسائيالمغربي.

وكان اليوم الأول قد انطلق بنشاط تضامني في المركز السجنيبتطوان، قدمت خلاله قافلة طبية خدماتها للنساء المعتقلات، تلاها حفل غداء تكريمي أضفى جوًا من الألفة والإنسانية. واختتمت هذه المبادرة بعرض موسيقي أحيته فرقة نسائية محلية، مانحةً المقيمات لحظات من الفرحة والبهجة.

أما أمسية الافتتاح، التي احتضنها المسرح الإسباني بتطوان، فقد استمتع خلالها الجمهور بعروض فنية متنوعة، اختتمت بعرض فني جمع بين الفلامنكو والموسيقى الأندلسية، قدمته الفنانة زينب أفيلال وفرقة ماريا أولي فلامنكو.

ويقول المنظمون إن برنامج اليوم الأول من المهرجان وضع الأساس لدورة واعدة تحمل في طياتها قيم التضامن والفن، وتؤكد على الدور الحيوي للنساء في بناء المجتمع.

ويستضيف المهرجان، في دورة هذه السنة، فنانات من المغرب والخارج، بهدف تعزيز رسائل التنوع والحوار الثقافي التي تدعو إليها الجمعية، بينهن المغنية المغربية زينب أفيلال، والمغنية المغربية / العراقية شذى حسون، والمغنية اللبنانية كارول سماحة، والمغنية المغربية سناء مرحاتي، والمغنية المغربية هند زيادي، والفرقة الإسبانية جيبسي كوينز جينيراشن، والفرقة الإسبانية ماريا أوليه فلامنكو، والموهبة الشابة التطوانية هاجر فزكا والموهبة التطوانيةيسرى دردابي، بحضور مصممتي الأزياء المغربيتين سميرة حدوشي وهاجر حمودة.

يشار إلى أن جمعية "أصوات نسائية"، التي تتخذ من تطوان مقراً لها، تعد رمزًا للتمكين الثقافي والاجتماعي للنساء. وهي تسعى، من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والثقافية المتنوعة، إلى تعزيز دور المرأة كحافظة للهوية الثقافية الغنية للمدينة، في مجالات متعددة تشمل التراث الشفهي، الحرف اليدوية، وفن العيش.

وإيمانًا بدور المرأة في تاريخ تطوان، تهدف الجمعية إلى تكريم مساهماتها في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، معبرةً عن تقديرها لتفانيها المستمر في خدمة المجتمع.