إيلاف من دبي: هاجم أحد النشطاء عبر منصات التواصل الإجتماعي عبر مقطع فيديو الفنان الإماراتي ميحد حمد قائلاً إن الأداء الذي قدمه الفنان الشهير في الحفل الذي أقيم بمدرج خورفكان الأحد، بمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53 لا يليق به، لاعتبارات تتعلق بمرحلته العمرية (61 عاماً)، وأن صوته تحول إلى "نشاز".

فما كان من الآلاف ومشاهير الفنانين والإعلاميين، إلا أن تولوا الرد على هذه الانتقادات القاسية، وتضامن الجميع مع محيد حمد، ووصفوه بأنه فنان الإمارات الأول، وأحد رموز الفن والغناء والثقافة الإماراتية.

حملة تضامن واسعة شهدتها منصات التواصل الاجتماعي مع ميحد حمد، شارك فيها العديد من الفنانين والشعراء والإعلاميين ومحبي الفنان وفنه، معتبرين أن المساس بهذه القامة خط أحمر، مؤكدين مكانته في قلوبهم وعلى الساحة الفنية كرمز من رموز الفن والثقافة في الإمارات.

وذلك بفضل ما قدم من مسيرة حافلة بالأعمال المميزة التي ستظل باقية كجزء من ذاكرة الوطن ووجدان شعبه، واستحق عن هذا العطاء تكريمه من الدولة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بوسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة الرائد.

حسين الجسمي: رمز للثقافة الإماراتية
وأكد الفنان حسين الجسمي مكانة ميحد حمد، في منشور له على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، قال فيه: "ميحد حمد رمز شامخ للثقافة والفن الإماراتي، وتاريخه الحافل بالإبداع والعطاء جزء لا يتجزأ من ذاكرة الوطن وتراثه".

غلوم: تاج الأغنية الإماراتية
وأعرب الدكتور حبيب غلوم، عن تقديره وشكره لعطاء الفنان الكبير في منشور قال فيه: "تاج الأغنية الإماراتية الفنان القدير ميحد حمد، لك منا الشكر والاحترام والعرفان على كل ما قدمت وتقدم للفن الإماراتي، فقد عشنا مع صوتك العذب، وتعلمنا من كلمات أغانيك الأصالة وحب الوطن والانتماء لهذه الأرض".

بينما هاجم الإعلامي صالح الجسمي، منتقد أداء ميحد حمد في الحفل الذي أقيم بمدرج خورفكان بمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، مشيراً إلى أن هذا الانتقاد لا يعتمد على أسس علمية وموسيقية سليمة.

انتقاد تحركة أحقاد
وقال في منشور له: "ليس دفاعاً عن القامة الكبيرة الفنان ميحد حمد، لابد من التصدي لمثل هؤلاء الحاقدين والمغرضين والفاشلين، صوت نشاز واحد فقط لن نسمح له بأن ينتقص منك بوحمد».

كما أكد في مقطع فيديو أرفقه مع المنشور أن الحفل كان ناجحاً بكل المقاييس، وبيعت كل تذاكره، وهو أمر تكرر في مختلف حفلات الفنان الكبير مثل الحفل الذي أقيم في "إكسبو دبي" وحضره آلاف الجماهير، وحفل أقيم منذ وقت قريب في المجمع الثقافي بأبوظبي، وغصت قاعته بالناس دون الحاجة للإعلان عنه.

وختم حديثه بالتأكيد على أن حمد إنسان كبير بفنه وأخلاقه وأدائه ومحبة الناس له، ورمز إماراتي له كل التقدير والمحبة والكرامة والوفاء.

ميحد حمد أحد أعمدة الفن الإماراتي
ووفقاً لتقرير "الإمارات اليوم" نشر عدد من الشعراء والفنانين والملحنين ومحبي الفن الإماراتي الأصيل، عبر منصات التواصل الاجتماعي، منهم الشاعرة ميرة القاسم ورئيس مجلس إدارة شركة أغاني للإنتاج والتوزيع الفني حسان العبيدلي، بيان استنكار ودعم للفنان الكبير والقدير ميحد حمد.

و جاء فيه: "نعبر عن استنكارنا الشديد لكل ما يصدر من انتقادات أو تقليل من قيمة الفنان الكبير ميحد حمد، أحد أعمدة الفن الإماراتي وأيقونته المضيئة. إن الفنان ميحد حمد، يمثل رمزاً ثقافياً وفنياً شامخاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمتلك تاريخاً حافلاً بالإبداع والعطاء الذي أثرى الساحة الفنية المحلية والعربية على حد سواء".

وتابع البيان :"صوته وأعماله ليست مجرد أغانٍ، بل هي جزء لا يتجزأ من ذاكرة الوطن وتراثه، وهي تحظى بتقدير وحب جميع شرائح المجتمع الإماراتي والخليجي. نؤكد أن الفنان ميحد حمد هو خط أحمر، وأي محاولة لانتقاص مكانته أو المساس به تمثل إساءة مرفوضة لتاريخ الفن الإماراتي وهويته الثقافية".

وجاء كذلك في البيان:"ندعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية في التعبير عن الآراء، والابتعاد عن الإساءة لرموزنا الوطنية والثقافية. كما ندعو المؤسسات الثقافية والإعلامية لدعم الفنانين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الفن الهادف وتعزيز الهوية الوطنية".

واختتم البيان :"نحن هنا لنقول بصوت واحد: ميحد حمد قيمة فنية لا تقبل النقاش، ونفخر به رمزاً خالداً في سماء الفن الإماراتي".

علي سعيد الكعبي: هذا الرجل ثروة فنية
وغرد الإعلامي علي سعيد الكعبي، قائلاً: "هذا الرجل يمثل ثروة فنية لم تتغير قيمتها بتعاقب الأجيال، مؤخراً قليل الظهور، لكن قديمه يكفيه ويكفينا لأزمان، كثيرون هم فنانو الإمارات، لكن هناك فقط ميحد حمد".

من هو "فنان الإمارات الأول"؟
يعد ميحد حمد أحد أهم رموز التراث الغنائي الإماراتي. يلقب بـ"فنان الإمارات الأول". حيث بدأ نشاطه الغنائي في سن مبكرة، وامتدت مسيرته الفنية منذ عام 1975.

كان في بدايته معتمداً على العود وتعلم العزف وهو في سن المراهقة، وكان يستمع بشغف للأغاني القديمة والمطربين الأوائل. وتُعد البداية الحقيقية والانطلاقة الفنية له في عام 1979 بمرافقة آلة العود، وظل فترة غير قصيرة يقدم أغانيه بهذا الأسلوب.

ثم جاءت المرحلة الثانية من خلال إشراك بعض الآلات الموسيقية الشعبية، ومنذ ذلك العام أصدر أكثر من 90 ألبوماً غنائياً.

غنى حمد لأشهر شعراء الإمارات والخليج، كما غنى قصائد كثيرة لشخصيات بارزة في الإمارات، في مقدمتهم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

كما غنى للدكتور مانع سعيد العتيبة وراشد الخضر وسالم الجمري وماجد بن ظاهر وعوشة بنت خليفة السويدي وغيرهم. ومن أشهر أغانيه التي انتشرت خليجياً وعربياً: "خمس الحواس"، و"أحب البر والمزيون".