يجتمع ممثلون عن اكثر من عشرين منظمة لحماية البيئة يوم الاثنين المقبل لبحث حماية التغذية والانعكاسات السلبية لزراعة الاف الهكتارات بفول الصويا.

نهى احمد من سان خوسيه: في ظل مساندة الالاف من المواطنيين يجتمع في في مدينة روساريو الارجنتينة ممثلون عن اكثر من عشرين منظمة لحماية البيئة والطبيعة حتى يوم الاثنين المقبل لبحث وضع المنتجات الزراعية المختلفة وضرورة حماية التغذية والانعكاسات السلبية لزراعة الاف الهكتارات بفول الصويا.

نبات فول الصويا

ويعتبر هذا الاجتماع بمثابة ردا على المؤتمر الخامس لبلدان ماركوسور ( دول اميريكا الجنوبية) الخامس الذي يعقد ايضا في مدينة روساريو ويحمل عنوان ماركور صويا ونظم من قبل اتحاد انتاج وفول الصويا يشارك فيه منتجو الصويا وتجارها وممثلون عن مؤسسات علمية، الذين يساندون فكرة الاكتفاء بزرع فول الصويا اي الزراعية الاحادية النوع رغم الاضرار التي تسببها للتربة والارض.

وكما هو معروف فان الارجنتين هي ثالث اكبر مصدر لفول الصويا في العالم وعبر تحسين شروط الزراعة والمواد الكفيلة بضمان مواسم جيدة استطاعت في موسم عامي 2009 و2010 ان ترفع محاصيلها من فول الصويا الى اكثر من 54 مليون طن، ما وفر لهذا البلد الظروف كي يصبح اكبر مصدر للصويا وزيت الصويا ودقيق الصويا، وتصدير كميات ضخمة منه الى البلدان الصناعية لاستخراج الوقود الحيوي.

ولقد تحولت مدينة روساريو الى منبر تنافس بين المؤتمرين، فالمؤيدون لمواصلة نهج زراعة المساحات الشاسعة بفول الصويا دعوا اكثر من 120 باحثا من كل انحاء العالم الى مؤتمرهم من بينهم باحثون من الصين والهند، كي يطرحوا افكارهم وتجاربهم التي تعارض قول المعارضين ان زراعة الارض بنوع واحد من الزراعة يلحق الضرر بها ويخفض نسبة العناصر الضرورية للزراعة، بل طالبوا بزراعة المزيد من الاراضي بفول الصويا وزيادة الاستثمارات في هذا المجال في الارجنيتن وغيرها من الدول لان زراعة فول الصويا اقل تكلفة مقارنة مع انواع اخرى من المزروعات وهذا يوفر الغذاء الوفير بسعر منخفض.

لكن المعارضين لديهم حججهم ايضا ويضمون خبراء زراعة وعلماء في البيئة الذين انتقدوا بشدة الزراعة الاحادية التي يتبعها قطاع الصناعة الزراعية في الارجنتين وغيرها من بلدان ماركوسور لما لها من تأثير سلبي جدا لا رجعة فيه على البيئة والطبيعة. فالمزارع الكبيرة تزرع اكثر من موسم وهذا يرهق التربة ويجعله خالية من المعادن الضرورية في التربة. عادا عن ذلك فان هذا النمط يفقر صغار المزارعين الذين لا يستطيعون منافسة المزارعين الكبار لعدم تمكنهم من بيع محاصيلهم باسعار تضمن لهم مواصلة الحياة. واشاروا ا لى المخاطر التي تلحق بصحة المزارعين عبر استخدام مواد سامة في رش حقول فول الصويا، مع ان الحكومة الارجنتنية قد منعت استخدامها.