أشرف أبوجلالة من القاهرة: أظهرت دراسة تحليليّة لحالات الوفاة بمرض إنفلونزا المكسيك التي تم تسجيلها في الهند أنّ مرضى السكري، والقلب، والتهابات الرئة، وفقر الدم، هم الأكثر عرضة للوفاة في حالة الإصابة بمرض إنفلونزا المكسيك أو المعروف اختصارًا بـ H1N1 ، إذا لم يتم معالجته في الوقت المناسب. وقال مدير المعهد القومي للأمراض المعدية في البلاد إن هذا التحليل الذي شمل 82 حالة وفاة من بين إجمالي عدد حالات وفاة قدرها 101 حالة تم تسجيلها حتى الآن هناك، قد أزاح النقاب عن أن معظم الأشخاص الذين لاقوا حتفهم بسبب الفيروس، كانوا يعانون من أمراضٍ أخرى. وتابع إنّ 37 من بين الـ 82 حالة التي شملتهم الدراسة التحليليّة قد توُفوا نتيجة إصابتهم بمضاعفات ناجمة عن الظروف المرضيّة القائمة. وأظهرت الدراسة أنَّ الأشخاص الذين يعانون من داء البول السكري كانوا الأكثر عرضة للوفاة من المرض، حيث بلغ عددهم سبعة عشر شخصًا، بينما كان من بينهم إحدى عشر شخصًا من المصابين بأمراض القلب، وثمانية ممن يعانون من التهابات الرئة، وأربعة كانوا يعانون من فقر الدم، وثلاثة آخرين، كان أحدهم مصاب باضطراب عصبي واضطراب في الدورة الدمويّة، بينما كان الاثنين الآخرين مصابين بالإيدز وأمراض الكبد.

كما أكد الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة على أنّ التأخر في العلاج يلعب دورًا رئيسيًا أيضًا في ارتفاع أعداد حالات الوفاة. وقد تبين أنّ معظم هؤلاء المرضى ذهبوا أولا ً إلى طبيبين خاصين قبيل قدومهم إلى المرافق الصحية المعنية، وقال مدير المعهد إنّ الفترة الفاصلة ما بين بداية الإصابة بالمرض وتناول عقار التامفلو كانت عبارة عن مدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام. وقد تبين كذلك أن المرض بدأ يستهدف صغار السن، فقد أظهر التحليل أن هناك 55 حالة وفاة من بين الـ 82 حالة التي شملتهم الدراسة هي لأنُاسٍ تتراوح أعمارهم السنية ما بين 15 إلى 45 عامًا.

وشدد الباحثون في هذا السياق على أنّ الدروس التي أمكنهم استخلاصها من هذا التحليل البحثي هو التأكيد في المقام الأول على أهمية الإبلاغ المبكر عن الحالة، وعدم الذهاب إلى عدد كبير من الأطباء، وأن يكون الأشخاص المصابين بحالات مرضية أكثر انتباهًا، وفي غضون ذلك، ذكرت تقارير محلية إن الحكومة الهندية قرت شراء 24 ماسحة حرارية لاستخدامها في المنافذ الجوية بكل من دلهي، ومومباي، وكولكاتا وغيرها من كبريات المدن لفحص الأشخاص المصابين بفيروس إنفلونزا المكسيك.