فهد العتيبي من الرياض:لم يكد اللقاء الذي جرى في قاعة أحد فنادق العاصمة السعودية الرياض، وجمع في أمسية رمضانية وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة وبعض رؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من الصحافيين ينتهي، حتى جاء الإعلان من وزارة الصحة ذاتها، بأنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الوضع لمرض انفلونزا المكسيك ( اتش1 ان1) فقد تم تسجيل ثلاث حالات وفاة لمواطنتين ومواطن أصيبوا بفيروس إنفلونزا المكسيك. وبذلك يصبح مجموع المتوفين(19) حالة.

وكان وزير الصحة أوضح في حديثه لرؤساء التحرير والصحافيين أسباب تحفظ الوزارة حول ما ينشر في الصحافة عن مرض أنفلونزا المكسيك قائلاً إن المنظمات الدولية تعتمد على ما ينشر في الصحافة المحلية من أرقام وإحصاءات عن المرض حتى وإن كانت هذه الأرقام غير صحيحة ، مضيفا أن هناك بعض مقالات الرأي في الصحافة المحلية تاخذ أفكارها مما يتردد في الشارع ولا يمت للحقيقة بصلة.

وشدد على أهمية التواصل بين الصحافيين ووزارة الصحة للحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الصحيحة.

ووعد الربيعة بمزيد من الشفافية في تعامل الوزارة مع وسائل الإعلام، داعياً الإعلام إلى المساعدة في طمأنة الرأي العام حول هذا المرض، مشيراَ في الوقت ذاته إلى أن الإعلام شريك مهم لوزارة الصحة وداعم لخططها المستقبلية الهادفة للنمو بالقطاع الصحي في السعودية.

وكشف وزير الصحة أن لدى الوزارة توجه بإنشاء مجلس استشاري اعلامي وطالب بأن يكون أعضاء المجلس من رؤساء تحرير الصحف.

من جانبه طالب تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض في مداخلة له أثناء اللقاء بتعاون استراتيجي بين وسائل الإعلام ووزارة الصحة فيما يتعلق بإعلان الأرقام الصحيحة بالإصابات بأنفلونزا المكسيك وغيره من الأوبئة ، وكذلك إيجاد تعاون بين وزارة الصحة والوزارات الحكومية الأخرى.

كما طالب مدير تحرير صحيفة الحياة في السعودية جميل الذيابي بمشاركة له في النقاش وزارة الصحة بحملة توعية على مستوى كبير بحجم خطورة الوباء.

وقال الربيعة إن عدد المنومين في المستشفيات بسبب بمرض أنفلونزا المكسيك بلغ حتى البارحة 65 مريضا، معتبراً أن هذا الأمر لا يشكل قلقا لوزارة الصحة.

هذا واستعرض الوزير خلال اللقاء الذي شارك فيه وكلاء الوزارة أيضاً عدداً من المشاريع الصحية الجديدة من أهمها برنامج الرعاية المنزلية، وإدارة الأسرة وعلاقات المرضى.