قد يصاب الأطفال بداء الشقيقة على مثال الكبار، وللتعرف أكثر على طبيعة العوارض والاوجاعإليكم في ما يلي معلومات في هذا الصدد.

مما لا شك فيه أنه يصعب علىالاهلرؤية طفلهم يتألم ولا سيما إن تمكّن من البوح عما يزعجه وعما يشعر به. وتجدر الإشارة إلى أن داء الشقيقة هو أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي يتراوح عمرهن ما بين الـ20 والـ50 سنة، غير أنه قد يصيب الأطفال بشكل مغاير إذ إنه يتمثل لدى الأطفال بألم في البطن ويصاحبه الغثيان والإسهال بدلا من ألم في الرأس. وقد يصيب الأطفال نوبات صرع على مثال الكبار تتضمن قلة تركيز وصعوبة في النطق وجمود في الأطراف وغياب عن الوعي.

ولئن جاء الصداع على شكل ألم في الرأس، فغالبًا ما يكون الألم في مقدمة الرأس أو في وسطه على عكس الكبار الذين يصيبهم الألم في الجوانب.
وقد يبدو الطفل بحال يرثى لها أي تصبح بشرته شاحبة اللون وتظهر دوائر داكنة حول العين. غير أن الأطفال قد يشتكون من ألم في الأذرع والأرجل علماً أن نوبات الصرع لدى الأطفال قد تكون أقل مدة من النوبة التي تصيب الكبار وقد يريدون الجلوس وحسب حتى انتهاء النوبة.
كيف تتجنبون إصابة الأطفال بنوبات صرع الشقيقة؟

حاولوا أن تبقوا على كتابة يومية بشأن نشاط الطفل وأنماط نومه وعاداته في تناول الطعام إذ إن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية قد يساعد في الحد من النوبات. كما يجب ان تختاروا المواد الخالية من السكريات على مثال الشوفان والحبوب والمعكرونة السمراء المكونة من القمح والأرز الأسمر.
وفي ظل دخول البنات سن البلوغ قد يشعرن أنهن يختبرن المزيد من نوبات الصرع ولا سيما في أول يومين من فترة الدورة الشهرية. لذا يطرح السؤال نفسه: ماذا يسبب داء الشقيقة؟

إن الأمر يعود إلى إطلاق مادة السيروتونين وتغلغلها في الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ وفي المواد الكيميائية الأخرى المسمات بالنواقل العصبية التي تطلقها الأعصاب. أما سبب إصابة بعض الناس بهذه العوارض وعدم إصابة غيرهم فيها فهو أمر غير معروف.
ما علاج داء الشقيقة لدى الأطفال؟

تحدثوا إلى طبيبكم العائلي لمعرفة العقاقير الملائمة لعمر طفلكم علماً أن الأسبيرين والإيبوبروفين مناسب لمعظم الأطفال وقد يسعكم استعماله مع مادة الباراسيتامول. وتجدر الإشارة إلى أن الكافيين قد يساعد مع أدوية تخفيف الألم، لذا اقترحوا على طفلكم تناول الكولا مع الأدوية إذ إنها تقضي على الغثيان.
ويذكر أن تناول مسكنات للألم في وقت مبكر عندما تطرأ نوبة الصرع يساعد على امتصاص الدواء بشكل أفضل. وقد يطرأ الركود المعوي عندما يتباطأ نشاط المعدة في خلال النوبة وقد يفاقم الغثيان.