حذر أطباء من خطورة تبعات تعاطي مخدر كاثينون على الصحة حيث يصبح الفرد عدواني تجاه نفسه والآخرين.
يدعى النوع الجديد والقوي من المخدرات "كاثينون" (Catinon)، أو "أملاح الاستحمام"، وبدأ انتشاره في الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يركب "بساط الريح" كي يصل الى كافة مناطق العالم بدعم من المافيا الدولية. وبصرف النظر عن بلايين الأرباح التي سيدرها هذا المخدر على مروجيه فان القلق الشديد بات واضحاً على وجوه الأطباء. فالعالقين في مصيدة الكاثينون هم من الشباب والشابات، في دورة حياتهم الوردية، الذين لا يمكن السيطرة عليهم عقب تعاطي هذا المخدر. فسلوكهم يتجه الى الايذاء الذاتي أم العدواني والخطر تجاه كل من يحيط بهم!
يتم بيع الكاثينون "رسمياً" داخل 22 من أصل 50 ولاية أميركية. ويصل سعر كل 50 مليغراماً منها بين 25 و50 دولار أميركي. أوروبياً، فان الكاثينون منتشر بألمانيا وسويسرا بيد أنه تم حظره ببريطانيا منذ العام الماضي. لناحية التركيبة، فانه مشابه للميتانفيتامين. ويكفي شمه أم استنشاقه(تدخينه) أم حقنه للتحول من متعاطي مخدرات كلاسيكي الى مجرم بكل معنى الكلمة. فالمخدر يحتوي على مواد كيميائية، يكون لها أبعاد تراجيدية ترويعية بالجسم، كما الميفيدرون ومادة (Mdpv). ما يؤدي اما الى دخول المستشفى أم الى الوفاة. يكفي أن درجة حرارة الجسم ترتفع الى 42 درجة مئوية، للمتعاطي، ما يعني أنه يمكن "قلي" بيضة بسهول تامة، مع قشرتها، عبر تثبيتها على جبين الوجه!
علاوة على ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبض القلب، في الدقيقة، فان تشنجات عضلية خطرة تضرب جسم المتعاطي. يذكر أن مادتي الميفيدرون و(Mdpv) مماثلتين للغاية للعامل المنشط الموجود في نبات القات، وهو مخدر متفشي جداً في الدول العربية وأفريقيا الشرقية. ان التداعيات النفسية للكاثينون تستمر شهور عدة، ولم ينجح الأطباء، حتى عن طريق المهدئات، في مساعدة كل من دخل قسم الاسعافات الأولية للتخلص من مفعول هذا المخدر.
التعليقات