حملات إنتخابية مضادة في الشوارع والإعلام
إلى أي مدى تؤثر الشعارات في إنتخابات لبنان المقبلة؟

ريما زهار من بيروت: مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية في لبنان في 7 حزيران المقبل، بدأت الشعارات تغزو الطرق في مختلف المناطق وحتى في التلفزيونات، وبدأ كل فريق يحث الناخبين من خلال هذه الشعارات ربما على التفكير صح، أو ربما التصويت للسيادة والإستقلال والحرية، والسؤال الذي يطرح إلى أي مدى تؤثر الحملة الدعائية وتلك الشعارات على قرار الناخب اللبناني، وهل تصبح تلك الشعارات حربًا كلامية مستقبلية بين قوى المعارضة والموالاة في لبنان؟

يقول سامي صعب المسؤول عن الحملة الدعائية للتيار الوطني الحر لإيلاف إن شعارات التيار لن تكون واحدة، وهم بصدد تحضيرها، وهي تتمحور حول الطلب من الجميع بمختلف انتماءاتهم ان يبدأوا بالتفكير quot;صحquot;، وهي الطريقة الاولى للتوصل الى ما نريده، وهناك خطة مطروحة للتوصل الى التغيير، وهو يحصل من خلال فترة محددة، انا مع التغيير دفعة واحدة، وضد quot;نصquot; التغييرquot; ومن هنا حملة التيار الوطني الانتخابية ستصب في هذا الموضوع، وسنحمّل المواطن مسؤولية التغيير، ويتابع ان الفريق الآخر يملك المال الانتخابي، وهناك حملات كثيرة للفريق الآخر على الطرق منها حملة شكرًا و14 آذار والمستقبل والقوات والكتائب، وكل هذه الحملات سيواجهها التيار الوطني الحر بحملة واحدة، لأن امكانياته المادية قليلة، والاتكال على اللبنانيين لانهم شركاء بالتغيير، اما الحملات على شاشات التلفزيون للفريق الآخر فيقول انها من حقه وهي خطة توصله الى هدف معين، ولن يتم الرد عليه ولن يجعله يقوم باستفزازه، سيدافع عن المبادئ فقط التي يريد التيار الوطني الحر ان يوصلها الى الناس، ولن ندخل ضمن لعبة المهاترات، ولدى التيار الوطني الحر اشياء اخرى يقولها، منها القيم التي سيختارها الناس.

ويتابع: quot;نحن نعمل على قياس وطني عام وسيكون لكل منطقة خصوصياتها من الشعارات ولكن هناك خطوطًا عامة للشعارات ستكون لكل لبنان، وحتى الآن غير معروف توقيت انزال الشعارات على الطرق، وهدفهم التوصل الى اكبر عدد من الناس، واليوم يتم السؤال ما مدى فاعلية هذه الشعارات على اللبنانيين، واليوم بالإعلام اي اعلان عن مادة تبقى في الذاكرة وتساهم نوعًا ما في تحفيز الاشخاص في اختيار الافضل.

والاعلانات تخلق جوًا عامًا يساعد، لكن لا يؤثر مباشرة على الانتخابات وواجباتنا ايصال برنامجنا الانتخابي للبنانيين واقناعهم بانهم يجب ان ينتخبوا بالطريقة الصحيحة، لان الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية بمعنى انها ستحدد خيارات اللبنانيين.

14 آذار

تقول منال بولس المسؤولة عن العلاقات العامة في قوى 14 آذار لإيلاف ان الشعارات التي بدأت تظهر على الطرق والتلفزيونات لقوى 14 آذار تعتمد على ضرورة التصويت لـ14 آذار، التصويت للسلام والدولة خصوصًا، لان في مؤتمر 14 آذار الانتخابي تم التركيز على quot;العبور الى الدولةquot; وهذا يوضح الامور، فنحن كقوى 14 آذار نطمح الى ايجاد quot;الدولةquot; بكل صلاحياتها مع الحرية والسيادة والاستقلال، اما اهم الشعارات فهي: quot;بايدك الحريةquot;، quot;لبنان اولاًquot; quot;بصوتك الاستقلالquot;، quot;تنيناتنا منربحquot;، quot;حرية سيادة واستقلالquot;، quot;قرارك بايديكquot;، وتركز جميعها على شعارات قوى 14 آذار ونركز على ضرورة التصويت لأننا نملك الحرية في القرار، ويجب ان تستعمل هذه الحرية، وبطريقة غير مباشرة نطالب بالتصويت لقوى 14 آذار لأن برنامجها الدولة والسيادة والحرية والسلام.

اما لأي مدى تؤثر هذه الشعارات على قرار اللبنانيين بالانتخابات النيابية؟ تجيب:quot;تؤثر كثيرًا لان هذه الشعارات منها quot;هم الشهداء وانتم الشهودquot; اثرت كثيرًا على الناس خصوصًا وانها رفعت من اجل المحكمة الدولية، اما من يمول هذه الشعارات فتقول انه موضوع يخص 14 آذار، وحول ما إذا سنشهد شعارات مضادة اذا ما قامت المعارضة بالرد على هذه الشعارات، تقول لن نشهد ذلك، ولا استطيع ان اتكلم على كل قوى 14 آذار لكن ما اقوله ليس هذا ما يهمنا ولسنا بهذه النفسية، وشعاراتنا لـ14 آذار من اجل ايصال رسالتنا، ولا اعتقد ان الهدف تضييع الوقت ولن نضع شعارات من اجل استفزازات ما. اما الشعارات فهي في كل المناطق ذاتهادون إختلاف،لأن لبنان موحد وكلنا نتكلم اللغة ذاتها.

تصوير ريما زهار