بيروت: خلص تقرير أعدته quot;مجموعة الازمات الدوليةquot; نشر اليوم الخميس أن التحدي الذي يواجهه لبنان بعد الانتخابات النيابية المرتقبة يوم الأحد المقبل في 7 حزيران/يونيو هو جمع الفائزين والخاسرين لتجنب دورة جديدة من المواجهات العنيفة.

وحذر التقرير من أن الانتخابات النيابية اللبنانية قد تحمل آمالاً كاذبة،لأن النزاعات القائمة ستعود الى السطح بغض النظر عمن يفوز، إن الائتلاف الذي يضم حزب الله اللبناني أو التحالف الموالي للغرب. واعتبر المدير العام للمجموعة في لبنان بيتر هارلينغ أن تشكيل الحكومة الجديدة سيكون صعباً ويتطلب وقتاً طويلاً وتنازلات من كل الأطراف، لافتاً الى أن quot;اتفاق الطرفين على تحويل النزاع من الشارع الى صناديق الاقتراع هو بالتأكيد مسألة جيدة، ولكن لا يجب أن يساء تفسيرهاquot;.

وأكد هارلينغ أن quot;النتائج ستكون متقاربة وستكرر بالتالي حالة الانقسام في الساحة اللبنانية التي تفرق الطرفينquot;. ووصف التقرير الحملات الانتخابية بأنها سلبية في الأساس وترتكز الى عدوانية في المشاعر تجاه الخصم على حساب عرض البرامج السياسية الواضحة، وبعضها يستحضر الذكريات المؤلمة للحرب الاهلية.

ولفت الى وجود جهات خارجية تساهم في تعميق الاستقطاب السياسي كل لصالح حليفه. اما في حال غياب الإجماع الدولي على الحاجة الى اجراء انتخابات سلمية، فإن الأرجح أن تستمر المواجهة بعد اقفال صناديق الاقتراع بوسائل مختلفة. واعتبر التقرير أن تشكيل حكومة أحادية هو طرح غير واقعي، مشيراً الى ان حزب الله وحلفاءه الذين اثبتوا قدرتهم على تعطيل الحياة المؤسسية والسياسية لن يكرر تجربة حركة حماس في الحكم، عندما أعقب فوزه في الانتخابات مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية دولية.

وأضاف أنه ليس للرئيس اللبناني ميشال سليمان مكسب من حكومة أحادية لأن ذلك سيضعف دور الوساطة الذي يضطلع به، وهو المصدر الاهم لسلطته الهشة. ورجح مدير المجموعة للشرق الأوسط روبرت مالي أن يكون موقف القوى الاجنبية من نتيجة الانتخابات وسطياً... لكن عليها تجنب أخطاء الماضي والاعتراف بشرعية نتائج الانتخابات والضغط على حلفائها في اتجاه ايجاد تسوية سلميةquot; للشلل والأزمةquot; اللذين قد ينتجان عن الانتخابات.