إطلاق موقوف في قضية قتل ضابط طيار يثير بلبلة في لبنان

علي حلاوي من بيروت: في خطوة وصفت بالمفاجئة، قررت المحكمة العسكرية اطلاق سراح العنصر في quot;حزب اللهquot; مصطفى حسن المقدم، المتهم بالتسبب بأسشهاد الملازم اول طيار في الجيش اللبناني سامر حنا، وذلك بعد تعرض طائرته المروحية لاطلاق النار في اعالي سجد في منطقة اقليم التفاح- جنوب لبنان. في ذلك الوقت لم يكن امام قيادة quot;حزب اللهquot; إلا ان تتخذ قراراً وصفه بعض قياداته في الجلسات الخاصة بـ quot; المرquot; غير ان خطورة الحداثة وسقوط شهيد في صفوف الجيش اللبناني دفعا الحزب الى تسليم المتهم الاول في عملية اطلاق النار على المروحية العسكرية اثناء قيامها بمناورة في اعالي سجد حيث تنتشر نقاط ومواقع عسكرية للحزب. وعلى مدى عشرة اشهر كانت قضية الطيار حنا تسلك السبل القضائية، وإن حاول بعض الاطراف استخدامها في التنافس السياسي والانتخابي طيلة تلك الاشهر.

وبعد قرار المحكمة العسكرية اطلاق سراح المقدم، علّق مصدر في quot;حزب اللهquot; لـ quot; ايلافquot; على ما جرى بالقول إنquot; الحزب ابدى من لحظة وقوع الحادثة تعاوناً كاملاً مع القضاء اللبناني، ولم يتردد اطلاقاً في تسليم احد عناصره الى القضاء لتتم محاكمته ومحاسبته وفق الاصول القانونية اللبنانيةquot;. واشار المصدر quot; الى ان حزب الله اثبت في تلك الحادثة وما سبقها وتلاها من حوادث انه تحت سقف القانون وليس فوقه، وسيكون التعاطي مع عناصره اذا اخطأوا او اساؤا على انهم موطنون لبنانيون في الدرجة الاولىquot;.

ورفض القيادي في الحزب الذي رفض نشر اسمه quot; التعليق سلباً او ايجاباً على قرار المحكمة العسكرية اطلاق سراح مصطفى المقدم، معتبراً quot; ان الحزب لم يتدخل اصلاً في القضية بعد تسليم المقدم للقضاء كما انه لم يتدخل في سير التحقيقات التي اجريت معهquot;، نافياً quot; ان يكون الحزب قد مارس ضغوطاً على القضاء العسكري لاطلاق سراحهquot;. ورد على موقف كل من النائب بطرس حرب الذي وصف اطلاق سراح المقدم بـ quot; الفضيحةquot;، قائلاً quot; فاجأنا هذا الوصف من نائب ومحام متمرس اسمه بطرس حرب، وهو كان طيلة فترة وجود الضباط الاربعة في السجن من اشد المدافعين عن القضاء اللبناني ونزاهته ومن المشيدين باستقلاليته وحيادهquot;.

اما بالنسبة إلى كلام عضو كتلة quot;القوات اللبنانيةquot; النائب انطوان زهرا الذي اعتبر اطلاق سراح المقدم رسالة سلبية الى الجيش اللبناني، فعلّق المصدر بالقول: quot; نعتقد ان القوات اللبنانية هي آخر من يحق له الدفاع عن الجيش اللبناني، وتاريخها يحفل بمواجهات مع هذا الجيش ومحاربته.