تؤدي ممارسة السباحة إلى استرخاء الجسم والذهن والى رفع الروح المعنوية لممارسيها والتخلص من الضغوط النفسية ولذلك ينصح بممارستها للجميع بغض النظر عن أعمارهم بمن فيهم الرضع .


أكدت الطبيبة النفسية التشيكية ايفا كنيبلوفا بان السباحة تناسب الأطفال الرضع ولا تشكل شيئا غريبا بالنسبة لهم لأنه سبق لهم وان تواجدوا في سائل لدى أمهاتهم لعدة أشهر . وشددت على فائدة وجود الأطفال منذ الشهر الثالث من العمر في مجال مائي صغير مع الأخذ بعين الاعتبار شروط الحماية والأمان في الحوض الذي يوضعون فيه وتركهم يلعبون هناك بألعاب بلاستيكية .

وأوصت بوضع الطفل في ماء نظيفة أي خالية حتى من بعض أنواع الزيوت التي يجري استخدامها أثناء الاستحمام قبل الخلود للنوم وتعويده على الاستحمام بدرجات حرارة تتراجع تدريجيا . كما أوصت بتعريض الطفل قبل أخذه إلى المسابح لتعلم السباحة في وقت مبكر بتعريض وجهه للماء حتى يعتاد على ذلك في حال تعرضه للرشق بالماء من دون قصد من أحد السابحين في المسابح العامة . وأشارت إلى أن دورات السباحة التي تتم بإشراف مدربين مختصين للأمهات مع أطفالهن الصغار في وقت مبكر تتضمن 10ــ 12 درسا مؤكدة أن هذه الدروس مفيدة جدا للأطفال وليست عبارة عن ترف حديث .

وأكدت أن تعليم الأطفال السباحة في وقت مبكر يجعلهم يتعلمون التنفس بشكل صحيح الأمر الذي يحصنهم من الإصابة بالأمراض التنفسية كما أن ممارسة السباحة تجعل أجسامهم أكثر مقدره على تحمل التغيير الذي يحدث في درجات الحرارة وتجعلهم يتطورون نفسيا بشكل أفضل إضافة إلى أن السباحة تطور الشعور بالتوازن وتنسيق الحركات والمقدرة على التوجه وتعلم الأطفال التعاون والتركيز والمهارات وتجعلهم يأكلون وينامون بشكل أفضل .

وأشارت إلى أن مختلف الأبحاث والدراسات قد أظهرت بان السباحة مناسبة كإجراء تكميلي للحميات المتبعة لتخفيض الوزن لأنه يتم خلالها حرق عدد كبير نسبيا من السعرات الحرارية تتراوح عادة بين 250ــ500 سعرة حرارية أثناء السباحة لمدة نصف ساعة كما تساهم السباحة في بلورة شكل البطن والورك والصدر والأفخاذ .

وتحافظ السباحة أيضا على الدورة الدموية في الجسم بشكل صحيح وفي تحسين وضع الشرايين والدورة الدموية ولهذا فإنها تناسب الناس الذين يعانون من التهابات في الأوردة أو لديهم مرض الدوالي. ولا تقتصر فوائد السباحة حسب المختصين على هذه الأمور بل تم التأكد أيضا بأن السباحة تعزز جهاز المناعة في الجسم وتقوم بعملية تدليك فعالة وميسرة للجلد وتخفف أو تزيل آلام العمود الفقري .

وينبه المختصون إلى أن ممارسة السباحة يمكن أن يتعلمها الإنسان لوحده لكن غالبا ما يترافق ذلك بتعلم حركات غير صحيحة ولهذا يفضل أن يراقب حركات السباحة شخص مختص بذلك كي ينصح بتعديل بعض الحركات لتحقيق فوائد أكثر وتجنب إلحاق الأذى بالجسم فالأيدي التي تغوص مثلا في الماء أو الأرجل التي تطفو بشكل مبالغ به فوق سطح الماء أو تمييل الرأس بزاوية غير صحيحة أو التنفس بشكل سيئ هي من الأخطاء الرئيسية التي يتم الوقوع فيها أثناء تعلم السباحة والتي تخفف من الفوائد المطلوبة من السباحة.