أظهر تقرير أميركي أن النساء عرضة للبرود الجنسي فيما يتعرض الرجال الى العجزالجنسي .

أثار تقرير طبي وضعه معهد العلوم الجنسية في واشنطن اهتمام الكثيرين من الجنسين، وكان نتيجة دراسات ميدانية قام بها دامت خمس سنوات في عدد من الولايات الاميركية والمكسيك، واشار الى ان نسبة لا بأس بها من الرجال يعانون من خلل جنسي لكن النساء المصابات بالبرود الجنسي اكثر، وفي كلا الحالتين فان السن لا يلعب أي دور.

ويقول التقرير أن بعض مشاكل العجز الجنسي لدى الرجال يكون سببها اصابة بامعائه او ان يكون مكبودا، وكذلك عدم الانتظام في عمل الغدة الدرقية وأكثر منها الكظر والنخامية قائدة جوقة الغدد الصماء جميعا. وقد يحدث للرجل نقص في قوة السائل العصبي الذي هو، على الغالب، مسوؤلا عن الافعال غير الكاملة التي تصيب المرأة بخيبة وتحرمها من المشاركة في العملية الجنسية حتى النهاية. في هذا الحالة يكون الرجل عاجزا جنسيا من الدرجة الاولى ويعتبره الطب عنينا او في حكم العنين.
وتتعقد المسألة اخيرا حينما يقع عند سريعي الانفعال نوع من التعطل الجزئي، وهو الشعور بالخوف من الفشل فيشل الفعل الجنسي، ويفسر هنا هذا بان المراكز الودية هي في الوقت ذاته أهم مراكز الانفعال علاقة مع مراكز الشعور والتذكار لفشل شخصي او حتى لشل الفرد فجأة جنسيا.

وهنا يمكن إدراك صعوبة المهمة التي يقوم بها الطبيب الذي يتصدى لهذه الاسباب السالفة الذكر، ولكنها مهمة اصعب اذا كان المريض إمراة مصابة بالبرود الجنسي مقارنة مع علاج رجل مصاب بالعجز الجنسي، ، نظرا لتعقيد ردود الفعل لديها.
والاحصائيات التي اجريت في المكسيك والولايات المتحدة الاميركية تشير الى ان اكثر من 20 في المئة من الرجال يقومون بالعمل الجنسي على نحو ناقص مقابل 65 في المئة من النساء المصابات بالبرود الجنسي المختلفة درجاته واشكاله.

وهنا يقول الطب النسائي ان الذروة الجنسية عند المرأة عبارة عن تفريغ عصبي ذي زخم، ليس دائما مختصرا ووحيدا كما هي الحال عند الرجل، ولكنه متكرر في بحر فعل جنسي واحد، يعقبه هناء وتناغم عميقان وهدوء. واذا كانت نشوة الرجل عامل توازن عميق للسجايا بما تغدقه على الرجل من احساس بالقوة لا الجسدية فقط بل والروحية ايضا، فالنشوة تغير المرأة اكثر من الرجل، لانها تمس جهازها الودي العاطفي.

وحسب الدراسة الاميركية بغض النظر عن كل هذا فان ما يهم الرجل او المرأة هو العلاج، وكل معالجة جدية يجب ان تنطلق اعتبارا من احصاء للوسائل، اي دراسة العمل الهرموني لدى الرجل كما المرأة من خلال تحليل البول، فقد يكون السبب الكميات غير الكافية من المنتجات الهرمونية، لكن قد تكون الكميات احيانا زائدة عن اللزوم، كما يجب قياس المفرزات الغدية لدى الجنسين.

وعلى ضوء النتائج يمكن اعطاء الطبيب المصاب الهرمونات التي تنقصه، الا أن العلاج لا يكون دائما مضمونا لان سبب المشكلة هي الجملة الودية والعصب الودي. فعن طريق علاجه تتم معالجة العنصرين الفيزيولوجي والنفسي في آن واحد، وقوام هذا العلاج حقن المصاب بخلاصات الاعضاء الغنية بالأنسجة الودية سواء طازحة اي مأخوذة من الحيوانات الفتية او إصطناعية بعد حفظها.