كشفت دراسة نفسية أن احترام الأصدقاء وزملاء العمل يجعل المرء أسعد حالاً من أن يكون ثريا، لأن متعة المال تزول وكذلك الموقع والسلطة المصاحبة للثراء.

أجرى علماء نفس من جامعة كاليفورنيا بيركلي الأميركية أربع دراسات لرصد العلاقة بين أنواع مختلفة من المواقع الاجتماعية والسعادة في الحياة. وأجرى الباحثون مسحاً لثمانين طالباً جامعياً كانوا مشتركين في 12 مجموعة اجتماعية مختلفة مثل نوادي الفتيات. وقاموا بتقييم مقياس علاقتهم الاجتماعية عن طريق جمع تقييمات ذاتية وتقارير من الأقران وأي دور هام كان لهم داخل مجموعتهم. كما طلب الباحثون معرفة دخلهم المالي.
ووجد الباحثون أن مقياس العلاقة الاجتماعية يرتبط ارتباطاً مباشراً بسعادة الطلاب النفسية، في حين أن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي ndash; أي حجم الثراء الذي كانوا فيه بالنسبة للمجموعة- لم يكن كذلك. وأشارت دراسة أخرى أوسع إلى أن الطلبة المحبوبين والمحترمين كانوا يتمتعون بمشاعر القوة والقبول. وأفادت الدراسة التي نُشرت في مجلة العلوم النفسية بأن الدراسات الأربع أظهرت أن مقياس العلاقات الاجتماعية مرتبط بالسعادة في حين أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي ليس كذلك.
وقال كاميرون أندرسون، طالب الدكتوراه الذي قاد المشروع، إن quot;أحد الأسباب التي لا تجعل المال يشتري السعادة هو أن الناس سرعان ما يتكيفون مع مستوى الدخل الجديد أو الثراء. والفائزون في مسابقات الحظ مثل اليانصيب يكونون سعداء في البداية لكنهم سرعان ما يعودون إلى مستوى سعادتهم الأصلي. وأضاف أن شعور المرء باحترام غيره له وأنه مندمج اجتماعياً هو الشعور الوحيد الذي يبقى قائماًquot;.